احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

هل يفوق فيروس كورونا مخاوف الحرب التجارية؟

تم النشر 25/02/2020, 16:39
محدث 09/07/2023, 13:32

يقوم المستثمرون بموازنة المخاوف بشأن تأثير فيروس كورونا ضد اندفاعهم بشكال مؤقت في شراء الأسهم.

هذا بعد أن انخفض مؤشر الأسهم العالمية بنسبة 4٪ في بداية جلسات الأسبوع، والذي دفع الملاذات لمكاسب كبيرة كما رأينا مع الذهب.

تشهد جلسات اليوم الثلاثاء إرتفاع محدود للأسهم الأمريكية والأوروبية، وانخفضت الأسهم الأسترالية والصينية بأكثر من 1٪.

في حين ارتفعت الأسهم الكورية ولم يتغير حجم هونج كونج، وارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات من أدنى مستوياتها.

استقر سعر النفط الخام بعد انخفاض بنسبة 4٪ تقريباً يوم الاثنين، وتراجع للملاذات الآمنة بعد أن حقق الذهب أعلى مستوياته منذ 7 سنوات.

حيث تراجعت عمليات البيع في الأصول ذات المخاطر عن مكاسبها لهذا العام وعلامات على التخلي عن البعض منها اليوم الثلاثاء.

تراجع سندات الخزانة الأمريكية مع تفشي فيروس كورنا خارج الصين وتحقيق مستوى قياسي منخفض للعوائد ذات 30 عام

خسائر الأسهم الأمريكية!

أدى تفشي فيروس كورونا خارج الصين تراجع كبير بمؤشرات الأسهم الرئيسية الثلاثة في الولايات المتحدة بأكثر من 3٪ لأول مرة منذ أكثر من عام يوم الاثنين.

حيث انخفض مؤشر "داو جونز" 1032 نقطة أو 3.6٪ إلى 27961، وهو أسوأ يوم منذ فبراير 2018.

أيضاً خسر مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" 112 نقطة أو 3.4٪ إلى 3226، وأنهى مؤشر "ناسداك 100" تراجع بمقدار 355 نقطة أو 3.7٪ منخفضاً عند 9221.

مؤشرات الأسهم الأمريكية تحقق أكبر تراجع يومي منذ ديسمبر 2018 على أثر تفشي فيروس كورونا خارج الصين

خسائر الأسهم الأوروبية!

تكبدت أغلب الأسهم الأوروبية خسائر كبيرة، وهذا مع تفشي فيروس كورنا بالمنطقة الأوروبية وخاصة في إيطاليا.

بعد ان كانت الأسهم في أوروبا على المسار الصحيح في بداية العام عادت لتشهد أسوأ يوم لها بجلسات الأمس منذ عام 2016 بقيادة البورصة الإيطالية.

حيث أنخفض مؤشر "فوتسي MIB" الإيطالي ما يقارب 5.4%، وهو أسوأ مستوى منذ منتصف عام 2016.

كما إنخفض مؤشر "يوروب ستوكس 600" ما يقارب 3.8%، وهو أكبر تراجع يومي منذ 27 يونيو 2016.

أدت حركة أمس الإثنين إلى محو المكاسب التي تحققت على مدار العام حتى الآن في المؤشر الأوروبي بعد تحقيق مكاسب قياسية الأسبوع الماضي.

الأسهم الأوروبية شهدت تراجع كبير بسبب تفشي فيروس كورونا بشكل كبير في إيطاليا

في أماكن أخرى، انخفضت العقود المستقبلية لخام الحديد مع ارتفاع مخزونات الصلب إلى مستوى قياسي في الصين، واستمر المستثمرون في تقييم تأثير تفشي فيروس كورونا.

حيث تراجع الذهب من أعلى مستوى منذ عام 2013 حيث تراجعت عمليات البيع في الأصول ذات المخاطر.

ووضحنا مخاوف تفشي فيروس كورونا وتأثيره على أسعار السلع في مدونة شركة "أوربكس" بمقالتنا تلك"السلع الأساسية أكبر المتأثرين بمخاوف تفشي فيروس كورونا".

المخاوف تتعزز في الأسواق الناشئة!

خفض متداولين العقود الآجلة الرهان على المكاسب في أسواق الأسواق الناشئة للأسبوع السادس على التوالي، حيث قيد وباء الفيروس التاجي آفاق النمو العالمي.

ففي ظل تفشي فيروس كورونا داخل وخارج الصين، ووصله لأغلب دول الأسواق الناشئة.

انخفض صافي مراكز المضاربة الصعودية في العقود القريبة من الشهر المرتبطة بمؤشر "MSCI" للأسواق الناشئة إلى 315٪، وهو أدنى مستوى منذ أوائل نوفمبر.

هذا يشير إلى ان القلق بشأن تأثير فيروس كورونا قد يفوق التفاؤل الذي يحيط باتفاق المرحلة الأولى بين الولايات المتحدة والصين.

وفقاً لبيانات لجنة تداول العقود الآجلة للسلع يبدو ان الثيران تنسحب من عمليات الشراء بالأسواق الناشئة

أيضاً هذا القلق تعزز بعد وصول الفيروس لبعض دول الأسواق الناشئة في منطقة الشرق الأوسط، والتي حققت خسائر كبيرة في أسواقها منذ بداية الأسبوع.

هل تتجاوز خسائر فيروس كورونا خسائر الحرب التجارية؟

مع اقتراب عدد القتلى من 3 ألاف حالة وتم تسجيل أكثر من 80 ألف حالة رسمياً، وتفشي المرض خارج الصين مما أدى إلى إغلاق جزء من اقتصاد تلك الدول.

بدأ بعض الاقتصاديين في شن لعبة حرب نفسية ما يمكن أن يعنيه اندلاع أزمة غير مرتبطة بالنمو العالمي.

حيث إن الاحتمال المروع بأن تفشي فيروس كورونا يمكن أن يصبح أول وباء مدمر حقاً للعصر الحديث، ويجدد الشكوك حول استقرار الاقتصاد العالمي.

أيضاً حذر صندوق النقد الدولي من أن الوباء سيعرّض تعافي الاقتصاد العالمي للخطر حيث من المحتمل أن يقلل بنسبة 0.1٪ من النمو العالمي، وسيخفض نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين إلى 5.6٪ هذا العام.

لكن بالرغم من تلك التقديرات ما زالت أقل من التقديرات السابقة لأثر الحرب التجارية على الصين والولايات المتحدة بالإضافة للإقتصاد العالمي.

حيث الأثر الإقتصادي بالفعل كبير على الصين مع إصابة أغلب قطاعاتها الإقتصادية بشلل، ولكن لم يصل لأثر الحرب التجارية حيث هناك تحرك حكومي كبير للسيطرة.

مصادر النمو بالإقتصاد الصيني التي قد تؤدي لضعف شديد بالنمو بالربع الأول بسبب تفشي فيروس كورونا

يأتي هذا التحرك والتحفيز الإقتصادي من قبل الحكومة الصينية كما لم نشهده في ظل تصاعد أزمة الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.

يبدو أن الاقتصاد الصيني يعمل في معظم شهر فبراير بنحو 50٪ من مستواه الطبيعي، ويشير ذلك إلى مخاطر الجانب السلبي حتى أكثر التوقعات تشاؤماً في الداخل.

حيث ستصدر أول نقطة بيانات موثوقة على مستوى الاقتصاد لشهر فبراير صباح يوم السبت في بكين مع صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات الرسمية.

من المتوقع أن تنهار مؤشرات الصناعة والخدمات على حد سواء دون مستوى 50 الذي يفصل بين التوسع والانكماش.

تقديرات خبراء وكالة بلومبرج تظهر ان تأثير فيروس كورونا سيكون مؤقت على الإقتصاد الصيني خلال الربع الأول

السعي لإحتواء المخاطر!

إذاً هنا السؤال هل هذا الفيروس قد يصبح أثره السلبي أكبر من أثر الحرب التجارية؟ ما زال من المبكر ان يتم الحكم عليه بهذا المقدار.

حيث ما زال هذا الوباء محدوداً وليس عالمياً وفقاً لوكالة الصحة العالمية بالإضافة هذا الوباء تقد نسبة وفياته بمقدار 2%، وتلك الوفيات كانت لصالح النسبة الأكبر مع الأعمار التي تجاوزت سن 80 عام.

كم ان تلك النسبة بشكل عام أقل من نسبة 9% التي قدرت مع وباء فيروس السارس الذي ضرب الصين في عام 2003.

الخطر الأكبر من فيروس كورونا يظهر النسبة الأكبر للذين تجاوز أعمارهم 80 عام

لذلك لا نتوقع ان يصبح تأثير هذا الفيروس أكبر من أثر الحرب التجارية بالوقت الحالي، ولكن يمكن ان يحدث اذا ما توسع تفشي الفيروس واستمر للربع الثالث من هذا العام.

كما ان التراجعات الحالية في أغلب الأسهم العالمية لم تبتعد بشكل كبير عن المكاسب القياسية التي شهدتها منذ التفاؤل بالإتفاق التجاري.

قد منعت منظمة الصحة العالمية من إعلان ان فيروس كورونا وباء عالمي حتى مع ارتفاع الحالات خارج الصين، وخاصة في كوريا الجنوبية وإيطاليا واليابان.

هذا في ظل بعض الأخبار المتعلقة بتطوير علاجات أو لقاح حتى لو حذر الخبراء من الوقت الذي يستغرقه بناء مخزون كبير من الأدوية.

تراجع مخاطر التقلبات بالأسواق مقارنة بجلسات الأمس على أثر التحركات والتصريحات الدولية للسيطرة على مخاطر الفيروس.

تراجع مؤشر التقلبات بالأسهم الأمريكية لمقياس المخاوف بعد ان حقق أعلى مستوى منذ فبراير 2018 أمس الإثنين

أيضاً في الوقت الحالي تتواصل التحركات الدولية من قبل الحكومات ومحافظون البنوك المركزية مع الرهان على أن فيروس كورونا لن يلحق الضرر بالاقتصاد العالمي كثيراً.

حيث انه قد يتمتع الإقتصاد العالمي بانتعاش سريع بمجرد أن يتلاشى المرض، ولكن يجري اختبار هذه الثقة.

- يمكنك الإطلاع على مقالتنا الرئيسية من خلال التغطية المباشرة للسوق بمدونة شركة أوربكس من (هنا).

- لمتابعة مقالاتي بشكل مباشر من خلال حسابي على توتير: Abdelhamid_TnT@

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.