Investing.com | 20 مارس, 2020 14:07
المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 20/3/2020
على مدار العقد الماضي، لم تفكر تكساس سوى في عبارة واحدة لتخبرها لصناعة النفط الصخري "المزيد من الحفر والتنقيب أعزائي، المزيد من الحفر!"
والآن، تخبر تكساس الصناعة "رويدًا، أعزائي، رويدًا!"
اجتاح فيروس كورونا العالم، بما فيه تكساس، حيث تقع هيوستن، "عاصمة الطاقة في العالم،" وحوض بيرميان، حوض النفط الصخري الذي أنتج أكثر مما ينتجه حقل الغوار السعودي، أكبر الحقول النفطية في العالم.
وبينما هبط النفط لانخفاضات 18 عام، لقرابة 20 دولار للبرميل يوم الأربعاء، بسبب الدمار الممنهج الذي تسبب فيه فيروس كورونا (كوفيد-19)، ومخاوف فائض الإمداد من السعودية، اتخذت تكساس قرارًا يمكن أن يكون مصدرًا للصدمة والاستنكار، وهو الأول من نوعه في تاريخ التنقيب عن النفط الصخري.
تواصل مسؤولو شركات الطاقة مع الهيئة المختصة بتنظيم الصناعة، بحثًا عن بعض الطمأنينة، بينما كانت هيئة السكك الحديدية في تكساس تنظر بإمكانية تخفيض الإنتاج، وفق سيتون ، قال إن كميات الغاز الطبيعي المستخرجة مع النفط الخام من منطقة حوض بيرميان، يحرقها المنتجون لعدم توافر خطوط أنابيب تسمح بشحنها. وبينما الضغط سيؤدي إلى قيود على هذه المنهجية، والتي نرى آثارها في سوق الغاز الطبيعي من أسعار ضعيفة، وتخمة في الإمداد، وبالتالي يعني هذا أن الغاز الطبيعي يصبح عديم القيمة لمستخرجي النفط في الولايات المتحدة.
والآن مع هبوط أسعار النفط لانخفاضات عدة سنوات، واستمرار التظاهرات الرافضة لاستخدام الوقود العضوي لما له من آثار بيئية مدمر، والتي تستهدف صناعة النفط الصخري، ربما تشعر هيئة تكساس بالقوة الكافية للتصرف، رغم أن النتائج غير معلومة.
يقول رئيس رابديان إنيرجي،، بوب مكنيلي: "لست متأكدًا من تأثر الأسعار بالقرار،" جاء التصريح في تغريدة تناقش فوائد تقرير سيتون، وما آثاره على حصص إنتاج تكساس.
ولكن، حقيقة أن تلك التخفيضات تؤخذ بعين الاعتبار للمرة الأولى منذ 1972، إلا أنها توضح نقطة هامة، وهي: "لا تستطيع أن تصبح أكبر قوة اقتصادية في العالم دون أن تكون مُنتِج مُرجِح للسعر،" وفق بوب مكنيلي.
وحتى لو لم تتدخل هيئة تكساس، ربما يراقب المنتجون ما يخرجون للأسواق، وفق جون كيلدوف، الشريك المؤسس في صندوق تحوط الطاقة، كابيتال آجين.
قال كيلدوف لـ Investing.com: "نرى الآن مستويات جديدة من تخفيضات إنتاج رأس المال، وضوابط للإنتاج التي يمكنها أن تبهرنا."
"لا يوجد لمنتجي النفط الصخري خيارًا سوى تخفيض الإنتاج، أو الإفلاس."
تشير بيانات هيانس آنج بونيز لخدمات حقول النفط، وتعقب الإفلاس أن الربع الرابع من 2019 شهد إفلاس 6 شركات خدمات حقول نفط.
وحتى 2020، كانت بايونير إنيرجي سيرفيس، شركة خدمات النفط الصخري الأولى التي تسجل إفلاسها. وهناك شركات أخرى مثل تشيسابيك إنرجي كورب (NYSE:CHK)، ووايتننج (NYSE:WLL)، تحمل ديون تثقل كاهلها، قبل هذا الشهر الذي سجلت فيه أسعار النفط الخام تراجعًا بـ 55%.
الإنفاق الرأسمالي، وتخفيض حفر التنقيب
والآن، بدأت كثير من الشركات الأمريكية في التحرك بالاتجاه الصحيح.
فقالت الشركة القيادية، بايونير، إن الإنتاج في حقول: بيرميان، ونيومكيسكو، سيشهد سلسلة من النماذج الجديدة، والتي ستقرر الخطوات التالية.
بينما خفضت شركة دياموند إنيرجي (NASDAQ:FANG) من نشاط 9 طواقم إلى 6 فقط، لتخفض فريقين آخرين قبل الجدول الزمني المخصص. وقالت صناعة النفط الصخري أن تخفيض الإنفاق الرأسمالي غير معلن له رقم محدد.
بينما قالت بارسيلي إنيرجي (NYSE:PE) إنها ستخفض التدفق النقدي لـ 2020 بـ 85 مليون على الأقل، وكان في السابق 200 مليون دولار، وأعلنت تحديد سرعة النشاط.
أمّا إي أوه جي ريسورسز (NYSE:EOG)، فتخطط للحد من الإنفاق لتحمي عوائدها، وحملة الأسهم، والعوائد، وستطلق بيانًا تفصيليًا في وقت لاحق.
أمّا كونتيننتال ريسورسز (NYSE:CLR)، أكبر شركات التنقيب في حقل باكين، ومونتانا، وشمال وجنوب داكوتا، فقالت إنها ستخفض الميزانية الرأسمالية لـ 2020 مقدار 1.2 مليار دولار، بتخفيض 55% من 2.65 مليار دولار.
وأعلنت كونتيننتال أمر آخر له تأثير فوري على السعر، تخفيض عدد منصات التنقيب التي تديرها.
قالت الشركة إنها ستخفض متوسط حفر التنقيب عن النفط في منطقة باكين من 9 إلى 3، وفي أوكلاهوما من 10.5 إلى 4.
ويعد عداد منصات التنقيب من باكير هيوز أحد المؤشرات ذات المصداقية للإنتاج، حتى لو كان مؤشرًا بعديًا، إلى أن المنصات انخفضت بنسبة 152 أو 18% على الأساس السنوي، ولكنها ما تزال مرتفعت 116% من مايو 2016، عندما كان البرميل بسعر 26 دولار للبرميل، سعر الاستقرار يوم الخميس.
قال كيلدوف: "ربما نعود لمستويات 300 منصة خلال 6 أسابيع."
ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.