كيف تحمي نفسك في السوق الحالي؟ قراءة متعمقة لأسواق الدببة وطبيعتها

 | 27 ابريل, 2020 20:53

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 27/4/2020

تذكرنا أسواق الدببة عادة بما نغفل عنه.

في الآونة الأخيرة، شارك شريكي، والمدير المالي، ريتشارد روسو، بعض التحليلات في الكتاب الكلاسيكي لراسيل نابير، بعنوان "تشريح الدب،" وكما يشير ريتشارد في الكتاب:

"يتعين على كل مسثتمر أو محترف في أسواق المال إجراء دراسة إلزامية ، ليس فقط حيال الدمار الذي يلحقه الدببة بالسوق، بل بكيفة التعامل مع الأسواق عند قاعها.

يصحو كل دب من بياته الشتوي لأسباب مختلفة، وعند دراسة 4 قيعان للدببة في: 1921، و1932، و1949، و1982، كان هناك سمات مشتركة في جميع تلك الدورات."

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

ويبدو أن الأسواق الآن مدرعة، ويواجه السوق الدببة بقوة، وتدعمت الأسواق بفضل عقود طويلة من تدخلات البنوك المركزية، والعوائد المنخفضة للسندات، فأصبح المستثمرون عندها على ثقة من أن سوق الدبب باقي هنا للأبد. بالرغم من تكرار التحذيرات من أن هذا غير ممكن.

لا ركود بعد الآن؟/h2

كما أشرت في مايو 2019، في مقالة بعنوان "لا ركود بعد اليوم:"

"كل أزمة مالية، أو اضطراب في السوق، تصحيح أو ركود أو ما شابه هذا، يتولد من حدث واحد غير متوقع."

ولهذا السبب عادة ما تكون أسواق الدببة عنيفة، ووحشية، ومدمرة، وسريعة. فأي حدث مفاجئ، عادة يكون له صلة ما بالائتمان، هو ما يمتص السيولة من الأسواق، ويتسبب في تهاوي الأسعار.

بينما تهبط الأسعار بسرعة، تبدأ حالات البيع المجنون لتدفع السعر نحو مزيد من الهبوط، مع مزيد من قوى البيع في السوق لحين إنهاك البائعين تمامًا.

هنا نرى الأمر نفسه.

فبينما يصر المستثمرون على أن ما دخلونه في الوقت الحالي ليس فقاعة، سيكون من الحكمة تذكر ما حدث في 1999 و2007 عندما لم تكن الأسواق لتتوقع أي اضطراب.

وعلى مدار التاريخ، لم يلحظ أحد فقاعة اقتصادية إلا عندما تكبر وتنفجر، عندما يصبح وجودها جليًا لجميع الأشخاص في الأسواق.

وبالطبع، عندما يلحظ الجميع الفقاعة يكون الأوان فات لمنع أي دمار جوهري يطال رأس المال.

وما نراه الآن ليس مختلفًا. لا يلزمنا سوى محفز قوي ومدة طويلة لنرى الفقاعة.

والجملة الأخيرة هي أهم درس يمكن تعلمه من كتابات راسيل نابير.

الدببة يموتون بتراجع أحجام التداول/h2

تراجع حجم التداول يعني تجاهل تام لسوق الأسهم. عليك أن تلاحظ أن هذا يعارض عقيدة السوق التي تقضي بأن ما يقضي على الدببة هو استسلامهم أمام أحجام التداول القوية. ولكن، تلك الأحجام الكبيرة تدل على بداية دورة الدببة وليس نهايتها.

أي ارتفاع في حجم التداول بسبب تعافي، وهبوط الأحجام بسبب الضعف هي الإشارة الأمثل لمعرفة ما إذا كان سوق الدببة يصل لقاعه أم لا."

باستخدام هذا التحليل، نرى ارتفاعًا في حجم التداول خلال دورة الانخفاض، ولكن الحجم هبط سريعًا خلال "رالي سوق الدببة" مما يقترح بأن سوق الدببة لم ينتهي بعد.