هل ما زال طريق الارتفاع ممهد لـ "النفط"؟

 | 05 مايو, 2020 10:29

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 5/5/2020

تعافت وول ستريت بنهاية جلسة يوم الاثنين، وارتفعت الأسهم الآسيوية خلال الليل، لتبدأ الجلسة الأوروبية بداية قوية. يقبل المستثمرون على شراء الأسهم في ظل العودة التدريجية لفتح الاقتصاد، بينما تتعافى أسعار النفط بقوة على آمال عودة الطلب القوي.

تفوق التفاؤل حيال تيسير بعض قيود الإغلاق وآمال التعافي الاقتصادي على مخاوف التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي ضغطت على معنويات السوق يوم الاثنين.

تعود إيطاليا وأسبانيا لفتح الاقتصاد، بينما ألمانيا تنتقل إلى المرحلة الثانية بفتح المتاجر الكبيرة، بعد فتحها المتاجر الصغيرة. وفي المملكة المتحدة تتشكل ملامح خطة إنهاء الإغلاق، والتي تسربت شذرات منها إلى السوق، ونتوقع مزيد من التفاصيل من بوريس جونسون في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.

النفط فوق 20 دولار للبرميل/h2

تعافى النفط جراء توقع زيادة الطلب مع تيسير الحكومات قيود الإغلاق. توضح بيانات كاشينج (أكبر مخازن النفط في العالم، والمسؤول عن 13% من المخزون الأمريكي)، ارتفاع 1.88 مليون برميل الأسبوع الماضي، الزيادة الأقل منذ منتصف مارس، وأكبر برهان على أن الطلب على النفط يرتفع رويدًا رويدًا.

وبينما شغل بال المستثمرين في شهر أبريل انهيار السعة التخزينية، نتوقع هيمنة تعافي الطلب على المستثمرين خلال شهري مايو ويونيو. بيد أن الارتداد القوي والعنيف لا يبدو محتملًا في الوقت الراهن، فيتقدم النفط تدريجيًا إلا في حالة تمكنت أوبك+ من الاتفاق على تخفيض آخر للإنتاج.

ينصب التركيز غدًا على بيانات إدارة معلومات الطاقة، واليوم عند منتصف الليل يخرج تقرير معهد البترول الأمريكي، والذي من شأنه تأكيد التعافي التدريجي.

وصول قطاع الخدمات للقاع/h2

يرتفع الجنيه الاسترليني (الباوند) بعد سلسلة خسائر استمرت 3 أيام أمام الدولار، مع هبوط حالات الوفاة اليومية جراء الإصابة بفيروس كورونا لمستويات لم نشهدها منذ نهاية مارس، في ظل انتظار المملكة المتحدة تفاصيل خطة الخروج.

يهبط مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي اليوم إلى 12.2 في أبريل (قراءة نهائية) وفق التوقعات، ويعكس تأثير شهر كامل من الإغلاق. وتسببت إجراءات ردع الانتشار السريع في تبخر الطلب على الخدمات. وفي ظل انتظار العودة التدريجية، سيكون هذا الرقم هو القاع. ويتوقع السوق أرقام مرعبة، ولكن على الأرجح لن يكون لها تأثير قوي عند المستويات الحالية. إلا إذا كانت القراءة أسوأ بكثير، ربما نشهد تأثير.

الرسم البياني لمؤشر فوتسي