المؤشرات الأمريكية تتجاهل الانهيار الاقتصادي، و "ناسداك" متألق فما المصير؟

 | 10 مايو, 2020 23:57

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 1/5/2020

قبل عدة أشهر اقترح فريقنا البحثي أن أي انهيار مستقبلي في الأسواق العالمية سيؤدي لتحول رأس المالي العالمي في طريقة تعريفه رأس المال، وعائد الاستثمار. واستمرينا في اقتراح أن الاقتصادات العالمية ستكون المستفيدة من أي انهيار عالمي، وسيظل رأس المال يسعى وراء الأمن والأمان وفي الوقت ذاته يحاول تحقيق أرباح معتدلة.

في 2019، توقعنا أن دورة نمو خارقة ستحدث في 19 أغسطس 2019. وآمنا وقتها بأن أي حدث ضخم سيهبط بدورة السعر، وسيحول طرق توظيف رأس المال في الأسواق المالية العالمية. وفي ذلك الوقت وإلى الآن، نعتقد أن دورة السعر على المدى الطويل بدأت، مما يقترح بأن هناك قاع عميق للأسعار سوف يكتمل في الفترة ما بين أغسطس أو سبتمبر من 2020. وهذا يعد الساحة للمتداولين المحترفين في التحليل الفني.

لو صح تحليلنا، ستكون البيانات للربعين الثاني والثالث شديدة السوء، وستؤدي لاستمرار الضغوط الهابطة على السعر في سوق الأسهم وفي التقييمات. ولهذا العام، وفق التقديرات الحالية، ما حدث تسبب في محو ما تتراوح نسبته من 5% إلى 15% من الناتج المحلي الإجمالي. وما زال الفيدرالي والبنوك المركزية من حول العالم تضخ المزيد والمزيد من رأس المال في الأسواق في محاولة لاستباق أي انكماش في الأسواق العالمية. ونعتقد بأن التراجع عن البيع سيظل مؤقت في الوقت الراهن. فوفق دراساتنا دورة السعر التي حددناها ما زالت قائمة، وستدفع لقاع أعمق لأسعار الأسهم العالمية قبل نهاية 2020.

والمؤشر الوحيد الذي نرى الشراء فيه شديد الجاذبية هو ناسداك، فقطاع المؤشر، القطاع التكنولوجي، يتفوق على غيره من قطاعات السوق. ويدلنا هذا على أن المستثمرين في الولايات المتحدة ومن حول العالم يراكمون أسهم: التكنولوجيا، والتكنولوجيا الحيوية، إذ يرمز ناسداك إلى تلك القطاعات المتوقع لها سبق نظرائها. وهذا أحد عناصر "تحول رأس المال،" الذي حذرنا المستثمرين منه.

وعندما تتكشف الآثار الناجمة عن الأزمة، سيلجأ رأس المال (النقد) إلى تحديد الفرص المتنوعة في الأسواق العالمية، مع تحرك الأسواق العالمية والمحلية من المبالغة في قيمتها إلى غبن القيمة، ومن المخاطرة للفرصة. ونعتقد أن هذا بالفعل يحدث لمؤشر ناسداك، ونعتقد أن مستثمري الفرص انتهزوها، ما تسبب في صعود المؤشر بقوة، ولكن ربما يفرض الواقع الاقتصادي نفسه في الربعين الثاني والثالث، لتعود الخطورة.

h2 المقارنة بين المؤشرات الثلاثة على الإطار اليومي/h2

توضح المقارنة بين التحركات اليومية للمؤشرات الثلاثة: داو جونز 30، وإس آند بي 500، وناسداك على المقياس اللوغاريتماتي تأثر المؤشرات الثلاثة بالانهيار (عندما هبطوا جميعًا في تناغم)، مع الصعود المبهر في سعر ناسداك، مقارنة بالمؤشرين الآخرين. يسهل علينا تحديد ناسداك بالخط الأحنر، الذي ارتفع بقوة على مدار الـ 30 يوم الماضية، وكان ارتفاعه أكثر فاعلية من داو جونز ومن إس آند بي 500. وبينما يسعى المتداولون المهرة وراء الفرصة، يجدون تلك الفرصة في ناسداك، وعليه يضعون فيه رأس مالهم.