Lance Roberts | 13 مايو, 2020 06:43
المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 13/5/2020
"سوق الأسهم ليس الاقتصاد"
تأتي هذه العبارة في إطار محاولة وضع سياق منطقي لسوق "ثيران" في الوقت الراهن. السؤال هنا، هل هذا حقيقي؟
إن الانقسام الهائل الحالي بين الاقتصاد الذي يعاني الركود مقابل سوق الثيران للأسهم، يؤكد على أن أحدهما على خطأ، بالنظر للعلاقة بينهما.
هناك صلة وثيقة بين الاقتصاد والأرباح، وأسعار الأصول على مدى الوقت. ويقارن الرسم البياني بالأدنى ما بين 3 أحداث ضخمة منذ 1947، مع تقديرات لعام 2020، باستخدام آخر البيانات.
منذ عام 1947 نمت ربحية السهم بمعدل 6.12% سنويًا، بينما توسع الاقتصاد بمعدل 6.47% سنويًا. إذن فالعلاقة الوثيقة بين معدلات النمو منطقية، خاصة في ظل الدور الهام لإنفاق المستهلك في الناتج المحلي الإجمالي
يمكن لأسعار الأسهم الانحراف عن النشاط في الوقت الراهن، ولكن المراجعة الاقتصادية ستحدث بنهاية المطاف. والسبب في هذا: أرباح الشركات هي جزء من: الإنفاق الاستهلاكي، واستثمارات الشركات، والصادرات، والواردات.
واستقبلت بريدًا إلكترونيًا يناقش هذا الصدد.
احصل على التطبيقانضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.comحمل الآن"تعتمد نفقات الاستهلاك الشخصي على الأجور، وعلى عدم المساس بسلاسل الإمداد، والآن ليست أسعد الأوقات للعاملين. بالنظر إلى البطالة، معدل اليو 6 والذي يضيف جميع القوة العاملة في البلد حتى هؤلاء الذين يعملون بدوام جزئي فقط ليتمكنوا من تلبية احتياجاتهم، ويعكس هذا المعدل صحة سوق العمل الحقيقية، ويقف الآن عند 22.8%، ومستمر بالارتفاع، بينما تراجع معدل المشاركة في سوق العمل لحوالي 60%. وتلك العوامل لن يتردد لها أصداء طيبة في معدلات النمو والأرباح لأغلب الشركات.
- ألف برينكلي الأصغر.
يتسم هذا البيان بسلامته. إذ يوجد علاقة دقيقة بين نفقات الاستهلاك الشخصي، والناتج المحلي الإجمالي. لن يكون من المفاجئ وضع الارتباط على النحو التالي: لو تراجع الاستهلاك بسبب البطالة، سيتراجع النمو الاقتصادي.
فوق هذا وذاك، بالنظر إلى تحريك الاستهلاك لزيادة الواردات، تظهر هنا أيضًا علاقة ارتباطية.
تشكل الصادرات 40% من أرباح الشركات تقريبًا، وهناك صلة وثيقة لها بالاستهلاك، وبالنشاط الاقتصادي إجمالًا.
وينبغي أن تتجلى الصلة بين النشاط الاقتصادي وأرباح الشركات، والعوائد. فبينما أعمال الاستثمار والإنفاق الحكومي هما مدخولات الاقتصاد، فالاستهلاك هو من يتزعم توليد الأرباح.
كما ذكرنا، على المدى القصير، ينفصل سوق الأسهم عن النشاط الاقتصادي الأساسي، مع تشبث عقلية المستثمر باعتقاد "الأمر مختلف هذه المرة."
لسوء الحظ، عادة ما تثبت تلك العقلية عدم الصواب.
تظل هناك علاقة ارتباطية بين النشاط الاقتصادي وصعود أو هبوط سوق الأسهم. في 2000، وفي 2008، تراجع النمو الاقتصادي، وأرباح الشركات بنسبة 54% و88% على الترتيب. وحدث هذا على الرغم من النمو اللانهائي في الأرباح قبل التراجع.
وعندما تأتي الأرباح مخيبة للآمال، تعدل أسعار الأسهم نفسها بحوالي 50% هبوط لتعادل التقييمات في ظل أرباح أضعف من المتوقع، ونمو مستقبلي أبطأ للأرباح. بينما سوق الأسهم يفصل نفسه عن الواقع، وينظر لما بعد الأرباح المتراجعة، ويشير الماضي بأن هذا لن يستمر طويلًا.
تزيد العلاقة وضوحًا عند النظر إلى التغير السنوي في أسعار الأسهم مقارنة بالتغير السنوي في الناتج المحلي الإجمالي.
وبما أن أسعار الأسهم تحركها "معنويات" مشاركي السوق، يمكن أن تكون هناك فترات لانفصال تلك المعنويات عن أساسيات الاقتصاد. بيد أنه من منظور تاريخي لم يسبق أن استمر الانفصال بين الأساسيات والأسهم.
عند الحديث عن حالة السوق، أرباح الشركات هي المؤشر الأفضل على حالة النمو الاقتصادي للبلد.
كما يجب ملاحظة أن انفصال سوق الأسهم عن الربحية الأساسية ربما يكون مؤشرًا لنتائج مستقبلية ضعيفة للمستثمرين. ولكن هناك دومًا حالة كان السوق أكيدًا من "الاستمرار على عدم المنطقية لفترة أطول من التوقعات."
ولكن هذا الانفصال ليس أبديًا.
"الهوامش الربحية هي أكثر ما يعيد الأسهم إلى متوسط السعر المعقول (الـ mean-reverting) وإذا عجزت الهوامش الربحية عن هذا، عندها سيكون هناك خطبًا جللًا للرأسمالية. لو لم تنجح الأرباح القوية في جذب المنافسة، عندها سيكون هناك خطئًا في النظام، والأداء."
كما يتضح، عند النظر إلى الهوامش الربحية المعدلة بالتضخم كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي المعدل بالتضخم، يمكن أن نرى عودة الأسهم لمتوسط السعر الطبيعي عبر الوقت. بالطبع، تتصادف العودة للمتوسطات الطبيعية مع: الركود، وأسواق الدببة.
كما يوضح الرسم البياني بالأدنى، الذروات، والمراجعات التابعة لها في المعدل كانت مؤشرات قيادية لتصحيحات عميقة في سوق الأسهم. ولا يجب أن تتولد مفاجآت من هذا لأن أسعار الأصول عادة ما تعكس حقيقة ربحية الشركات.
والأهم من ذلك، يوجد قيود مادية على الهوامش الربحية للشركات. فمن كل دولار تحققه الشركات كعائد، هناك نفقات مثل: البنية التحتية، البحث والتنمية، والأجور، إلى آخره. والآن، المستفيد الأكبر من توسع هوامش الأرباح المتوسعة كان وضع قيود على العمالة، ونمو الأجور، وجعل نفقات الاقتراض منخفضة انخفاضًا مصطنعًا. ويتسبب الركود في انهيار لربحية الشركات مع هبوط الاستهلاك.
يوضح الرسم البياني بالأدنى التغير التراكمي لأسهم ستاندرد آند بورز 500 مقارنة بأرباح الشركات. ونرى أن المستثمرين يدفعون أكثر من 1 دولار لـ 1 دولار من الأرباح، وهناك انعكاس حتمي لحالة المبالغة في سعر السهم هذه.
تتضح العلاقة الارتباطية بوضوح عند النظر إلى السوق مقابل معدل أرباح الشركات إلى الناتج المحلي الإجمالي. مجددًا، بما أن أرباح الشركات أحد مكونات النمو الاقتصادي، فالعلاقة هنا بديهية. وبالتالي لا يجب أن تضرب المفاجئة السوق عندما تبرز تلك العلاقة نفسها.
عند النقطة الحالية، تبدو التركيبة بسيطة، طالما ظل الفيدرالي نشطًا في دعم أسعار الأصول، سيظل الانحراف بين الأساسيات، والخيالات أمر هامشي. ويصعب مجادلة السوق في هذا.
لكن يجب أن ينهي السوق ما بدأه، فهناك عملية معاودة لمتوسط سعر السهم الطبيعي بعد كل سوق ثيران. ولا يجب أن يفاجئ هذا أحدًا، فعاجلًا أم آجلًا ستعكس أسعار الأصول ربحية الشركات.
في الوقت الراهن يبدو أن الأسهم ستظل على انفصالها عن الواقع المدمر اقتصاديًا، ولكن هذا لا يتمتع بديمومة. وتلك هي الحالة بالنظر إلى صعود الأسهم لحالة من عدم اليقين القوية.
هناك عوامل عدة يمكن أن تخالف السوق في الشهرو المقبلة. والآن يتصدى السوق للاقتصاد.
بينما يأمل المستثمرون إنقاذ الفيدرالي للأسواق والسيطرة على كل شيء، إلا أن هناك فرصة منطقية لعدم حدوث هذا.
بغض النظر، هناك حقيقة واحدة.
"سوق الأسهم ليس الاقتصاد. ولكن الاقتصاد هو انعكاس لما يدعم أسعار الأصول للارتفاع، أو ارتفاع أرباح الشركات."
ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.