ملخص الربع الأول: مشوار تعافي الشركات الأمريكية عنيف ومؤلم

 | 13 مايو, 2020 11:25

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 13/5/2020

يقترب موسم أرباح الربع الأول من 2020 على نهايته، وتتجلى الآن تداعيات فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي، وما أحدثته من فوضى. ويعجز عديد من رؤساء كبريات الشركات الدولية عن توقع ماذا ينتظر السوق.

سحبت عديد من الشركات الاسترشادات المستقبلية لها هذا العام، ولكن الشركات القليلة التي أبقت على تلك الاسترشادات تبرز مسار تعافي طويل ومؤلم، ولا يمكن وصفه بأي حالة من الأحوال بتعافي على شكل حرف V. صدرت دراسة من الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر وجدت أن الشركات في حالة من القلق تفوق تلك التي انتابتها بعد الأزمة المالية العالمية.

وتناقش حوالي 42% الشركات الأمريكية العامة من القطاع غير المالي تخفيض الاستثمارات، بينما تنظر 27% شركة أخرى في حجم توزيعات أرباح الأسهم، وقدرتها على منح تلك التوزيعات. بينما تركز 17% من الشركات على سحب خطوط الائتمان، وفق ما توصل إليه الاقتصاديان أندرو واي تشين، وجي يانج. في ذروة الركود الأخير كانت الأرقام 25%، 11%، 7% على الترتيب.

فكتبا: "توضح الزيادة القوية في عدد الشركات التي تتخذ إجراءات مماثلة، حجم المخاطرة المالية وسط تفشي فيروس كورونا وما له من تداعيات اقتصادية أكثر حدة مما حدث في 2008."

توضح نتائج الربع الأول من الشركات التكنولوجية الأمريكية حالة من عدم اليقين لا يمكن التغافل عنها، حالت دون صورة واضحة لمستقبل النمو والربحية.

حالة عدم اليقين التاريخية/h2

حقق عملاق التكنولوجيا والتجارة الإلكترونية، شركة أمازون دوت كوم (NASDAQ:AMZN)، نموًا قويًا في الربع الأول في عدد القطع المباعة على الشبكة، ليسجل قفزة هي الأعلى في 8 سنوات، ولكن يقابل هذا تصاعد في النفقات، إذ تحاول الشركة إيصال تلك البضائع وسط حالة الإغلاق، بينما تحاول في الوقت ذاته إبعاد موظفيها عن خطر الإصابة بفيروس كورونا.

في مؤتمر الأرباح بتاريخ 23 أبريل، حذرت الشركة من خسارة 1.5 مليار دولار في الربع الحالي. وقال جيف بيزوس، الرئيس التنفيذي للشركة: "إذا كنت أحد ملاك الأسهم، ربما عليك أن تتخذ مقعدًا."

بينما شركة آبل (NASDAQ:AAPL)، فتتصدى لحالة تاريخية من عدم اليقين، ومستقبل قاتم للمبيعات بالنسبة لأجهزة آيفون والتي تراجعت أرقام مبيعاتها للربع الحالي. وسحبت الشركة الاسترشاد المستقبلي لها، للمرة الأولى منذ بداية تزويدها مثل تلك التوقعات بنهاية 2003.

ناهينا عن ذكر الصورة الأكثر قاتمة التي تسبب فيها فيروس كورونا، هناك شركات التكنولوجيا، والتسوق الإلكتروني، وشركات التواصل الاجتماعي، مع خدمات الحوسبة السحابية، وخدمات توفير العمل عن بعد.