المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 20/5/2020
بعد التحركات القوية يوم الاثنين في السوق، تغير كل شيء بحلول يوم الثلاثاء، بالنظر إلى غياب أي عوامل محفزة لتحركات السوق. وتتراجع البورصات الأوروبية الآن بعد جلسة آسيوية مضطربة.
تلاشى التفاؤل حيال التوصل إلى لقاح أو مصل لفيروس كورونا، وهذا ما دفع الأسهم للهبوط، وتراجعت الآمال بسبب تقارير متشائمة حول اللقاح الجديد. خرج تقرير عن موقع الأنباء الطبية STAT يوم أمس، الثلاثاء، يشكك فيما أعلنت عنه الشركة بداية هذا الأسبوع، قائلًا إن البيانات غير كافية لتحديد مدى كفاءة العلاج. وتراجعت الأسهم الأمريكية بعد الأنباء بقوة.
وكان رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أعلن خلال عطلة نهاية الأسبوع أن التعافي الاقتصادي سوف يستغرق وقت أطول من المتوقع خاصة في ظل غياب اللقاح، وعلى هذا الأساس تشبثت الأسهم بأنباء اللقاح لتصعد قوية، ثم تهبط ما إن أعلنت النتائج الواقعية.
بريق الذهب
يستمر الذهب في التداول على ارتفاع في غياب أي محفزات لمعنويات المستثمرين، بينما يتحولون من أصول المخاطرة إلى الملاذ الآمن. وبعد الهبوط يوم الاثنين عقب الإعلان عن التوصل إلى لقاح، يستمر الذهب اليوم في الصعود لليوم الثاني على التوالي نحو مستوى 1,750 دولار للأوقية.
يظل الذهب في بؤرة الضوء مع تحول الأنظار إلى محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي. أي أنباء عن معدلات الفائدة السلبية ستدفع الذهب بقوة نحو مستويات 1,800 دولار للأوقية.
الفيدرالي المنهك القوى
تستمر شهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، ووزير الخزانة الأمريكي، ستيفين منوتشين، لليوم الثاني على التوالي، أمام اللجنة المصرفية من مجلس الشيوخ لبحث استجابة الجهات الرسمية لتداعيات فيروس كورونا الاقتصادية.
لم يفجر باول أي مفاجآت خلال جلسة الاستماع الماضية، غير الدفع نحو مزيد من التيسيرات المالية من الحكومة.
يحاول الدولار الارتفاع بعض الشيء، ويحدد محضر الفيدرالي قدرته على متابعة الصعود.
زوج الاسترليني/دولار والبيانات السلبية
تراجع الجنيه الاسترليني أمام الدولار الأمريكي بعد إصدار بيانات التضخم البريطانية. وتراجع التضخم في بريطانيا بنسبة 1% وفق قياس مؤشر أسعار المستهلكين. وجاء التراجع الحاد في التضخم بسبب انهيار أسعار النفط وتراجع الطلب على السلع وسط حالة الإغلاق الاقتصادي، والتلميح بهبوط معدل الفائدة السلبية.
يراقب بنك إنجلترا تلك البيانات عن كثب. بينما أبقى المحافظ، أندر بايلي، الأبواب مفتوحة على هبوط معدل الفائدة الأساسي إلى ما أدنى الصفر، ولهذا دخل هذا الاحتمال اليوم في تسعيرة الباوند. ويظل التضخم أسفل هدف البنك المركزي كثيرًا، ومن المتوقع احتدام تلك المناقشة مرة أخرى في اجتماع السياسة النقدية خلال شهر يونيو.
أهم المستويات الواجب مراقبتها لزوج الاسترليني/دولار
يقف تداول زوج الاسترليني دولار عند 1.2260، ويظهر الاتجاه الهبوطي على الرسم البياني لأربع ساعات.
ويختبر الزوج مستوى المقاومة عند 1.2230، أي اختراق له سيفتح الأبواب لـ 1.2076 (انخفاض 18 مايو).
تقبع المقاومة عند 1.2275 دولار (خط الاتجاه) قبل 1.2467 (ارتفاع 8 مايو).
