الأسواق هذا الأسبوع: هل يتابع "الذهب" هبوطه، وماذا ينتظر النفط؟

 | 07 يونيو, 2020 19:52

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 7/6/2020

  • ارتفاع تقرير التوظيف الأمريكي على نحو غير متوقع بـ 2.5 مليون وظيفة، مع هبوط معدل البطالة.
  • ناسداك يصل لأعلى رقم قياسي، مع استمرار قيادية أسهم قطاع التكنولوجيا - في علامة مثيرة للقلق
  • النفط الأمريكي يدنو من 40 دولار للبرميل
  • الذهب يهبط

ارتفعت الأسهم الأمريكية يوم الجمعة لتغلق الأسبوع على مكاسب قوية، جاء الارتفاع في أعقاب تقرير التوظيف الأقوى كثيرًا من المتوقع. وعلى ما يبدو تدعم تلك النتائج توقعات التعافي القوي على شكل حرف V الذي تتوق الأسواق له.

عوائد السندات تصل لمستويات 11 أسبوع المرتفعة مع اقتراب النفط من 40 دولار للبرميل.

معجزة تعافي أم سوق في حالة تحفيز مفرطة؟/h2

فاجئ تقرير التوظيف الجميع، مع إضافة الاقتصاد الأمريكي لـ 2.5 مليون وظيفة، وهبوط معدل البطالة لـ 13.3% من شهر أبريل عندما سجل المعدل أعلى رقم له على الإطلاق. يزيد هذا من توقعات التعافي السريع، مدعومًا ببيانات إيجابية، حتى لو استلزم الوضع بعض الوقت لعودة النمو لمستويات ما قبل فيروس كورونا.

إليك ما يدفعنا إلى التوقف مؤقتًا للنظر فيما لدينا: تطلبت الأسهم الأمريكي 3 عقود لتعود إلى ارتفاعاتها في العشرينيات، بعد انهيارها في 1929. في 2020 لزمها 3 شهور فقط.

بالطبع يمكن تفسير هذا في السياق التالي: عندما انهارت الأسواق في 1929، وتبعها تعافيًا بطيئًا، كان هذا يتم دون أي شبكة أمان. ترتفع الأسواق الآن بسبب التحفيزات غير المسبوقة، والتي وصفها الفيدرالي باللامحدودة.

بالتأكيد لا يمكننا الرد على التساؤل عنا، ولا يسعنا سوى التعجب من: هل هذا سوق يتعافى من أسوأ هبوط له في عِقد، حتى في ظل البيانات الاقتصادية الأسوأ في 7 عقود، أم أن هذا سوق مرتفع بسبب المنشطات، ويتجه إلى الانهيار عند نقطة ما؟

يجمع مكتب إحصائيات سوق العمل بيانات يصدر على أساسها تقرير التوظيف في القطاع غير الزراعي، علّق المكتب في نهاية التقرير قائلًا حدث "خطأ تصنيف." بناء على تلك الملاحظة "كان معدل البطالة ليسجل ارتفاعًا أعلى مما سجله بـ 3%." أي أن معدل البطالة 16.3% وليس 13.3%.

يظل هذا أقل من التوقعات عند 19.7%، بيد أنه يجسد التحديات التي تتصدى للجهات المسؤولة عن جمع البيانات، حتى لو كانت الأرقام لا جدال فيها. ويبرز هذا حالة عدم اليقين التي تعرض نفسها الآن للأسواق والاقتصاد.

سواء كان خطأ بيانات أم لا، تعافت الأسواق متتشية بهذا التقرير، لتمحو الخسائر، ويعود مؤشر ناسداك المركب لملامسة مستويات قياسية سجلها خلال الأيام الأخيرة من تداولات الأسبوع.

قال وارن بافيت سابقًا: "دع الخوف يملأ قلبك عندما يملأ الطمع الآخرين، وكن طماعًا عندما يبث الذعر في قلوبهم." وعمل بافيت بنصيحته، وقلل من انكشافهم على الأسهم من 55% إلى 25%. منطقه هنا: "الأسهم مرتفعة السعر، والاقتصاد في حال مزرية."

أضاف إس آند بي 500 ارتفاع 2.6% من قيمته يوم الجمعة، ليصل إجمالي التعافي لـ 42.75% من انخفاضه المسجلة في 23 مارس. ويبعد المؤشر القياسي نسبة 6% عن الرقم قياسي الارتفاع المسجل في 19 فبراير.

كما أن الأسهم تحلت بأفضل أداء لها منذ 18 مايو، عندما أعلنت شركة مودرنا عن نتائج إيجابية لعلاج فيروس كورونا. ارتفعت جميع الأسهم الأمريكية منذ ذلك الحين لأسابيع ثلاثة متتالية، في أطول سلسلة أرباح منذ ديسمبر.