الأسواق الأوروبية: حذر من الفيدرالي، وتخوف من موجة ثانية للوباء تهبط بالأسهم

 | 11 يونيو, 2020 12:04

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 11/6/2020

أنهت وول ستريت تداولات أمس على تباين، مع هبوط الأسهم الآسيوية خلال الليل، وبدأت أوروبا بداية هزيلة، جراء تحديثات رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول. جاءت رؤية الفيدرالي لمستقبل الاقتصاد الأمريكي متشائمة، وامتزجت مع مخاوف الموجة الثانية لتفشي فيروس كورونا، ما أبقى معنويات السوق تحت ضغط.

أنهت توقعات الفيدرالي الاقتصادية على آمال التعافي القوي على شكل حرف V من تداعيات فيروس كورونا. وتوقع الفيدرالي الأمريكي تراجعًا للاقتصاد بـ -6.5% هذا العام، مع هبوط البطالة لـ 9.5%. وفي نبرة إيجابية، توقع الفيدرالي نموًا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5% في 2021، مع وصول البطالة لـ 6.5%. ولكن أبقى الفيدرالي معدلات الفائدة عند الصفر، لحين تعافي سوق العمل في 2022. ووضحت الرسالة، سيكون الطريق للتعافي وعر، وطويل، ولكن الفيدرالي يقف مستعد بكل قوته للدعم. وتركز الأسواق على المستقبل، ولم تركز على الدعم.

منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ترى اقتصاد بريطانيا متراجعًا بـ -11.5%/h2

صاحبت تعليقات الفيدرالي المائلة لمعسكر الحمائم (معسكر التيسير النقدي) توقعات متشائمة من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أمس. وتوقعت المنظمة انكماش اقتصاد المملكة المتحدة بأعنف وتيرة مقارنة بدول العالم المتقدم الأخرى. ترى المنظمة تراجعًا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة -11.5% في 2020، ليفوق هذا التراجع في الولايات المتحدة ودول الاتحاد مثل ألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وأسبانيا. وكلما كانت الإجراءات المتخذة لضمان الحد من التداعيات المدمرة، وكلما زاد اعتماد الاقتصاد على قطاع الخدمات، سيطول طريق التعافي.

يتألف مؤشر فوتسي من أسهم دولية، ويركز مؤشر فوتسي 250 أكثر على القطاع المحلي، ومن المتوقع له تعافيًا يسبق المؤشر المتخلف فوتسي 100. ويقع الباوند (الجنيه الاسترليني) تحت ضغوط أمام اليورو والدولار.

يوجد انفصال ما بين الواقع الاقتصادي، والاقتصاد العالمي الذي ما زال تحت تهديد، وبين سوق الأسهم المنتعش. زودت تعليقات الفيدرالي الأسواق بشيء من الواقعية، لتعمل على رأب هذه الفجوة بينها وبين الاقتصاد.

مخاوف موجة ثانية لتفشي فيروس كورونا/h2

بدأت الأعمال والنشاطات الاقتصادية العودة تدريجيًا في ظل تزايد المخاوف حيال موجة ثانية لتفشي فيروس كورونا في أكبر اقتصاد في العالم، مع ارتفاع عدد الحالات التي تستقبلها المستشفيات في ولاية كاليفورنيا، واستمرار اتجاهات مقلقة في كل من: فلوريدا، وتكساس.

ماذا تنتظر الأسواق العالمية اليوم؟/h2

لا يوجد كثير من الأحداث على المفكرة الأوروبية. يجتمع وزراء مالية اليورو لمناقشة خطة التعافي. وتشير التقارير لتراجع الأعضاء الأربعة المعارضين عن معارضتهم، ليتوفر الدعم لليورو.

وتركز الأسواق على بيانات طلبات إعانة البطالة الأمريكية التي ربما تستمر في رسم صورة متفائلة لوضع التعافي في سوق العمل. وتستمر الطلبات المستمرة في تزويد السوق بنظرة أعمق حول سرعة تعافي السوق، وإعادة الأشخاص لسوق العمل. وأي تخييب للآمال هنا ستكون عواقبه وخيمة على سوق الأسهم، ولكن ربما يمد الدولار ببعض الدعم.