الافتتاح الأمريكي: موجة كوفيد الثانية ليست سوى دفعة للواقع، ومزيد التراجع محتمل

 | 15 يونيو, 2020 16:10

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 15/6/2020

  • العقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية ربما تخضع لتصفية قوية خلال الجلسة الأمريكية.
  • خام غرب تكساس الوسيط يتمكن من البقاء أعلى 35 دولار للبرميل
  • هبوط الذهب، والأسهم، والدولار

أهم الأحداث في السوق المالي العالمي

مع افتتاح تداولات يوم الاثنين في السوق العالمي تراجعت العقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية: داو جونز، ومؤشر إس آند بي 500، ومؤشر راسيل 200، مع الأسهم الأوروبية، بسبب العلامات المتزايدة حول الموجة الثانية لتفشي فيروس كورونا، كوفيد 19، والتي تزيح ستار التفاؤل الذي ضرب سدًا بين الأسواق والاقتصاد، على أمل تعافي الاقتصاد في وقت لاحق.

تراجع الدولار الأمريكي من تقدمه ليومين مع معاناة النفط للبقاء أعلى 35 دولار للبرميل.

سوق المال العالمي

ثارت مخاوف بداية الموجة الثانية من التفشي الوبائي لفيروس كورونا بنهاية الأسبوع الماضي، مع زيادة عدد الحالات المسجلة في الصين، بعد أن كانت صفر لفترة طويلة من الوقت. كما أن البيانات الاقتصادية من الصين لم تكن على قدم المساواة مع التوقعات المتفائلة للتعافي المطلوب، صدرت بيانات: الإنتاج الصناعي، ومبيعات التجزئة. ويوضح هذا تداعيات فيروس كورونا على ثاني أكبر اقتصاد في العالم حتى بعد فترة من الاستقرار.

تراجعت العقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية الأربعة، لتستقر في مناطق انخفاض حوالي -3.00%، على الرغم من عكسها لبعض الخسائر أثناء كتابة هذا التقرير. ولكن تظل العقود الآجلة متراجعة قبل الافتتاح.

تراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 2.3%، ليمدد تصفية يوم 5 يونيو إلى 7.8%.

وتراجعت الأسهم والمؤشرات الآسيوية هي الأخرى، ليفقد مؤشر كوسبي أسوأ تراجع له منذ نهاية شهر مارس (-4.8%). وفي اليابان وقع نيكاي 225 تحت وطأة قوية ليتراجع -3.47%.

على الرغم من حد الأسهم الأمريكية لخسائرها المسجلة يوم الخميس خلال آخر أيام التداول، ما زالت تعاني من أسوأ تراجع لها في 12 أسبوع. وعلى الرغم من أن التعافي يوم الجمعة كان بقيادة أسهم النزهات البحرية، وشركات الطيران، وهي أكثر الأسهم المتضررة من تفشي الوباء. إلا أن حقيقة إنهاء الأسهم أسبوعها على انخفاض يوضح مدى عمق مخاوف السوق من تجدد تفشي فيروس كورونا.

وكان رد فعل السوق اليوم تذكير بأن معنويات المستثمر غير خاضعة للتوقعات، وعادة ما يكون التحليل الخطي غير فعال في إيضاحها. وبالتالي إذا كانت هناك أسباب معينة تودي لنتائج معينة، لا يعني هذا أن نفس الأسباب ستؤدي لنفس النتائج في إطار زمني مختلف، حتى لو كانت نفس الأسباب عينها.

هناك رواية تتردد الآن في أرجاء السوق، وهي: التصفية الحالية تأتي جراء تحذيرات الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي من تراجع الركود، مصحوبة بمخاوف حول موجة ثانية من فيروس كورونا، وهي أفضل رواية هنا. قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جنبًا إلى جنب مع المنظمات المالية والصحية، إن الحذر واجب، ولكن الأسواق تجاهلت هذا واستمرت نحو الأعلى. لذا، ماذا تغير؟

هل هي القيم السوقية، والتي ارتفعت الآن لتصل الأسهم لارتفاع 15%، عمّا كانت عليه قبل شهر مضى، لترتد بنسبة 30% من انخفاضات شهر مارس؟ ربما يكون هذا أحد الأسباب، إلا أنه يصعب تصديق بأن هذا الدافع الرئيسي. وإجمالًا، هذا ليس ما نراه، فنحن لا نشهد تراجع تدريجي.

إلا أن ما يحدث في السوق هو توقف مفاجئ، وعملية تصفية قوية وعنيفة. أفضل اعتقاد لنا هنا هو -وهذا ليس ترجيح محض الآن- بعد تركيز الإعلام الاقتصادي على التعافي على شكل حرف V، بدأ المستثمرون يتقلون الفكرة كفكرة بالية. وبالطبع لا يجب أن يبني مشاركو السوق توقعاتهم على محض تخمينات. لم تكن علامات الموجة الثانية سوى دافع قوي يساعد الأسهم في النظر إلى واقع الأمر الآن، لتعرف الأسواق بأن ما تراه من تفاؤل مستقبلي ليس سوى قصور على رمال.

السندات بما فيها سندات أجل 10 سنوات انخفضت بقوة اليوم.