المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 14/7/2020
هذا المقال مكتوب حصريًا لموقع Investing.com
- ارتفاعات جديدة في أسعار الذهب بجميع العملات، إلا الدولار
- الفرنك السويسري آخر ضحايا الذهب
- الذهب يتجه لاختبار ارتفاعات 2011 بالدولار الأمريكي
- مستويات أكثر ارتفاعًا تلوح في الأفق
حقق الذهب إنجاز جديد الأسبوع الماضي، عندما وصلت أسعار المعدن الثمين إلى 1,829.80 دولار بالنسبة للعقود الآجلة الأكثر نشاطًا لشهر أغسطس على بورصة كومكس.
من ناحية فنية، ارتفعت أسعار الذهب لأعلى المستويات منذ 2011، وتفوقت على جميع مستويات المقاومة أسفل المستوى القياسي المسجل عند 1,920.70 دولار للأوقية.
عند ذروة الأسبوع الماضي، كان الذهب أقل 100 دولار من الرقم القياسي المسجل قبل 9 أعوام. وبنهاية الأسبوع، كان السعر أعلى مستوى 1,800 دولار للأوقية، وعند كتابة التقرير كان السعر 1,803.75 دولار للأوقية.
أحد الإشارات على أن سوق الثيران الذي بدأ في بداية الألفينيات سيدفع السعر لمزيد من الارتفاع هي: أداء الذهب أمام جميع العملات الأخرى. تمتلك البنوك المركزية من حول العالم الذهب كجزء لا يتجزأ من احتياطي العملات الأجنبية، جنبًا إلى جنب مع الدولار، واليورو، وغيرها من الأدوات المالية الرائدة.
تشتري البنوك المركزية الذهب ليعتبروا مشتريين صافيين على مدار السنوات الماضية. والدولار هو العملة الأخيرة التي لم تصل لمستوى منخفض جديد أمام الذهب، سيحدث هذا عاجلًا وليس آجلًا.
ارتفاعات جديدة للذهب بجميع العملات فيما عدا الدولار
خلال عام 2019، اخترق الذهب صعودًا مستويات 2016 المرتفعة عند 1,377.50 دولار للأوقية، واتجه سعر المعدن الأصفر لذروة قياسية جديدة، بكثير من العملات.
المصدر لجميع الرسوم البيانية: CQG
في الرسم البياني الشهري الموضح بالأعلى نرى تحركات الذهب باليورو في 2012، عندما وصل لارتفاع 1,377 يورو في أغسطس 2019، واستمر في الارتفاع. وكان الارتفاع الأخير أقل قليلًا من 1,600 يورو للأوقية.
أمّا الذهب بالجنيه الاسترليني فصعد إلى ذروة 2011 عند سعر 1,124 جنيه استرليني في يوليو 2019، وارتفع لحوالي 1,450 جنيه استرليني للأوقية في وقت قريب.
أمّا عن الدولار الكندي، فسجل الذهب ارتفاعه بالدولار الكندي عند 1,786 دولار كندي للأوقية، من ارتفاع 2011، حدث ذلك في يونيو 2019. وخلال الأسبوع الماضي سجل السعر 2,450 دولار كندي للأوقية.
وعن الدولار الاسترالي، وصل لمستويات منخفضة مقابل الذهب، وسجل ارتفاعات أعلى خلال هذا العقد، ليقود هذا إلى ذروة مسجلة عند 2,590 دولار استرالي لكل أوقية ذهب.
وارتفع الذهب بالين الياباني فوق أعلى المستويات منذ 2013 عند 152,457 ين لكل أوقية في أغسطس 2019. ووصل لسعر 192,500 ين لكل أوقية الأسبوع الماضي.
وارتفع الذهب باليوان الصيني، والروبل الروسي، وغيرهم الكثير من العملات الأجنبية.
يسجل الذهب ارتفاعات جديدة أمام العملات. وتوضح التحركات السعرية دلائل على تراجع قيمة العملات السيادية.
الفرنك السويسري آخر الهابطين
ارتفعت أسعار الذهب بالفرنك السويسري بانتظارها لعام 2020، والإشارة لتحقيق ارتفاع جديد.
يوضح الرسم البياني بالأعلى وصول الذهب بالفرنك إلى ذروة عند سعر 1,662.50 دولار للأوقية في 2012. وفي مايو 2020، سدل السعر ارتفاعًا فوق مستوى 1,700 دولار للأوقية.
الذهب متجه صوب اختبار ارتفاعات 2011 بالدولار الأمريكي
ما زال الدولار الأمريكي آخر الصامدين أمام الذهب. يشغل الدولار مركز ملاذ آمن، ومن العملات الاحتياطية على المستوى الدولي، وتدل التحركات السعرية أن المسألة هنا مسألة وقت فقط قبل وصول الدولار الأمريكي لانخفاض جديد أمام الذهب، أقدم وسائل التداول بين البشر.
على الرسم البياني الربع سنوي للذهب أمام الدولار الأمريكي، نرى المعدن الأصفر متحركًأ فوق جميع مستويات المقاومة، ويخلي الطريق لاختبار ارتفاعات 2011 عند سعر 1,920.70 دولار للأوقية. آخر قمم الذهب أمام الدولار كانت أدنى 1,830 دولار للأوقية، وجاءت الأسبوع الماضي.
المراكز المفتوحة: الرقم الإجمالي للمراكز الطويلة والقصيرة على عقود الذهب الآجلة، وترتفع تلك المراكز مع ارتفاع السعر. في سوق العقود الآجلة، يرتفع السعر، وتزيد معه المراكز المفتوحة، وهي دليل فني على الاتجاه الصاعد.
دخلت مؤشرات الزخم والقوة النسبية الخاصة بالسعر إلى منطقة تشبع شرائي على الرسم البياني الربع سنوي منذ 2019، يظل الذهب في حالة التشبع الشرائي تلك لفترة طويلة جدًا من الوقت. من 2003 إلى 2012 نرى قراءات التشبع الشرائي على جميع المؤشرات.
سجل الذهب أرباحًا على مدار الأرباع السنوية الثمانية الماضية منذ 10 يوليو، من 2008 وإلى 2011، وسجل السوق أرباحًا لـ11 ربع متعاقب.
وأخيرًا، وصل التقلب التاريخي عند 12.19% بنهاية الأسبوع الماضي بما يعكس تحرك الذهب صعودًا دون أي تحركات بارابوليك، إلى الآن.
احتمالية مستويات مرتفعة تلوح في الأفق
عندما ترتفع أسعار الذهب فوق مستويات 2011 عند 1,920.70 دولار للأوقية، سيزيد عدد المشتريين المندفعين إلى السوق. يتوقع محللو سيتي جروب وصول سعر الذهب لـ2,000 دولار للأوقية، حتى قبل الوباء العالمي، وموجة التيسيرات القوية من البنوك المركزية والحكومات. ويتوقع بنك أوف أمريكا ارتفاع السعر لـ3,000 دولار للأوقية.
من الصعب انتقاء أي ارتفاع في أي من الأسواق.
العامل الأهم في سوق الذهب هو التالي، مع وصول السعر لمستويات قياسية جديدة بالدولار الأمريكي، سيكون الذهب حقق بالفعل مستويات قياسية بجميع العملات العالمية. وارتفاع الذهب هو برهان على انخفاض قيمة العملات، وتعكس قيمة العملات ثقة في الحكومات.
خلاصة القول، يخبرنا الذهب بأن الإيمان بالحكومات العالمية يتراجع، والائتمان في وضع متدهور. كما أن مستويات التحفيز غير المسبوقة هي ما تحرك الأسعار في الوقت الحالي. والهدف للارتفاع سيكون أعلى مما يتوقع المحللون ومشاركو السوق.