"الذهب" و"الفضة" ينطقان بما ترفض الأسواق تصديقه، ما التوقعات؟

 | 23 يوليو, 2020 21:21

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 23/7/2020

إذا كنت تعير انتباهك لتحركات الذهب والفضة والبلاتين على مدار الأيام الثلاثة (أو أكثر) الماضية، إذن عليك بقراءة هذا المقال بحذر. لو أعرت اهتمامك لتحرك المعادن الثمينة، عليك الاستمرار بالقراءة لتعرف مدى أهمية هذا التحرك.

ترتفع المعادن الثمينة على مدار الـ24 شهر الماضية وأكثر. ولكن بعض القوى تحاول موازنة هذا التقدم، مع تبني المستثمرين من حول العالم لاستراتيجية الخوف فيما يتعلق بالاقتصاد. ومع تفشي فيروس كورونا، غمر السوق سلبية منقطعة النظير في الماضي، وشملت تلك السلبية كل من الذهب والفضة. وهذا التحول من السعر المنخفض هو نموذج معروف للمتداولين. عندما انهارت الأسواق، أجبر المتداولون على تصفية مراكزهم بالفضة والذهب وغيرهما من المعادن الثمينة لتغطية الخسائر الجسيمة فيما يتعلق بمراكزهم المفتوحة على أصول المخاطرة، ما تسبب في الهبوط. بعد انتهاء الهبوط، رأينال المعادن الثمينة، والذهب على وجه الخصوص، يرتفع بقوة من مستويات الانخفاض، بينما الفضة تمكنت من أسفل 16/17 دولار للأوقية من الإنطلاق لمزيد من الارتفاع.

وحذر فريق البحث لدينا من أن الفضة ربما تصبح البطل الخارق لسوق المعادن الثمينة، وأجرينا مزيد من البحوث لفحص الحركة السعرية، ومقارنتها باختراق الفضة القياسي السابق.

إليك بعض مقالاتنا السابقة:

"الذهب" و"الفضة" في مناطق حاسمة، فهل الأرقام القياسية واردة؟

قراءة فنية: هل هذه بداية انطلاق صاروخي لـ "الذهب و"الفضة"؟

كيف تحدد متى يصعد "الذهب"؟ وأهم المستويات القريبة المنتظرة

إلى أين يتجه "الذهب" عالميًا؟ إلى 1,935 دولار

عيار التحذير انطلق/h2

إذا كنت واعي بتحركات المعادن الثمينة، ودور التحوطات مقابل المخاطرة في الأسواق العالمية، ستتفهم حالة الأسواق الآن. الاختراق القوي في تحركات الفضة كان طلقة تحذير صدرت من المستثمرين حول العالم. فكرة استمرار السوق الأمريكي للأسهم في الارتفاع بقوة مع تزايد حالات فيروس كورونا، وما ينتاب الاقتصاد العالمي من ضعف، ومن أزمات دين وائتمان وتوترات سياسية وتجارية، هو نوع من الحماقة. بالطبع تولد الأسهم أرباح وعوائد، ولكن نحن نتحدث هنا عن انكماش عالمي بما يتراوح بين 20/30% لـ 16+ المقبلة. يوجد 40+ مليون أمريكي عاطل عن العمل، وكثير من الولايات تعيد تطبيق نسخ مخففة من القيود وسط التزايد القياسي في حالات الإصابة بفيروس كورونا.

صدرت أولى طلقات التحذير الآن. وكانت رنانة بما فيه الكافية للجميع. هكذا تخبرنا المعادن الثمينة بما لا يود المستثمرين تصديقه حول الاقتصاد العالمي والأسهم، ومدى شرعيتها.

ويزيد هذا من المخاوف حول المراكز القصيرة المفتوحة على كل من الذهب والفضة.

صعدت أحجام المراكز القصيرة عمّا قريب لتصبح 15.29% من أحجام التداول اليوم على مدار الأيام السبعة الماضية. وتاريخيًا تلك المراكز القصيرة وصلت لأرقامها القياسية بين 25% و26% في القريب. نعتقد بأن كبار المؤسسات والبنوك مرهونة بـ50 طن من الذهب على بورصة كونكس، وربما يكون هنالك عجز في تسليم هذا العدد الهائل من أطنان الذهب، لو استمر الوضع على ما هو عليه. تريد بعض الشركات الكبرى الحصول على سبائكها الذهبية، لو اعتقدوا بأن هذا بداية لصعود قوي.

أحجام المراكز القصيرة/h2