مستهدفات الذهب القادمة واستغلال ضعف الدولار

التوقعات إرتداد الدولار الأمريكي أما الذهب والعملات الأخرى على المدى القصير :
لذلك من المتوقع أن نشاهد إرتداد للدولار الأمريكي تعويضا لبعض الخسائر الذي حققه بالفترة السابقة وبالتالي ستصحح بعض العملات التي أرتفعت مستغله ضعف وهبوط الدولار الأمريكي مثل الباوند واليورو والدولار الأسترالي والدولار الكندي وغيرهم من العملات التي أستفحلت في الصعود أثناء هبوط الدولار الأمريكي بما فيهم الذهب ولربما سيكون السيناريو مختلف وسوف نفصلها بالسطور القادمه إن شاء الله .

التوقعات بمواصلة هبوط الدولار الأمريكي أما الذهب والعملات الأخرى على المدى المتوسط والطويل :
حيث أن من المفترض إذا أستمر الأوضاع الحالية من صدور بيانات إقتصادية سلبية للولايات المتحدة الإمريكية لتعكس مدى تأثر الإقتصاد الأمريكي بسبب إرتفاع إصابات فيروس الكورونا وإستمر إحتدام الصراع ما بين الولايات والصين فإن الدولار سيمهد إلى إحتمالية كسر قناته السعرية الصاعدة الأسبوعية وهنا سنرى المزيد من الهبوط للدولار الأمريكي أمام العملات الأخرى والذهب والمزيد من الضغوطات على الدولار لذلك يجب مراقبة الدلار بالفترة المقبلة وكيف سيتعامل مع الدعم الحالي الذي يواجه الدولار الأمريكي .

محفزات الذهب الذي ساعدته علي الصعود والإستمرار بالصعود :
لابد في البداية أن نتعرف على المحفزات الذي ساعدت الذهب على الصعود بشكل حاد ومستمر واللي أكد بأن الذهب سيواصل الصعود طالما تلك المحفزات وجدت وإستمرارها بنفس التأثير ، وسوف أورد تلك المحفزات بالترتيب حسب درجه الأهميه والتأثير على الذهب وهي كالتالي :
١- إرتفاع الإصابات من فيروس الكورونا والذي سميت بالموجه الثانية من فيروس الكورونا ولعل أن أحد العقاقير في مرحلتها الثالثة لذلك من المستبعد ظهور مصل أو لقاح بالوقت القريب 
٢- إحتدام الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين والتي تطورت بمرحلة الأزمة الدبلوماسية حيث أتهمت الولايات الصين بالتجس وسرقة معلومات على العلاج الأمريكي لفيروس الكورونا مما أدى إلى إغلاق القنصلية الصينية بهيوستن وبالمقابل كرد من الصين أمرت بغلق القنصلية الأمريكية بتشنغدو مما يزيد من حده الصراع بين الدولتين الذي يمثلان أكبر أقتصاديات العالم .
بالإضافة إستجابة بعض الدول الأوروبية لنداءات الولايات المتحدة الأمريكية حيث أنسحبت الدول الأوروبية من إتفاقية الجيل الخامس لشركة هاواوي Huawei
٣- السياسات النقدية التوسعية التي تتخذها البنوك المركزية وعلى رأسهم الفيدرالي الأمريكي بتبنيه التيسير الكمي والشراء المتواصل للأصول لدعم الإقتصاد الأمريكي وكذلك الإتحاد الأوروبي الذي أتخد نفس النهج تقريبا وقد شاهدنا موافقة القادة الأوروبيين على إنشاء صندوق التعافي لمنطقة اليورو بقيمة 750 مليار يورو كل ذلك يزيد من السيولة في السوق بشكل حاد وكبير مما يزيد توجه المخاطر للذهب كملاذ أمن وضخ أمواله بها 
٤- إنخفاض معدلات الفائدة التي أقرتها البنوك المركزية وعلى رأسهم أمريكا والذي وصل معدلات الفائدة للفيدرالي بالقرب من المستويات الصفرية عند 0.25% وأيضا الإتحاد الأوروبي الذي حدد معدل فائدته عند المستويات الصفرية 0.00% كأحد السياسات النقدية التوسعية لمواجهة تداعيات فيروس الكورونا على إقتصاديات الدول العالم .
٥- عدم تحسن المؤشرات أو البيانات الإقتصادية وبعدها كل البعد عن معدلاتها الطبيعية وأهمها :
التضخم حيث معدلاته الطبيعية ما بين 2% - 2.5% والذي يعبر عنه مؤشر أسعار المستهلكين 
معدل البطالة حيث معدلاتها الطبيعية ما بين 4.7% - 5.8%
معدل النمو السنوي ما بين 2% - 3% 
وإليكم قراءات تلك المؤشرات والبيانات الإقتصادية والتي تعكس مدى تأثرها من فيروس الكورونا بسبب إغلاق الإقتصاد لفترة من الوقت ليس بالقليل