في عام الانتخابات الأمريكية، هل يعود لثيران الذهب قوتهم؟

 | 13 أغسطس, 2020 17:45

تداولت العقود الآجلة للذهب اليوم على ارتفاع رغم تراجع طلبات إعانة البطالة الأمريكية دون المليون للمرة الأولى منذ مارس الماضي، مع بداية الإغلاقات وتفشي الوباء.

تراجع عدد المتقدمين بطلبات لإعانة البطالة، وهو مؤشر تقريبي للتسريحات، لـ963,000 مليون، وفق وزارة العمل الأمريكية. ويتراجع المؤشر للمرة الثانية على التوالي. وتراجعت العقود الآجلة للذهب وصولًا لـ1,949 دولار للأونصة، بعد الارتفاع يوم الأربعاء. وتداول الذهب دون 1,874 للجلسة، وسجل أكبر انخفاض له يومي له منذ 23 يوليو، وفق بيانات فاكت سيت.

يقول الخبراء إن الذهب متماسك بسبب استمرار الإصابات بفيروس كورونا على الارتفاع، على الرغم من تراجع طلبات إعانة البطالة.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

يقول رئيس محللي في أفا ترايد، نعيم أسلم: "لم نشهد تصفية عنيفة في سوق الذهب بسبب استمرار طلبات إعانة البطالة مرتفعة بقوة، مقارنة بالأرقام الطبيعية."

ويقول: "طلبات إعانة البطالة كانت أفضل كثيرًا من توقعات السوق، بما دفع العقود الآجلة للذهب نحو الانخفاض." وكتب: "الحقيقة أن الاقتصاد الأمريكي أصبح أقوى، في محاولة لإيجاد أفضل طريقة للاستفادة."

يركز مشاركو السوق على المعادن الثمينة، وخاصة الذهب، الذي وصل لمستويات قياسية جديدة. واخترق الذهب القمة المسجلة في 2011، عند 1,912 دولار للأوقية، دون أي تصحيح. وصل الذهب للرقم النفسي عند 2,000 دولار للأوقية. وتمكن الثيران من دفع الذهب في المعاملات الفورية فوق 2,075 دولار للأوقية.

وبالتالي كان التصحيح لا بد منه، وبدأ يوم الجمعة مع تقرير التوظيف الشهري من وزارة العمل الأمريكية، ودفع التقرير الدولار الأمريكي للارتفاع. وامتد التصحيح بعد الانهيار يوم الثلاثاء، عند هبط سعر الذهب من 2,030 إلى 1,900 ومنها إلى 1,862 دولار للأوقية. وانخفض سعر الذهب في أيام معدودة بنسبة 10%.

كما أعلنت روسيا هي الأخرى عن التوصل لمصل لفيروس كورونا. والمختلف في الإعلان الروسي هو: نجاح التجارب البشرية، وقال بوتين إن ابنته تناولت هذا اللقاح. وقال البعض إن هذا اللقاح ليس فقط لفيروس كورونا، ولكنه للخوف الذي استحوذ على الأسواق ودفع الذهب لمستويات قياسية غير مسبوقة.

وكان الذهب عند مستويات لم تشهدها الأسواق من قبل، فمبجرد أن بدأت فئة محدودة البيع، ورأت الأسواق السعر يهبط بقوة، عمّت التصفية في الأسواق ليندفع الذهب دون مستوى 1,900 دولار.

ونعود لذكر أسباب صعود الذهب بقوة:

  • التوتر الجيوسياسي، والديبلوماسي بين الصين والولايات المتحدة
  • مستويات التحفيز غير المسبوقة من الولايات والاتحاد الأوروبي، وجميع دول العالم
  • ضعف الدولار الأمريكي
  • ارتفاع التضخم
  • زيادة الديون، وعجز الميزانيات
  • طبع الفيدرالي الدولارات بجنون.
  • هبوط عوائد سندات الخزانة الأمريكية لما دون الصفر.