الذهب إلى أين في هذا الأسبوع؟

 | 17 أغسطس, 2020 00:14

شهد الذهب تصحيحا قويًا في الأسبوع الماضي حيث تراجع بحوالي 200 دولار بنسبة تجاوزت 4%، منخفضًا من 2050 دولار للأوقية إلى 1860 تقريبًا ثم أنهى الأسبوع عند مستوى 1940 دولار لأونصة.

جاء هبوط أسعار الذهب تفاعلا مع أخبار عن تسجيل روسيا أول لقاح في العالم ضد فيروس كورونا، ولكن مازال الأمر نظريا لحد الآن، وهناك شكوك تدور حول مدى فاعلية هذا اللقاح. من جانب آخر، فإن جميع الأسباب التي أدت إلى ارتفاع الذهب خلال الأشهر الماضية لا تزال سارية، بداية بالسيولة الهائلة التي وضعتها البنوك المركزية وبيئة أسعار الفائدة المنخفضة.

أهم الأحداث الاقتصادية التي يمكن أن تؤثر على أسعار الذهب في هذا الأسبوع، هو محضر اجتماع المجلس الاحتياطي الفدرالي يوم الأربعاء؛ أي لهجة متشائمة خاصة فيما يتعلق بأرقام البطالة من شأنها أن تعزز أداء الذهب.
 

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

المحادثات المالية الأمريكية: التوترات بين الولايات المتحدة والصين

أكبر سببين وراء تحركات الذهب في الأسبوع المقبل هما الحزمة المالية الأمريكية، التي لا تزال قريبة من الموافقة عليها، والمحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي سيتم استئنافها ويمكن أن تؤدي إلى بعض التقلبات الكبيرة.
 
واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلقاء اللوم على الديمقراطيين لتعطيلهم حزمة التحفيز المالي من أجل مجابهة فيروس كورونا. يأتي ذلك بعد أسبوع من فشل المحادثات مع الديمقراطيين في الكونجرس. عاد مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون ومجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون الآن في عطلة غير رسمية، لكن يمكن استدعاء أعضاء الحزب إذا تم التوصل إلى اتفاق.
 
حزمة التحفيز هي عنصر مثير للقلق. الحقيقة هي أن مجلس الشيوخ ربما قد لا يجتمع في وقت قريب. في الوقت الحالي، يعتبر هذا عاملا سلبيا لمعنويات السوق وللذهب.
 
لكن بمجرد التوصل إلى صفقة التحفيز، سينتهي الأمر بأن تكون هذه الخطوة سلبية للدولار الأمريكي وإيجابية للذهب.
 
كما أن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين التي سنتعقد في الأسبوع المقبل هي في غاية الأهمية، حيث ينتظر المستثمرون رؤية بعض العناوين الرئيسية قبل اتخاذ خطوة.
 
ومع ذلك، ذكرت رويترز يوم الجمعة أن اجتماع مراجعة اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين قد تأجل بسبب مسائل تتعلق بالجدول الزمني.
حتى الآن، تتخلف الصين حقًا عن التزاماتها فيما يتعلق بشراء الصادرات الأمريكية لتلبية أهداف السنة الأولى.
 

عوائد الخزانة والدولار الأمريكي

المحركان الرئيسيان وراء الذهب هما عوائد سندات الخزانة الأمريكية والدولار الأمريكي. وفي الأسبوع الماضي، ساهمت قوة كلاهما في تراجع الذهب.

 
محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة

بند آخر هام على جدول الأعمال في الأسبوع المقبل هو محضر اجتماع المجلس الاحتياطي الفيدرالي من يوليو، والذي سيتم نشره يوم الأربعاء. سيولي المستثمرون اهتمامًا وثيقًا بهذا المحضر لأن أي تعليقات متشائمة حول أرقام البطالة أو التحكم في منحى العائد قد تعزز الذهب وتنعكس سلبا على الدولار الأمريكي.

علاوة على ذلك، قد تكشف ملاحظات الاجتماع عن بعض النقاش حول مراجعة البنك المركزي لاستراتيجية السياسة النقدية.

 
التحليل الفني

تعافى الذهب في نهاية الأسبوع الماضي بعد أن وجد دعم عند مستوى 1862 دولار لأونصة الموافق للمتوسط المتحرك البسيط (35)، ليكون شمعة دوجي انعكاسية يوم الأربعاء ويعود للارتفاع من جديد.

مستوى المقاومة الأول عند 1953 دولار لأونصة، ونتوقع أن تنجح أسعار الذهب في اختراق هذه المقاومة بإغلاق يومي، وفي هذه الحالة سيستمر الصعود حتى مستوى المقاومة التالي 1980 دولار لأونصة يليه المقاومة الثانية عند 2020 دولار لأونصة.

لكن نلفت انتباه المشترين في الذهب أنه كلما ارتفع سعر الذهب كلما زادت التقلبات، لذلك وجب توخي الحذر.

في حين أن أي إغلاق أدنى من مستوى الدعم 1862 دولار لأونصة من شأنه أن يدخل الذهب في موجة هبوط نحو 1760 دولار.