إصدارات السندات السيادية لدول الخليج تقابل طلباً قوياً من المستثمرين

 | 02 سبتمبر, 2020 10:50

كان هناك زمان، بعد أزمة النفط الأولى في السبعينيات، كانت مجموعة الإمارات والممالك المجاورة على طول ساحل الخليج العربي مليئة بالنقود لدرجة أن التحدي الأكبر الذي واجهته هذه الدول كان كيفية "إعادة تدوير" كل تلك الأموال. 

لقد أدى ذلك إلى ولادة سوق سندات دولية مزدهرة، عندما كانت تعريف السندات الدولية على أنها السندات المقومة بالدولار والتي يتم بيعها خارج الولايات المتحدة. 

لقد ولى ذلك الزمان منذ فترة طويلة. أما الآن، فإن تلك الدول هي التي تستغل المستثمرين الدوليين من خلال موجة من إصدارات السندات السيادية التي ولدت طلباً هائلاً من هؤلاء المستثمرين. والسبب؟ إنهم أضافوا علاوة طفيفة على ما تعطيه سندات الخزينة الأمريكية. 

غنية بالنفط، وغير غنية بالتدفقات النقدية 

المشكلة ليست هي أن دبي أو أبو ظبي أو قطر أو المملكة العربية السعودية قد مرت بأوقات عصيبة، على الرغم من الابتعاد المستمر عن استخدام الوقود الأحفوري عالمياً، والانخفاض الحاد في أسعار النفط والغاز في ظل الوباء. لكن البلدان الغنية بالنفط في الشرق الأوسط تعاني من مشكلة تدفق نقدي، وهو أمر ضروري للحفاظ على نمط الحياة الذي اعتادوا عليه. 

من الواضح أن الاعتماد على الوقود الأحفوري في طريقه للزوال. ولعل من الأخبار التي تؤكد ذلك، استثناء شركة النفط العملاقة إكسون موبيل من مؤشر داو جونز، والتي انضمت إليها لأول مرة في عام 1928 تحت اسم (ستاندارد أويل نيوجيرزي). ويؤكد خروج إكسون أن سوق الأوراق المالية يغير ثقله لصالح شركات التكنولوجيا.