الرسم البياني اليومي: هل سيقدم المركزي الأوروبي فعلاً على تقليل قيمة اليورو؟

 | 08 سبتمبر, 2020 22:46

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 8/9/2020

مع انزلاقه لليوم السادس على التوالي، حقق اليورو أطول سلسلة خسائر للعملة الموحدة منذ 6 أبريل الماضي. وعلى سبيل المصادفة، يحدث ذلك قبل أيام قليلة من اجتماع البنك المركزي الأوروبي المقرر يوم الخميس القادم، ويثير قلق الثيران، أما الدببة فيترقبون العواقب بفارغ الصبح. 

يشير مجموع توقعات المحللين إلى أن البنك المركزي الأوروبي لن يغير أسعار الفائدة، ولكنه سيشير إلى أن هنالك مخاطر سلبية تحيط بالاقتصاد، مما سيفتح الباب أمام المزيد من التسهيل قبل نهاية العام. والرأي العام في الأسواق هو أن العملة الموحدة ستتعرض للمزيد من الضغط. 

يشعر البنك المركزي الأوروبي بالقلق بشأن ارتفاع اليورو في الوقت الذي يحاول فيه تحفيز النمو الاقتصادي في منطقة اليورو بعد تضررها من إجراءات الإغلاق، التي اتخذتها الدول الأوروبية في محاول لمواجهة انتشار فايروس الكورونا في القارة. من المتوقع أن تؤدي قوة اليورو الحالية إلى خفض آخر في توقعات البنك المركزي للتضخم، مما سيؤدي إلى خفض هدف البنك المركزي الأوروبي له، والذي هو الآن " قريب من ولكن أقل بقليل من 2٪." 

ومع ذلك، يلعب البنك المركزي الأوروبي دور عازف الكمان الثانوي لبنك الاحتياطي الفيدرالي القوي (عازف الكمان الرئيسي)، الذي يحاول يائساً إعادة الحياة لأكبر اقتصاد في العالم، والذي تضرر بشدة بفعل عمليات الإغلاق وفايروس كورونا، من خلال إجراءات تحفيزية قوية، مما أدى إلى تغيير جذري في سياسة الاحتياطي الفيدرالي تجاه التضخم والتي استمرت لعقود طويلة، وأدى كذلك إلى العمل على إضعاف الدولار عمداً. 

قبل القوة الطاغية للاحتياطي الفيدرالي، كان لا يوجد بين يدي صانعي السياسة النقدية الأوروبيين، سوى القليل الذي يمكنهم القيام به لتغيير مسار عملتهم، لأنها مسعرة مقابل الدولار، الملك. 

بالطبع، لا نعرف في الواقع ما الذي سيحدث. لكن الرسوم البيانية والتحليل الفني، يشيران إلى احتمالات أفضل لاستمرار ارتفاع اليورو، على الرغم مما قد يحبذه البنك المركزي الأوروبي.