الرسم البياني اليومي: لماذا لن يستمر الانخفاض الحاد في الذهب بالضرورة

 | 24 سبتمبر, 2020 18:36

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ  24/9/2020

انخفض سعر الذهب لليوم الرابع على التوالي، حيث فقد أكثر من 5٪ خلال هذه الحركة الهابطة. إنه أطول انخفاض للمعدن الثمين، وأكبر انخفاض له أيضاً، منذ قاع مارس. 

خلال شهر سبتمبر الحالي، انخفض المعدن اللامع بنسبة 6.61٪ حتى الأن. قد يبدو ذلك مفاجئاً، نظراً لكونه أقدم وأعرق وأشهر أصل من بين أصول الملاذ الآمن، والذي ينتعش في العادة، عندما تتراجع الرغبة في المخاطرة، كما يتضح مما حصل لمؤشر إس آند بي 500 الذي انخفض بنسبة 7.6٪ خلال نفس الفترة، ليصبح في طريقه لتسجيل أسوأ شهر سبتمبر في 18 عاماً. 

هناك محفز آني واحد لهذا التطور غير المتوقع: عانى الذهب بسبب الارتداد الذي لم يكن محتملاً على الدولار. فلقد قفزت العملة الأمريكية بنسبة 2.5٪ منذ بداية هذا الشهر، مع وجود العديد من النقاط التي يقول المحللون أنها وراء ذلك، من تجنب مخاطر فيروس كورونا، إلى الأسهم، إلى البيانات الاقتصادية التي تحسن بعضها، وأخيراً إلى تحذير رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو (تشارلز إيفانز) من أن البنك المركزي قد يرفع أسعار الفائدة في وقت أقرب مما كان متوقعاً. 

هل يعني هذا بالضرورة أن الذهب سيستمر في الانخفاض؟ لا، إطلاقاً. 

بل إن ارتفاع الدولار في الوقت الحالي هو الذي قد لا يستمر. فالدولار يواجه بيئة أساسية غير مؤكدة بشكل استثنائي إلى جانب مقاومة هامة على الرسم البياني، مما قد يتسبب في إعادته إلى الانخفاض على المدى المتوسط. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تنفصل حركة الذهب عن حركة الدولار، وتعود العلاقة بين الذهب والأسهم، وهو ما يعني استعادة الذهب مكانته كملاذ آمن من جديد. 

الخطوة التالية للذهب ستكون ضمن حركة سعرية معقدة وذات دوافع متعددة، بل وحتى متضاربة. وبناءاً عليه، فإننا نتردد في التنبؤ بما قد تكون عليه الحركة أو الحركات القادمة للمعدن الثمين. بدلاً من ذلك، سنقوم ببساطة بوصف السيناريوهات الفنية وتحديد التوقعات.