التوقعات الأسبوعية: الدولار الأمريكي، والذهب، واليورو

 | 27 سبتمبر, 2020 17:04

أنهت عملات الملاذ الآمن الدولار الأمريكي والين الياباني تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع مقابل أغلب العملات الرئيسية الأخرى، في حين أغلق مؤشرات الأسهم العالمية على تراجع في إشارة واضحة على تراجع شهية المخاطرة، وسيطرة المخاوف الأسواق العالمية من موجة ثانية لتفشي فيروس كورونا والعودة إلى إجراءات الغلق وتشديد التباعد الاجتماعي. 

 في المقابل كان الدولار الأسترالي والنيوزيلندي وهما من عملات المخاطر من أكبر الخاسرين في سوق العملات، فبالإضافة إلى العوامل العالمية ا المذكورة آنفا، فإن التوقعات بأن يقوم البنكين الاسترالي والنيوزلندي بتخفيض معدلات الفائدة في شهر أكتوبر المقبل زادت من الضغوط على العملتين. 

 ولكن هناك بعض الشكوك وسط المتداولين حول هذه النقطة، كما أن استراليا تعتزم تخفيف القيود في مدينة ملبورن ما قد يعطي بعض الدعم للعملة الأسترالية. 

 هذا الأسبوع اتجاه الدولار الأمريكي مرتبط بشدة بالتطورات على الساحة السياسة الأمريكية، وحالة الانقسام الحاد التي بين الحزبيين الرئيسيين في البلاد حول برنامج التحفيز الاقتصادي الثاني، وقضية شغور منصب في المحكمة العليا والتي من المتوقع أن تتأجج مع بداية مناظرات السباق الرئاسي. 

كما ستراقب الأسواق عن كثب مؤشرات الوظائف الأمريكية التي شهدت انتكاسة غير متوقعة الأسبوع الماضي وهو ما أثر سلبا على شهية المخاطرة وأعطى دعما للعملة الخضراء. 

ديناميكية العزوف عن المخاطرة يمكن أن تزداد إذا لم يتمكن المشرعين في الكونغرس من إيجاد أرضية مشتركة وتمرير حزمة حوافز مالية جديدة. 

في الأسبوع الماضي وفي شهادة أمام الكونجرس، حذر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من أن هناك مخاطر جمّة لعدم اتخاذ مزيد من الإجراءات التحفيزية قد تؤدي الى تقليل الإنفاق واحتمال فقدان الناس لمنازلهم، وهذه النظرة القاتمة سوف تزيد من خسائر الأسهم وارتفاع الدولار الأمريكي. 

وفي هذا الإطار سوق تراقب الأسواق هذا الأسبوع، النقاشات حول مشروع حزمة تحفيز جديدة بقيمة 2.4 تريليون دولار - أقل من 3.4 تريليون دولار للمساعدة التي تم تمريرها في وقت سابق من هذا العام - تقدم بها الديمقراطيون. 

 قد يؤدي التوصل إلى أي شكل من أشكال التسوية إلى رفع المعنويات وبيع الدولار الأمريكي، على الرغم من أن الجدل الدائر حول شغور المحكمة العليا قد يعرقل المحادثات بين الحزبين. 

مؤشر الدولار يدخل في حركة تصحيحية /h2

بعد ستة أيام من الارتفاعات المتتالية أغلق مؤشر الدولار تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى المقاومة المكون من، تصحيح فيبوناتشي 23.6% عند 94.53، القاع السابق عند 94,64 وخط الاتجاه الهابط من القمة 103. 

في الوقت الراهن، تعتبر هذه الارتفاعات في نطاق عملية التصحيح، التي قد تستمر في الأسبوع المقبل مع استمرار تفشي الوباء وتراجع شهية المخاطرة، واختبار مستوى المقاومة التالي سيكون 96.14 عند تصحيح فيبوناتشي 38,2 والمتوسط الحسابي 200 على الرسم البياني الأسبوعي.