أسهم توزع عوائد بأكثر من 6%، هل تضيفها لمحفظتك؟

 | 08 اكتوبر, 2020 16:02

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 7/10/2020

لقد كان هذا العام صعباً للغاية بالنسبة لمستثمري الدخل. ففي حين تعافت أسهم النمو سريعاً بعد سقوط مارس الذي تبع انتشار الوباء عالمياً، عانت المحافظ الاستثمارية التي تتمحور حول تحقيق الدخل من توزيعات الأرباح، بعد أن قامت العديد من كبريات الشركات الموزعة للأرباح بخفض، أو حتى تعليق التوزيعات بهدف الحفاظ على السيولة، وسط هذه الأزمة المالية العنيفة.

ووفقاً لتحليلات صحيفة وول ستريت جورنال المتخصصة، تسبب وباء كورونا في دفع الشركات الأمريكية إلى القيام، في الربع الثاني من 2020، بأكبر تخفيضات في توزيعات أرباحها منذ عام 2009.

ووفقاً لشركة (إس إن بي داو جونز أنديسيز) فلقد بلغ صافي تخفيض التوزيعات خلال الربع المذكور 42.5 بليون دولار من أرباح الأسهم العادية، وذلك بدون احتساب التخفيضات في الشركات التي تقل قيمتها السوقية عن 25 مليون دولار. وترك ذلك قائمة طويلة من الشركات الكبرى التي اضطرت إلى مثل هذه الإجراءات، والتي تضمنت أسماء عملاقة مثل ديزني (NYSE:DIS)، وخطوط أميريكان الجوية (NASDAQ:AAL)، وعملاق الصناعات الجوية بوينج (NYSE:BA).

ولكن، وعلى الرغم من هذه الصورة القاتمة، لا تزال هناك فرص جديرة بالاهتمام لمستثمري الدخل على المدى الطويل، اولئك الذين يستهدفون تحقيق المكاسب من التوزيعات المنتظمة دون المخاطرة برأس مالهم. من بين المناطق التي يجب استكشافها برأينا، هنالك الشركات الواقعة شمال حدود الولايات المتحدة، حيث نجد بعض الأسهم الموزعة للأرباح بمستويات جذابة للغاية.

في هذا المقال، سأتحدث عن 2 من الأسهم لمضلة لي ضمن هذه المجموعة.

1. بنك نوفا سكوشيا/h2

القيمة السوقية: 51.37 بليون دولار

العائد الربع سنوي: 68 سنتاً للسهم

عائد التوزيعات السنوي: 6.48٪

تختلف البنوك الكندية اختلافاً كبيراً عن نظيراتها الأمريكية، والسبب في ذلك أنها تعمل في بيئة احتكار القلة، مع وجود منافسة أجنبية محدودة للغاية. إن غياب التحدي الأجنبي يسمح لهذه البنوك، ليس فقط بالحفاظ على حصتها في السوق، بل أيضاً بالاحتفاظ ببعض هوامش الربح القوية للغاية.

ورغم أن هذا ليس جيداً للمستهلكين الذين ليس لديهم خيار أخر، سوى قبول الرسوم المصرفية والاستثمارية المرتفعة بشكل استثنائي، فهو أمر رائع للمستثمرين، لا سيما عند مقارنة هذه البنوك بجيرانها الأمريكيين.

إذا كنت ترغب في تحقيق عائد أرباح مرتفع بشكل استثنائي من أحد هؤلاء المقرضين، فإن بنك نوفا سكوشيا (NYSE:BNS) (TSX:BNS) والذي يقع مقره في مدينة تورونتو، هو أحد الخيارات. لا شك في أن البنك يواجه حالياً أوقات عصيبة، تماماً مثل بقية البنوك، وذلك بعد أن ترك له وباء كورونا، ركوداً أضر بهوامش أرباحه وأجبره على تخصيص المزيد من الأموال لخسائر (القروض المعدومة) المتوقع أن ترتفع في ظل الأوضاع الحالية. ورغم ذلك، فإن أرباح البنك الفصلية، والبالغة 68 سنتاً للسهم، هي أرباح آمنة برأينا.

أحد العوامل الرئيسية لهذه القوة، هو أن البنك يتمتع بتمويل جيد، مع وجود رأس مال أعلى بكثير من المتطلبات التنظيمية، وهو لا يزال يحقق الأرباح في نتائجه الفصلية، حتى في ظل الظروف الحالية.