عبدالحميد ماهر | 13 اكتوبر, 2020 12:38
توقفت أسعار النفط الخام بالقرب من 40 دولاراً للبرميل في الأشهر الأربعة الماضية حيث أدت زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا عالمياً واحتمالات المزيد من الإغلاق إلى زيادة المخاوف بشأن تعافي الطلب على الوقود.
ان جائحة فيروس كورونا خفض الطلب على النفط مما أدى إلى انخفاض الأسعار معه، وكان المنتجون في كل مكان بطيئين في الاستجابة.
يستغرق التعافي الآن وقتاً أطول مما كان متوقعًا في البداية حيث ما زالت معدلات الإصابة مرتفعة في الولايات المتحدة وترتفع مرة أخرى في أوروبا.
ففي هذا العام الأزمة تتصاعد حيث ترى وكالة الطاقة الدولية أن الطلب العالمي على النفط يبلغ 8.4 مليون برميل يومياً أقل مما كان عليه في عام 2019، ومع توقع وكالة الطاقة الدولية انخفاضًا بنسبة 5٪ في الطلب العالمي على الطاقة في عام 2020.
أما في عام 2021 سيظل 2.5 مليون برميل في اليوم مقارنة بالعام الماضي بينما كالات التنبؤات النفطية الكبرى الأخرى ترى مستقبلاً مشابهاُ، وهذا يجعل العامين المقبلين وقتاً غير مريح لجميع منتجي النفط.
تأتي تلك التراجعات حيث تعرضت أسواق النفط لضغوط حيث بدأت شركات الطاقة في ساحل الخليج الأمريكي في استعادة الإنتاج بعد إعصار دلتا، وانتهى إضراب عمال النفط بشأن الأجور في النرويج.
اتخذت ليبيا خطوة كبيرة نحو إحياء صناعة النفط المنهارة من خلال إعادة فتح أكبر حقل لها مما يمثل مشكلة جديدة لمجموعة "أوبك +" حيث يحاول تحالف كبار المنتجين كبح الإمدادات العالمية.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يرتفع الإنتاج في ليبيا إلى 355 ألف برميل يوميًا بعد ظروف قاهرة في حقل الشرارة النفطي يوم الأحد.
ارتفعت منصات الحفر التي تستهدف النفط الخام في الولايات المتحدة بمقدار أربعة إلى 193 حفارة، وهذا بزيادة 14 على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية وفقاً لبيانات بيكر هيوز (NYSE:BKR) يوم الجمعة.
بينما انخفض عدد حفارات الغاز بمقدار 1 إلى 73 حفارة، وبذلك يكون ارتفع إجمالي عدد الحفارات بمقدار 3 إلى 269.
لن تؤدي جائحة وباء كورونا إلى زوال وشيك لشركات النفط الكبرى، ولكن من شبه المؤكد أنه سيسرع في تحولها فأولئك الذين لا يستطيعون التغيير سيذهبون في طريق الانقراض كالديناصورات.
كانت شركات النفط الكبرى في حالة تراجع بالفعل قبل ظهور فيروس كورونا الجديد، والعالم الذي ازدهروا فيه يتغير من حولهم ويواجهون تهديدات متعددة لصحتهم في المستقبل لكن تأثير تفشي المرض قد أدى إلى تسريع العملية.
ففي الربع الثاني عندما كان للوباء تأثيره الأكثر دراماتيكية على الطلب على النفط وأسعاره، وكانت فترة تقلبات شديدة في الأسعار.
لكن تمكنت شركات النفط الأوروبية الكبرى من تعويض بعض خسائرها بأرباح ضخمة من فرق التداول الداخلية، ولكن لن يكون لديهم هذا المخزن المؤقت في نتائجهم في الربع الثالث.
- يمكنك الإطلاع على مقالتنا الرئيسية من خلال التغطية المباشرة للسوق بمدونة شركة أوربكس من (Abdelhamid_TnT@
ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.