عبدالحميد ماهر | 15 اكتوبر, 2020 15:27
وضع القادة الأوروبيون المزيد من القيود ومن المتوقع أن يحد المزيد من انتشار المرض مع تصاعد الضغط في المستشفيات، ومع تحويل معظم الأجنحة العامة إلى وحدات لعلاج وباء كورونا وإلغاء الإجراءات غير العاجلة للتعامل مع زيادة عدد المرضى.
ففي جميع أنحاء العالم تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا 38.5 مليوناً، وهذا مع إعلان الولايات المتحدة إصابة 58.1 ألفاً وفي الهند إصابة 67.7 ألف والبرازيل إصابة 27.2 ألف في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
أعلنت ألمانيا قيوداً على عدد الأشخاص في التجمعات الخاصة وفرض حظر تجول على الحانات والمطاعم في المناطق التي تعتبر مناطق ساخنة
أما يوم أمس الثلاثاء أعلن الرئيس الفرنسي عندما أعلن فرض جزئي لحظر التجوال من الساعة التاسعة مساءً حتى السادسة صباحاً على أغلب المدن الفرنسية الكبرى منها باريس وليون ومرسيليا وليل وغرونوبل وروان سانت إتيان وتولوز ومونبيلييه.
كما كان هناك قرار في فرنسا قبل أسبوع من إغلاق جميع الحانات والمقاهي وأغلب المطاعم لمدة أسبوعين ببعض المدن الكبرى لمدة أسبوعين منها مارسيليا وباريس وليون.
قالت أيرلندا الشمالية إنها ستدخل الإغلاق لمدة أربعة أسابيع يوم الجمعة، وستغلق المدارس والحانات والمطاعم كجزء من القيود الجديدة.
أتت هذه القرارات الاحترازية بعد عودة تفشي الوباء بشكل كبير لتحقق الدول الأوروبية أرقام كبيرة بالإصابة اليومية لم تحققها منذ بداية الجائحة.
حيث ارتفعت الإصابات في ألمانيا بمعدل قياسي بلغ 6638 في الساعات الأربع والعشرين الماضية وزادت في إيطاليا بمقدار 7332 حالة وهو رقم قياسي أيضاً.
كما أبلغت إسبانيا عن أكثر من 11.9 ألف حالة أما المملكة المتحدة أكثر من 19.7 ألفاً، وبينما حققت فرنسا 23 ألفاً تقريباً وهي أرقام يومية لم تحققها منذ الجائحة.
في غضون ذلك يستمر مأزق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مع اجتماع القادة الأوروبيين اليوم لإعادة تقييم المفاوضات.
حيث أشار رئيس الوزراء “جونسون” إلى الرغبة في التوصل إلى اتفاق لكنه أعرب عن خيبة أمله من عدم إحراز المزيد من التقدم خلال الأسبوعين الماضيين، وإنه سيقرر بعد قمة رئيسية هذا الأسبوع ما إذا كان الأمر يستحق مواصلة العمل للتوصل إلى اتفاق.
عاد خطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة إلى صدارة أذهان المستثمرين حيث لا تزال المحادثات مسدودة وتمتد الساعة حتى الموعد النهائي في 31 ديسمبر.
إن الحالة الأساسية هي أن المفاوضات تدور حول نفسها وسيتم التوصل إلى اتفاق في نهاية المطاف، ولكن إذا علمتنا ملحمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أي شيء نتوقع ما هو غير متوقع.
لكن في حالة عدم التوصل إلى اتفاق سيؤدي إلى صدمة على المدى القريب قد تبلغ حوالي 1.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة.
مما يمثل انتكاسة أخرى للتعافي من أزمة زباء كورونا، وترك الاقتصاد على مسار نمو منخفض بشكل دائم بعد ذلك.
حيث خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة لم يكن الصدمة التي كانت عليه في السابق، ويرجع ذلك أساساً إلى أن اتفاقية التجارة الحرة.
الطموح المعلن لحكومة المملكة المتحدة لا يزال يجلب معه تكاليف كبيرة مقارنة بالبقاء في الاتحاد الأوروبي.
الأهم من ذلك، ستكون عمليات الفحص الجمركي موجودة سواء كانت هناك صفقة أم لا حيث كان لدى الحكومات على جانبي القناة وقت للاستعداد.
مع ذلك، ستكون التكلفة الكبيرة للانتقال إلى التجارة وفقاً لشروط منظمة التجارة العالمية اعتباراً من بداية عام 2021
حيث ستفرض رسوم التعريفات والحصص المفروضة على السلع التي تدخل المملكة المتحدة وتغادرها، والذي سيؤدي على الفور إلى زيادة التكاليف على الأسر والشركات.
تراجع اليورو بشكل كبير نحو أقل مستوياته في أسبوعين بعد ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الدول الأوروبية وفرض المزيد من القيود في حالة للسيطرة على تفشي الوباء.
قد تعرض اليورو لضغوط في وقت سابق من هذا الأسبوع وتم ربط المضاربين على الثيران والدببة يوم الأربعاء.
حيث اكتمل نموذج دوجي طويل الأرجل ليشير إلى انخفاض أدنى من 1.1720، وهي نقطة نحو خسائر أعمق من مستوى متوسط متحرك 55 يوم وهو المفتاح للاتجاه الصاعد.
ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.