تحليل ALGO/BTC والمستقبل المشرق للبنوك الرقمية

وبالنظر إلى عملة Algorand ومقارنتها بالدولار الأمريكي نجد أنها بداية أزمة الوباء العالمي شهدت العملة ارتفاع من ٠.٢٨ دولار لتصل إلى حاجز ٠.٢٩ دولار ثم تستمر بنفس السعر لبداية شهر أغسطس لتصل إلى قيمة غير مسبوقة وتكسر حاجز ٠.٥ دولار في شهر سبتمبر ثم تعاود الانخفاض لتصل إلى ٠.٢٨ دولار في ٢١ أكتوبر ومن المتوقع زن تعاود الارتفاع خلال أواخر هذا العام لتعود وتكسر حاجز ٠.٥ دولار بنهاية شهر ديسمبر.

وقد تسبب الانفاق المستمر لحماية العملات النقدية ٬والتي قد تصل إلى مليارات الدولارات في بعض الدول٬ إلى توجه بعض هذه الدول لتخفيض الإنفاق وذلك بالتوجه الرقمي وتبني تقنيات البلوكتشين الجديدة والتي تتميز بالأمان والخصوصية وكذلك إنخفاض تكاليف تبنيها

فوفقًا لموقع VenturesAfrica ، تنفق نيجيريا 5.1 مليار دولار أمريكي على الطباعة ونقل النقود سنويًا. وبالمثل، أنفق بنك غانا حوالي 26 مليون دولار أمريكي لصك الأوراق النقدية الجديدة بينما أنفقت كينيا أيضًا 141 مليون دولار أمريكي لسك عملات جديدة فقط. استجابةً لبعض هذه القضايا، تقوم البنوك المركزية بمراجعة البنوك الوطنية والدولية وبنيات الدفع. تتمثل إحدى استراتيجيات الانتقال إلى مفهوم العملات الرقمية للبنك المركزي على blockchain فببساطة، تعتبر عملات البنوك المركزية الرقمية هي النسخة الرقمية من العملات الوطنية مثل الدولار الأمريكي، وGHS، وNGN، والجنيه الإسترليني من بين عملات أخرى يتم إنشاؤها كأموال إلكترونية، مما يسمح للأفراد والبنوك بقبولها للتسويات المالية.

ومن الخصائص التي تميز هذه المنصة أنها تدعم سلسلة Algorand blockchain كلاً من البنية غير المرخصة والمرخصة، والتي تسمح للبنوك المركزية ببناء أصول قياسية مخصصة مثل عملات البنوك المركزية الرقمية. من خلال إجماع إثبات المعاملة، فإنه يسمح للجميع بالمشاركة في التحقق من الكتل - وبالتالي زيادة أمان الشبكة. يوجد حاليًا أكثر من 700 مدقق على شبكة Algorand blockchain ، وهي مصممة لدعم اقتصاد بلا حدود حيث تكون المدفوعات المالية سريعة ورخيصة. ولذلك فهي مثالية للبنوك المركزية للاستفادة من ميزات Algorand الأساسية لإنشاء CBDC. وسيتم إنشاء عملات البنوك المركزية الرقمية اعتمادا على شبكة Algorand ، مما يسمح لهم بإجراء عمليات التبادل الفوري والجماعي باستخدام ميزة المعاملات السريعة، بينما يتوفر العقد الذكي من الطبقة الأولى لتسهيل التبادل غير الموثوق به لاتفاقيات التجارة الرقمية بين الأطراف.

إن التسوية المالية تتم بطريقة فورية بدلا من إنجازها يدويا أو من خلال عمليات حسابية معقدها قد تؤدي إلى أخطاء، مما يسمح للبنوك بمعالجة المدفوعات عبر الحدود بين البنوك على الفور. كما يسمح لتجار التجزئة بقبول بطاقات الائتمان البنكي كمدفوعات نقاط البيع عبر الحدود مع إمكانية الوصول إلى السيولة الفورية. كان أحد التحديات الرئيسية في المدفوعات عبر الحدود هو مسألة رد المبالغ المدفوعة. عندما يتم التنازع على معاملة ما، غالبًا ما يستغرق الأمر أيامًا قبل إعادة توطين الأموال. ومع ذلك، مع وجود CBDC للبيع بالتجزئة في سلسلة Algorand ، فإنه يفتح إمكانية استرداد الأموال الفورية باستخدام بعض ميزات Algorand الرئيسية.

على سبيل المثال، يمكن للبنوك التجارية وشركات الدفع المبنية على CBDC تنفيذ مدفوعات الضمان واسترداد الأصول بالإضافة إلى تجميد الأصول للتعامل مع جميع سيناريوهات منازعات دفع التجزئة. عند وجود نزاعات، يمكن تجميد الحسابات حتى يتم حل النزاع.

ومن الأمثلة على تبني هذه التقنية هو اعلان جمهورية جزر مارشال (RMI) شركة Algorand blockchain كشريك تقني لعملتها الرقمية الوطنية.

بعد الكشف لأول مرة عن عملتها الرقمية المخططة - Marshallese Sovereign (SOV) - مرة أخرى في فبراير 2018، اتخذت جزر مارشال خطوة أخرى في التطوير من خلال الشراكة مع شركة Algorand الناشئة في blockchain.

تماشياً مع التقارير السابقة، يشير الإعلان إلى أنه سيتم توزيع SOV عبر البيع المسبق للرمز. على وجه التحديد، سيتم تقديم العملة الرقمية الوطنية من خلال سلسلة من المزادات كجزء من الإصدار النقدي النقدي ، والذي من المتوقع أن يبدأ هذا العام، وفقًا للإعلان.

أعرب كينيث كيدي، المتحدث باسم برلمان جمهورية جزر مارشال، عن آراء إيجابية حول الشراكة التكنولوجية الجديدة، مدعيًا أن إضافة ألغوراند تعزز الفريق الذي يقف وراء مبادرة SOV بالإضافة إلى زيادة تطوير صناعة الخدمات المالية في البلاد.

وفقًا للإعلان، تزعم شركة Marshallese SOV أنها "أول عملة رقمية وطنية في العالم" حيث ستمثل العملة المعدنية عملة سيادية متداولة جنبًا إلى جنب مع الدولار الأمريكي. على عكس مشاريع مثل العملة الرقمية للبنك المركزي الباهامي (CBDC)، والمعروفة باسم Project Sand Dollar ، لن تكون Marshallese SOV مجرد تمثيل للعملة الورقية المحلية، بل عملة مستقلة.

وتأتي هذه الأخبار وسط دراسة جديدة أجراها بنك التسويات الدولية تدعي أن أيا من مشروعات البنك المركزي العالمية السبعة عشر التي حللها بنك التسويات الدولية لا تركز على تسهيل المدفوعات.

ومن الأمثلة الأخرى للجوء بعض الحكومات إلى تقنية العملات المشفرة هو ما قامت به الصين كجزء من استراتيجية Blockchain العالمية للحكومة الصينية، والتي كشف عنها الرئيس Xi Jinping في نوفمبر 2019، تعد مبادرة BSN جهدًا مشتركًا بقيادة مركز المعلومات الحكومي في الصين، و China Mobile ، و China UnionPay ، و Red Date Technology. إنها شبكة بنية تحتية عامة عالمية موحدة لدعم تطوير ونشر blockchain بشكل أسرع وأرخص. حتى الآن، لدى BSN نشر أكثر من 130 عقدة في المدن العامة، وتغطي جميع المقاطعات والمدن الرئيسية في الصين بالإضافة إلى العقد الدولية الموزعة عبر القارات الست.

ومن خلال تنمية مجتمع متطور عالميا وتسهيل تبادل الأفكار، يمكن أن تساعد شبكة BSN International في تسريع الابتكار التقني والتجاري بين المطورين وربما جذب المزيد من المطورين للقدوم والبناء على مشاريع عالية الجودة مثل Algorand.

ومن خلال تكامل BSN مع الشبكات الأخري ، يمكن للمطورين في Algorand تشغيل العقد وبناء التطبيقات باستخدام تخزين البيانات وعرض النطاق الترددي والموارد الأخرى التي توفرها BSN. بالمقارنة مع تشغيل العقد الخاصة بهم، توفر BSN لهم جودة شبكة أفضل وخدمات أكثر شمولاً، مثل مراقبة العقد البلوكتشين بطريقة احترافية وقال Fangfang Chen ، الرئيس التنفيذي للعمليات في Algorand Foundation: "يسعدنا أن تتكامل Algorand مع BSN International. توفر المشاركة في BSN International بنية تحتية فعالة ومستقرة للمطورين والشركات للبناء على Algorand ، وتمهد الطرق لتحقيق رؤيتنا لتطوير واعتماد تقنية blockchain على نطاق واسع. "

وباستعراض التقنيات السابقة وما حققته وما ستحققه نجد أن الاتجاه العالمي لتبني تقنية البلوكتشين مستمر ولن تلبث هذه التقنيات إلا أن تنتشر وتجتاح الأسواق العالمية وتصبح الثورة الرقمية الجديدة بعد ثورة الانترنت٬ حيث يزيد عدد الحكومات التي تتبنى هذه التقنية واحدة تلو الأخرى وبذلك ستصبح المعاملات المالية أكثر سهولة وأكثر انتشارا. ويعقبها اندثار في صناعة العملات النقدية التقليدية مما سيغير شكل العالم وتتحد جميع الاقتصاديات لتصبح كيانا واحدا وتجارة واحدة ٬ كما أن الأنظمة المالية ستصبح أكثر مرونة وتخلو من التعقيدات والعقبات التي تشكل حاجزا أمام انطلاق التجارة الدولية كما ستقضي على ظاهرة غسيل الأموال.

كتب بيد: Ali Yousef