الأسواق تتراقص على أنغام الإنتخابات وحزمة التحفيز الأمريكية

 | 21 اكتوبر, 2020 10:24

كالعادة تبقى الولايات المتحدة الأمريكية هي النقطة التي تشخص إليها الأبصار من بعيد عندما يتعلق الأمر بالاقتصاد، ورغم وجود العديد من الأحداث الهامة للغاية على الصعيد الأوروبي إلا أن حتى القارة العجوز لا تبدو مهتمة بأحداثها الخاصة مثل محادثات الخروج البريطاني وعودة كوفيد 19 للإطلال برأسه مجددا بقدر اهتمامها بحزمة التحفيز الأمريكية وفرص مرشحي الرئاسة ومناظرات بايدن ترامب.

فعلى وقع زيادة الآمال بوصول صفقة التحفيز الأمريكية لنهاية سعيدة مع بعض التطمينات من نانسي بيلوسي ابتهجت الأسواق قليلا رغم أن نانسي بيلوسي لم تفعل سوى أن قالت إن المفاوضين قد أحرزا تقدما في المحادثات مع وزير الخزانة ستيفن منوشين بشأن حزمة إغاثة جديدة. بينما لا تزال الخلافات قائمة، وإن كلا الجانبين يعملان على صياغة مشروع قانون.

ويبدو أن الأسواق حاولت التغاضي تماما عما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز من أن الجمهوريين في مجلس الشيوخ ما زالوا يعارضون الدفع من خلال اتفاق مع الديمقراطيين لأنه سيؤدي إلى انقسام الحزب وسيؤدي إلى تأخير ترشيح المحكمة العليا.

حزمة التحفيز ليست وحدها التي تحرك العالم حاليا لكن الانتخابات الأمريكية تفعل ذلك بوتيرة أقوى وأسرع فبالأمس حصل الرئيس دونالد ترامب على يوم أفضل نسبيًا في استطلاعات الرأي، حيث أظهرت استطلاعات الرأي تضييقًا طفيفًا وتشير استطلاعات الرأي إلى تأجج الصراع الانتخابي في العديد من الولايات التي كانت ساحات القتال. ومع ذلك أشارت دورية إيكونوميك بكثير من الاطمئنان غير المبرر إلى أنها تري أن بايدن سيصبح رئيسا قادما بنسبة 90 %

وبينما يتصاعد الصراع الانتخابي ستتعلق الأنظار في ساعة مبكرة من يوم الخميس بالمناظرة التلفيزيونية بين ترامب وبايدن في وقت مبكر من يوم الخميس

الأسواق تأثرت كثيرا حيث تقدم زوج اليورو / الدولار الأمريكي فوق 1.1850، وهو أعلى مستوى في شهر بينما يتجاهل المستثمرون حالات الإصابة بفيروس كورونا المتزايدة في القارة العجوز والتي أدت إلى فرض قيود جديدة لمكافحته

وحتى الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي لم يحظى باهتمام كبير مع ترقب العالم للانتخابات الأمريكية فلا يزال الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة على اتصال ولكن لم يستأنفا بعد المفاوضات وجهاً لوجه.

وبينما تتخذ بريطانيا خطوات اقتصادية هامة للسيطرة على المخاوف فإن تعاملها مع تبعات الخروج المنتظرة تبدو منطقية ومبررة حيث قال عضو بنك إنجلترا جيرتجان فليجي إن بنك إنجلترا يميل نحو المزيد من التحفيز، كلمات قليلة منحت الجنيه الإسترليني الفرصة ليعود للتداول مقابل الدولار الأمريكي بالقرب من 1.30.

وعبر المحيط استفاد الدولار الكندي من تراجع الدولار الأمريكي حيث انخفض زوج الدولار الأمريكي / الدولار الكندي إلى ما دون 1.31 وسط ضعف الدولار ومستفيد أيضا من الارتفاع المعتدل في أسعار النفط، حيث تجاوز خام غرب تكساس الوسيط مستوى 41 دولارًا.

وحتى العملات المشفرة تبدو قادرة على مواصلة اتجاهها الصعودي على أنغام الانتخابات الأمريكية مع تجاوز بتكوين (BitfinexUSD) المستوى 12000 دولار الذي يُنظر إليه على أنه مقاومة هامة قد تمنح العملة المشفرة الأشهر فرصة لمداعبة 13000 في حالة تحولها إلى مقاومة وثبات التداولات أعلاها خلال الفترة القادمة.

لمتابعة المقالة الأصلية اضغط هنا