عبدالحميد ماهر | 26 اكتوبر, 2020 16:01
تراجعت الأسهم العالمية الرئيسية مع بداية جلسات الأسبوع اليوم الاثنين في آسيا والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وسط عودة ظهور حالات الإصابة بفيروس كورونا بشكل قياسي.
فقد سجلت فرنسا ارتفاع قياسي على أساس يومي في الإصابات يوم الأحد، وأعلنت إيطاليا عدة قيود بما في ذلك إغلاق الحانات مبكراً وإغلاق الصالات الرياضية وأماكن الترفيه كما أعلنت إسبانيا حظر تجول على مستوى البلاد لمدة 6 أشهر.
ما زالت تواجه مؤشرات الأسهم الرئيسية في كل من الولايات المتحدة وأوروبا تراجع للأسبوع الثالث على التوالي، وهذا بسبب تزايد الموجة الثانية لوباء كورونا.
حيث أنهى مؤشر “داو جونز” تداولاته الأسبوع الماضي على تراجع قد بنسبة 0.58%، وبينما تراجع مؤشر “داكس” الألماني بمقدار 3.81% الأسبوع الماضي.
هذا الأسبوع قد يشهد أحداث مهمة، وبدء التقلبات الحادة على واقع ترقب المزيد من القرارات السياسية والنقدية، وما سينتج عن القرار النهائي بما يخص التحفيز الأمريكي قبل الانتخابات الأمريكية بينما يترقب المستثمرون أيضاً بعض النتائج لأرباح كبرى الشركات الأمريكية.
حيث تبادلت رئيسة مجلس النواب الأمريكي “نانسي بيلوسي” والبيت الأبيض اللوم في المماطلة الأخيرة في المفاوضات بشأن تحفيز آخر لفيروس كورونا مع إمكانية تحقيق أي شيء قبل يوم الانتخابات.
كما تم تمديد المحادثات التجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي حتى منتصف هذا الأسبوع حيث أشارت حكومة المملكة المتحدة إلى تفاؤل بشأن توقيع الاتفاق، وسيراقب المتداولون أي تطورات أخرى في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
أيضاً سيراقب المتداولين مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني وسيعلن البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان عن قرارهما بشأن السياسة النقدية.
سيراقب المستثمرون عن كثب الأسبوع الأكثر نشاطاً في موسم الأرباح مع التركيز على التقارير من الشركات الكبرى لكلاً من “Alphabet” و “Apple” و “Facebook” و “Amazon” و “Mastercard” و “Visa” و “Boeing” و “Gilead Sciences” و “Merck” و “General Electric” و “Ford” و “Caterpillar” و “Exxon Mobil” و “Chevron” و “3M” و “Spotify” و “Pfizer”.
أما على جبهة البيانات الاقتصادية سيكون نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث في دائرة الضوء هذا الأسبوع.
حيث من المحتمل أن يُظهر التقدير المسبق للناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة أن أكبر اقتصاد في العالم نما بمعدل سنوي قدره -30.8% خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر.
يعتبر ذلك أسرع وتيرة توسع منذ أن بدأت السجلات المماثلة في عام 1947 ومقارنة بانكماش قياسي في الربع الثاني هذا العام.
أيضاً يترقب قراءة أكتوبر لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وطلبيات السلع المعمرة ومؤشر تكلفة التوظيف للربع الثالث وثقة المستهلك.
بالإضافة لمبيعات المنازل الجديدة والمعلقة ومؤشر دالاس الفيدرالي الصناعي، وكذلك التقديرات المسبقة للميزان التجاري للسلع ومخزونات الجملة والقراءة النهائية لثقة المستهلك في ميشيغان.
أما في أماكن أخرى بأمريكا الشمالية تشمل البيانات المهمة الأخرى التي يجب اتباعها قرار بنك كندا لمعدل سعر الفائدة، وبيانات الناتج المحلي الإجمالي الشهري.
سيتخذ البنك المركزي الأوروبي قراراً بشأن السياسة النقدية حيث لا تتوقع الأسواق أي تغييرات في تكاليف الاقتراض.
يراقب المستثمرون لمعرفة ما إذا كان هناك إعلان تحفيزي إضافي في الطريق حيث تكافح أوروبا الموجة الثانية من عدوى فيروس كورونا، وهذ مع تنفيذ العديد من الدول تدابير تقييدية جديدة.
بينما على جبهة البيانات الاقتصادية تشمل الإصدارات الرئيسية تقارير الناتج المحلي الإجمالي والبطالة والتضخم لمنطقة اليورو وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا.
ومن المرجح أن ينتعش اقتصاد منطقة اليورو من أشد انكماش له على الإطلاق في الربع الثالث، ولكن من المتوقع أن تظل الكتلة في المنطقة الانكماشية للشهر الثالث في أكتوبر ومن المتوقع أن يرتفع معدل البطالة إلى أعلى مستوى له في أكثر من عامين في سبتمبر.
كما سيراقب المستثمرون مسح الأعمال في منطقة اليورو ومناخ الأعمال في ألمانيا “IFO”، وأما في المملكة المتحدة سيراقب المستثمرون موافقات الرهن العقاري وأسعار المساكن والمؤشرات النقدية لبنك إنجلترا.
بينما الحدث الأهم مع تمديد المحادثات التجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي حتى منتصف هذا الأسبوع، وسيبقى كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي “ميشال بارنييه” في لندن لإجراء مناقشات حتى 28 أكتوبر بعد أن كان من المقرر أن يغادر يوم أمس وفق أحدث جدول زمني للمفاوضات.
تتجه كل الأنظار إلى الجلسة الكاملة الخامسة لمؤتمر الحزب الشيوعي التاسع عشر في الصين حيث يركز المحللون على الخطة الخمسية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.
بينما سيحول المتداولون انتباههم أيضاً إلى تحديث مؤشر مديري المشتريات الصناعي وغير الصناعي لشهر أكتوبر والأرباح الصناعية.
أما في اليابان سيعقد بنك اليابان اجتماعه الخاص بالسياسة النقدية، ولكن من غير المتوقع حدوث تغييرات، ولكن سيكون الأهم مع راقبة تقرير التوقعات ربع السنوية من البنك.
على صعيد البيانات الأخرى فإن اليابان تترقب صدور مبيعات التجزئة وثقة المستهلك ومعدل البطالة والإنتاج الصناعي لشهر سبتمبر.
- يمكنك الإطلاع على مقالتنا الرئيسية من خلال التغطية المباشرة للسوق بمدونة شركة أوربكس من (Abdelhamid_TnT@
ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.