مع اقتراب فايزر من خط النهاية للقاح فيروس كورونا، هل حان وقت شراء الأسهم؟

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 10/11/2020

بينما ينتظر العالم بفارغ الصبر النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية الأمريكية، هناك حدث آخر متوقع للغاية: تطور كبير في لقاح فيروس كورونا.

يمكن للأخبار الإيجابية حول الفيروس المعروفة باسمه الكامل (سارس كوف تو)، الفيروس الذي يقف وراء وباء كورونا، أن تحدث فرقاً كبيراً، ليس فقط في الحياة اليومية في جميع أنحاء العالم، بل للعديد من الأسهم كذلك.

في مقال سابق، تحدثنا عن بعض الشركات والصناديق الاستثمارية المتداولة ETFs المناسبة لأولئك الذين يتطلعون إلى الرهان على أسهم شركات الأدوية الحيوية.

في هذا المقال، سنلقي نظرة فاحصة على الشركات التي تقود السباق للوصول إلى اللقاح، وعلى الصناديق الاستثمارية المتداولة التي تساعد المستثمرين في الحصول على تعرض أوسع:

الشركات التي تقترب من خط نهاية السباق

على الصعيد العالمي، هناك أكثر من 50 مليون حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا. 

نشرت منظمة الصحة العالمية تحديثات حول الجهد العلمي العالمي الذي يستهدف البحث عن علاج لفيروس كورونا الجديد. وضمن قائمة الشركات التي تقوم بمثل هذا الجهد، هنالك 3 من شركات الأدوية الحيوية التي جذبت انتباه المستثمرين في الأسابيع الأخيرة: فايزر، بيو إن تيك، وموديرنا. 

في رسالة مفتوحة بتاريخ 16 أكتوبر، أكد الرئيس التنفيذي لشركة فايزر، الدكتور ألبرت بورلا، على ثلاث نقاط مهمة في تطوير لقاح ناجح:

● القضايا السريرية (الفعالية والسلامة)

● المسائل التنظيمية (هل سيتم اعتماد اللقاح من قبل الهيئات التنظيمية الرسمية، مثل إدارة الغذاء والدواء FDA)

● القضايا التجارية (القدرة على التصنيع والتوزيع بنجاح)

توشك شركة فايزر (NYSE:PFE) الأمريكية، وشريكتها بيو إن تيك الألمانية، على تلقي نتائج فعالية المرحلة الأخيرة من تجارب اللقاح. ويقول الدكتور بورلا:

"بافتراض أن البيانات جاءت إيجابية، سوف تتقدم شركة فايزر بطلب للحصول على تصريح طوارئ في الولايات المتحدة بعد فترة وجيزة من تحقيق معلم السلامة في الأسبوع الثالث من شهر نوفمبر".

كما تناولت شركة بيو إن تيك خطط التصنيع الخاصة بها بالتفصيل. ففي بيان حول الموضوع، ذكرت الشركة:

"في حالة الحصول على إذن أو موافقة تنظيمية، نتوقع تصنيع ما يصل إلى 100 مليون جرعة بحلول نهاية عام 2020 وربما أكثر من 1.3 بليون جرعة بحلول نهاية عام 2021".

وبدورها، شاركت شركة موديرنا أيضاً بعض الأنباء الواعدة، عندما أصدرت نتائجها المالية الفصلية للربع الثالث في 29 أكتوبر. فلقد ذكرت الشركة في البيان الذي رافق إعلان النتائج:

"أكملت موديرنا تسجيل 30 ألف مشارك في دراسة المرحلة الثالثة لـ mRNA-1273، لقاحها المرشح المضاد لفيروس كورونا".

وذكرت إدارة الشركة في تقرير الربع الثالث:

"إننا نستعد بنشاط لإطلاق لقاح mRNA-1273 ووقعنا عدداً من اتفاقيات التوريد مع حكومات من جميع أنحاء العالم".

وينتظر المجتمع العلمي، وكذلك المستثمرون، المزيد من التفاصيل. وكل من هذه التفاصيل يؤثر على أسعار الأسهم ذات العلاقة. منذ بداية العام وحتى الآن، بلغت مكاسب سهم موديرنا أكثر من 240٪.

يوفر الاستثمار في صناديق الاستثمار المتداولة فرصة التعرض للمكاسب من تطوير اللقاحات، دون الحاجة إلى مراقبة التطورات العلمية المتسارعة لكل شركة بمفردها. 

هنالك صندوق استثماري نعتقد انه يجب على المستثمرين أخذه بعين الاعتبار:

صندوق ETFMG Treatments, Testing and Advancements ETF (NYSE:GERM) الاستثماري المتداول

● السعر الحالي: 27.10 دولار

● النطاق السعري لأخر 52 أسبوعاً: 23.80 – 35.15 دولار

● العائد: 1.42٪

● نسبة المصاريف: 0.68٪

يضم الصندوق الذي يرمز له في بورصة نيويورك بـ GERM، أسهم شركات الأدوية الحيوية التي تعمل على تطوير لقاحات أو علاجات أخرى بالإضافة إلى تكنولوجيا تشخيص الأمراض المعدية.

احصل على التطبيق

انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com

حمل الآن

بدأ الصندوق التداول في شهر يونيو من العام الحالي. وعلى الرغم من أن معظم المستثمرين ينظرون إلى فايروس كورونا باعتباره المحور الأساسي، إلا أن هناك أكثر من 20 مرض وبائي تعمل الدول ضدها حالياً.

وبالتالي، فإن العمل الذي تقوم به هذه الشركات، أو الشركات الجديدة الأخرى التي تنضم لهذه الجهود، لن ينتهي حتى لو تم التوصل إلى لقاح مضاد لفيروس كورونا في المستقبل القريب. ووفقاً لتقرير تم نشره في (ماركتس أند ماركتس) فإنه "من المتوقع أن يصل حجم سوق اللقاحات العالمي إلى 58.4 بليون دولار بحلول عام 2024، من 41.7 بليون في عام 2019، بمعدل نمو سنوي مركب نسبته 7.0٪ خلال الفترة المذكورة".

يتتبع الصندوق مؤشر برايم للعلاجات والاختبارات والتطويرات، ويضم أسهم 63 شركة. تشكل أكبر 10 شركات حوالي 45٪ من أصول الصندوق التي تزيد عن 50 مليون دولار.

ومن أبرز الشركات التي يمتلك الصندوق أسهمها: موديرنا، بيوتيك، شركة كويديل المصنعة للاختبارات التشخيصية، شركة هيركوليز التي تعمل على تطوير علاجات لتعاطي المخدرات، شركة مختبرات بيوراد لأبحاث علوم الحياة والتشخيص السريري، ومزود خدمات المعلومات التشخيصية كويست داياغنوستكس. 

كما يضم الصندوق أسهماً لشركات أخرى تعمل على الوصول إلى علاجات للكورونا، مثل كيورفاك، جلعاد، أيبيو، إنيفيو الدوائية، ميرك، نوفافاكس، ريجينيرون الدوائية، سانوفي، سورينتو، بالإضافة إلى شركات أخرى. 

منذ إنشاء الصندوق، ارتفع سهمه بأكثر من 7٪، وبلغ أعلى مستوى له عند 35.15 دولار بتاريخ 20 يوليو. ومن المرجح أن تتقدم وتتراجع ثروات الصندوق على المدى القصير، بحسب تدفق أخبار اللقاحات، خصوصاً في المراحل النهائية من التجارب السريرية ومع دخول هذه الشركات إلى المرحلة التي قد توافق السلطات المختصة فيها على لقاحاتها وعلاجاتها. 

الخلاصة

في الأسابيع القادمة، يمكن للقاح ناجح أن يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد العالمي، ويعيد الآمال بعام مزدهر في 2021. ويمكن أن تستفيد صناديق الاستثمار المتداولة في مجال التكنولوجيا الحيوية على وجه الخصوص، من لقاح ناجح.

هنالك صناديق استثمارية متداولة أخرى، قد تهم المشاركين في السوق الذين يفكرون في تخصيص جزء من رأس مالهم الاستثماري لقطاع الأدوية الحيوية، على أمل الوصول إلى لقاح في المستقبل القريب. من هذه الصناديق نذكر:

● صندوق SPDR® S&P Biotech الاستثماري المتداول – رمزه في بورصة نيويورك XBI

● صندوق VanEck Vectors Biotech الاستثماري المتداول – رمزه في بورصة نازداك BBH

● صندوق Virtus LifeSci Biotech Clinical Trials الاستثماري المتداول – رمزه في بورصة نيويورك BBC