احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

لقاح فايزر-بيونتك بين الحقيقة والأوهام الوردية !!

تم النشر 15/11/2020, 13:46
محدث 09/07/2023, 13:32

يتعطش العالم لأي تطورات إيجابية قد تبشر بانقشاع غيوم الفيروس اللعين، لذلك ليس من الغريب أن يرقص الجميع فرحاً بإعلان شركتي فايزر وبيونتك أن فعالية لقاحهما المحتمل لوباء كورونا تتجاوز 90%.

يوم عظيم للعلم والإنسانية، هكذا بدأ الإثنين الماضي كما وصفه ألبرت بولار المدير التنفيذي لشركة فايزر الأمريكية وهو يعلن أن اللقاح المشترك مع الشركة الألمانية حقق نتائج مبهرة وفي ذات الوقت يسارع لبيع أسهمه الشخصية!!

وسرعان ما انعكست أنباء اللقاح الإيجابية على الأسواق، لتقفز قيمة مؤشر إم إس سي أي للأسهم العالمية بنحو 1.8 تريليون دولار، حيث حلقت جميع البورصات في عنان السماء وقفز داو جونز الأمريكي ليسجل مستوى تاريخي جديد له فوق مستوى 30 ألف نقطة، ليس هذا فحسب، بل سارعت البنوك الاستثمارية في رفع توقعاتها للأسهم حيث يرى بنك جولدمان ساكس (NYSE:GS) أن مؤشر ستاندرد آند بورز سيرتفع 21% في العام المقبل إلى مستوى قياسي يبلغ 4300 نقطة.
تحليل الداو جونز

*أداء مؤشر داو جونز منذ بداية 2020، والقفزة الواضحة في نوفمبر*

كما كان لأسعار النفط نصيباً كبيراً من المكاسب التي تجاوزت 10% قبل أن تتقلص جزئياً إلى 8.5% في نهاية الجلسة، بينما وقع نبأ اللقاح على الذهب وقع الصاعقة، ليتهاوى بأكثر من 100 دولاراً في جلسة واحدة مع إقبال المستثمرين على الأصول الخطرة!!

لكن هل فعلا لقاح فايرز هو مفتاح الخلاص من الوباء العالمي؟ وهل هو جدير بالفعل بالتجاوب السريع والمتفائل للمستثمرين والعامة سوياً؟ إنها قصة تحتاج إلى الإيضاح وهو ما نسعى إليه في السطور التالية،

مثلها مثل العديد من شركات الأدوية في العالم، تعمل فايزر منذ عدة أشهر على لقاح للوقاية من فيروس كورونا بالتعاون مع شركة بيونتك الألمانية حتى بدأت مرحلة التجارب السريرية في يوليو على أكثر 30 ألف متطوع وصل عددهم إلى 43,500 ألف متطوع من 6 دول في سبتمبر الماضي.

ولعلها مفارقة انتخابية امريكية أن كان يوم الإثنين الماضي مهماً في الطريق نحو اللقاح، حينما أعلنت فايزر وبيونتك أن نتائج المرحلة الأخيرة من التجارب السريرية أظهرت أن اللقاح يقي من فيروس كورونا بنسبة تتجاوز 90% بعد سبعة أيام من الجرعة الثانية وفي ذات اليوم يعلن الرئيس المنتخب بايدن خطته ومجلسه في مكافحة الوباء

لم يعد فايروس كورونا صيني بل أصبح امريكي بامتياز لتتصدر المشهد العالمي بإصابة أكثر من 10.7 مليون ووفاة 247 ألف مواطن حتى الان، لذلك تعتبر نسبة الوقاية من العدوى انتصاراً كبيراً في المعركة ضد الوباء الذي أودى بحياة 1.2 مليون شخص حول العالم، كونها تتجاوز أغلب التوقعات حول فاعلية تتراوح ما بين 50 و60% لأي لقاح اخر، لكن حتى لا نتفاءل أكثر من اللازم بالإعلانات التجارية والتي تهدف الى تحقيق المليارات أولا !!، لابد أن نعرف أن النسبة المئوية لفاعلية اللقاح قد تختلف مع استمرار جمع بيانات السلامة رغم أن الشركة الأمريكية لم تفصح عن أي أعراض جانبية حتى الآن، ولكن هناك بعض المصادر اشارت الى وجود تلك الأعراض

كما يبقي السؤال الأهم، متى سيكون هذا اللقاح متاحاً؟ واقعياً قد يحتاج العالم لعدة أشهر قبل أن يتوفر اللقاح مع التأكد من تلاشي كل المخاوف المتعلقة بالسلامة، والحصول على الموافقات الصحية والتنظيمية من ناحية، والشق الأصعب هو توافر اللقاح بشكل واسع النطاق، وتوزيعه من جهة أخرى.

وقالت شركتا فايزر وبيونتك إنهما بمجرد الحصول على بيانات أمان كافية بحلول الأسبوع الثالث من نوفمبر الجاري، سيقدمان طلب إلى هيئة الغذاء والدواء الأمريكية للموافقة على استخدامه.

ومن المتوقع ألا يواجه لقاح فايزر أي صعوبة في الموافقة الصحية، لأن الولايات المتحدة حددت فاعلية لا تقل عن 50% من أجل منح أي تصريح طارئ للقاح كورونا، وهو ما يتجاوزه لقاح الشركة الأمريكية بفارق كبير.

حيث قال أليكس عازار وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكي، إن الأمر سيستغرق عدة أسابيع حتى يتلقى المنظمون الأمريكيون البيانات ومعالجتها قبل الموافقة المحتملة. كما تتوقع الشركتان الأمريكية والألمانية أنه في حال السماح باستخدام اللقاح، فإن لديهما القدرة على طرح ما يصل إلى 50 مليون جرعة هذا العام، وهي كافية لحماية 25 مليون شخص، كون الشخص يحتاج لجرعتين لتكوين المناعة ضد الفيروس، ثم إنتاج ما يصل إلى 1.3 مليار جرعة في عام 2021.

لكن من المتوقع أننا سنشهد سباقاً عالمياً نحو اللقاح حال الموافقة عليه، خاصة وأن الدول الغنية بصدد شراء أكثر من نصف الإمدادات المستقبلية للقاحات المحتملة، في حين ستواجه الدول النامية والفقيرة صعوبات في الوصول إلى اللقاح وتوزيعه.

ووصفت منظمة الصحة العالمية نتائج لقاح فايزر بأنها إيجابية للغاية، لكنها حذرت من وجود فجوة تمويلية قدرها 4.5 مليار دولار يمكن أن تبطئ الوصول إلى الاختبارات والأدوية واللقاحات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

لذلك، لا يجب أن نبالغ في التفاؤل، فلا تزال الكمامة تكتم أنفاس العالم وسط زيادات قياسية في إصابات الوباء في الولايات المتحدة وأوروبا بشكل خاص ونحن في فصل الشتاء فلماذا لا تبدو الصورة وردية بالنسبة للقاحات كما يتخيلها الكثيرون؟

انظر إلى أكبر دولة في العالم، والتي ستكون أول من يحصل على اللقاح، كي تبدو الإجابة واقعية، فترى الولايات المتحدة على لسان الرئيس المنتخب جو بايدن أن لقاح فايزر إنجازاً كبيراً لكن لا تزال نهاية المعركة ضد كوفيد-19 على بُعد أشهر قبل تحقيق التطعيم باللقاح على نطاق واسع.

بالإضافة إلى ذلك، لا يزال هناك العديد من الأسئلة دون إجابة فيما يتعلق بلقاح فايزر وأيضاً اللقاح الروسي والذي أعلنت موسكو مؤخراً أنه فعّال بنسبة 92%؛ لأن هذه بيانات مؤقتة وليست مدققة

وحتى الآن، لا نعرف ما إذا كان اللقاح يوقف نشر الفيروس، أو إذا كان يعمل بشكل جيد مع كبار السن المعرضين لمخاطر عالية، والسؤال الأكبر المتمثل في إلى متى تدوم المناعة؟ قد ننتظر شهورًا أو ربما سنوات ايضا ينتظر الإجابة.

هناك أيضًا تحديات تصنيعية ولوجستية ضخمة في الحفاظ على اللقاح وتوزيعه حتى يصل للجميع، حيث يجب حفظه في مخزن شديد البرودة عند درجة حرارة أقل من 80 درجة مئوية تحت الصفر؛ لأنه مصنوع من mRNA أي مواد وراثية تتفكك عند ذوبان الجليد وذلك بحسب ما وصفة البروفيسور تيري نولان

اذا هذه عقبات في طريق اللقاح من الناحية الطبية، أما على الجانب الاقتصادي، ترى كريستين لاجارد رئيس المركزي الأوروبي أن التعافي الاقتصادي لن يكون مستقراً بل يتوقف على وتيرة طرح اللقاح، موضحةً: على الرغم من أن آخر الأخبار عن اللقاح تبدو مشجعة، إلا أنه لا يزال من الممكن مواجهة دورات متكررة من تسارع حالات الإصابات وتشديد القيود حتى يتم تحقيق مناعة واسعة النطاق.

وتبنى أكسل ويبر رئيس بنك يو بي إس نفس وجهة النظر في تعليقاته لشبكة سي إن بي سي، محذراً من التوهم بالتعافي السريع للاقتصاد، وأوضح أنه حتى مع وجود لقاح، سيستغرق الاقتصاد العالمي وقتًا للعودة إلى مستويات ما قبل الأزمة.

في النهاية، لا أحد ينكر أن لقاح فايزر كشف عن ضوء في نهاية نفق الوباء المظلم، ومنحنا آمالاً كبيرة بأن كابوس كورونا على وشك الزوال، لكن لم نصل للوقت المناسب حتى يتوقف أي منا عن توخي الحذر والإنتشاء بالصدى التجاري الاعلامي وتأثيره المضاربي على الاسواق المالية , والذي دعى حتى ألبرت بولار المدير التنفيذي لشركة فايزر ببيع 62% من أسهمه الشخصية يوم إعلان الخبر عند سعر 41.99 دولار فيما هبط السهم لاحقا دون مستوى 38 دولار !!!

نمازون متعة المعرفة

أحدث التعليقات

يقول إيلين ماسك أنه قام باختبار كورونا اربع مرات في نفس اليوم وفي نفس المكان وباستخدام نفس الالة ونفس الاختبار (اختبار مستضد سريع من شركة BD) وكانت النتيجة اختباران سلبيان واختباران ايجابيان، معلقا على الموضوع بأن "هناك أمر زائف للغاية يحدث"، مع العلم ان إيلون ماسك منافس لا بيل غيتس الذي يضخم من خطر الفايروس بشكل مبالغ فيه لأغراض غالبا ما تكون تجارية!
لم يثبت نجاحه... واستخدم لأغراض سياسية لدعم ترامب
مدير شركة فايزر آكل الفطير وطار،الله يستر من الخبر اللي بعد هذا.
يالفعل لماذا باع مدير شركه فايزر اسهمه لعبه يلعبها الكبار
لا جدوى من لقاح لفيروس يطور من نفسه و يتبدل كالحرباء،من انتقال الفيرس من البشر الى حيوان يتطور ثم يعاود الانتقال الى البشر في شكل اخر،ربما الحل الوحيد للقضاء على هاذا الوباء.هو سجود كل العالم تضرعا الى الله ان يرفعه.
عطيني اثبات علمي عكلامك
الله يوفقك في هذا الدعا ء
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.