تحليل الذهب في هذا الأسبوع

 | 16 نوفمبر, 2020 00:38

اجتاحت الفوضى الأسواق في الأسبوع الماضي. بينما كان الرئيس المنتخب جو بايدن يمضي قدمًا في التخطيط الانتقالي، واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الطعن في النتائج.  

 ومع ذلك، تصدرت أخبار جائحة فيروس كورونا العناوين في الأسبوع الماضي وليس الانتخابات. حيث انهار الذهب من مستوى 1965 دولار لأونصة وصولا إلى 1850 دولار بعد أنباء إيجابية عن اللقاحات يوم الاثنين الماضي.  

 ولكن بعد نشوة أخبار اللقاحات الإيجابية، تحول الاهتمام إلى أرقام قياسية لفيروس كورونا، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 120 ألف حالة يوميًا. وبالتالي عاد التوتر من جديد إلى الأسواق خوفا من أن تفرض الولايات المتحدة المزيد من القيود. ونظرًا لأن المزيد من عدم اليقين يعمل عادة لصالح المعادن الثمينة، فقد تقدم كل من الذهب والفضة قليلا في نهاية الأسبوع الماضي.  

 نعتقد أن تأثير التوصل إلى لقاح يبقى محدودا على الذهب، حيث لازالت اقتصاديات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تعاني من التباطؤ الاقتصادي الذي نتج عن فيروس كورونا، وسوف يستغرق الأمر وقتًا طويلاً لنشر اللقاحات للجميع، وسيحتاجون إلى إجراءات حكومية قوية، والتي سيتم تمويلها من خلال النقود المطبوعة لسنوات عديدة قادمة. وذلك يعني بيئة جيدة للذهب على المدى المتوسط وربما حتى منتصف عام 2021.  

 على الأغلب أنه ستتم الموافقة على لقاح فايزر من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في نهاية ديسمبر، ومن غير المحتمل أن يكون اللقاح متاحًا على نطاق واسع حتى الصيف. كما أن هناك لوجيستيات لإيصاله إلى السكان لأنه يتطلب جرعتين، ويجب الحفاظ عليه عند درجة حرارة معينة. وحتى تكتمل هذه الإجراءات سيكون الذهب قادرا على الصمود.  

 لكي يكون للقاح تأثير إيجابي على الاقتصاد، يحتاج الناس إلى البدء في أخذ اللقاح والعودة إلى العمل. وعلى الأرجح أن هذه العملية ستستغرق إلى منتصف عام 2021 عندما تصبح حقيقة واقعية.  

 في هذا الأسبوع، ستتجه كل الأنظار إلى عناوين الأخبار المتعلقة بالانتخابات والتحفيز حيث تريد الأسواق رؤية إجراءات وطمأنة من الحكومة في ظل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا بوتيرة قياسية في الولايات المتحدة، بعد أن تم الإبلاغ عن أكثر من 120 ألف حالة يوميًا في الأسبوع الماضي.  

 أكبر الأحداث التي يمكن أن تؤثر على الذهب في هذا الأسبوع هو تقاعس الحكومة. إما لأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرفض اتخاذ أي إجراء قبل أن يتنازل أو أن جو بايدن لن يستطيع اتخاذ أي إجراء لأنه الرئيس المنتخب وليس الرئيس بالنيابة.  

 من جهة أخرى، فإن محادثات التحفيز قد عادت إلى الطاولة، ولكن التقدم لا يزال غير مرجح.  

البيانات الرئيسية للمشاهدة  

 هناك قائمة ببيانات المقرر إصدارها في هذا الأسبوع، بما في ذلك مبيعات التجزئة الأمريكية يوم الثلاثاء.  

هناك أيضًا مؤشر إمباير ستيت في نيويورك يوم الاثنين، الإنتاج الصناعي الأمريكي يوم الثلاثاء، تصاريح البناء والمساكن التي بدأت يوم الأربعاء وطلبات الإعانة من البطالة ومؤشر فيلادلفيا الفيدرالي التصنيعي ومبيعات المنازل القائمة يوم الخميس.  

  التحليل الفني  

أنهت أسعار الذهب تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 1889.56 دولار لأونصة، حيث لازالت تحترم الأسعار مستوى الدعم 1850 دولار لأونصة، الذي ذكرناه سابقا.  

أعلى من مستوى الدعم 1850 دولار لأونصة، مازالت أسعار الذهب قادرة على الارتفاع من جديد نحو منطقة المقاومة 1930 – 1970 دولار لأونصة.