إلى أي مدى يمكن أن يرتفع سهم تسلا؟

 | 27 نوفمبر, 2020 14:58

أسهم (NASDAQ:TSLA) مشتعلة هذه الأيام. فبعد ارتفاعها القوي ضمن التعافي الواسع النطاق الذي شهدته أسواق الأسهم الأمريكية بعد سقوط مارس، تمكنت تسلا من إضافة 40٪ أخرى خلال الأيام العشرة الأخيرة فقط. هذا الارتفاع الحاد جعل المستثمرين يتساءلون: إلى أي مدى يمكن أن يرتفع سهم تسلا؟

قبل مناقشة مدى المسار الصعودي الذي لا هوادة فيه لهذا السهم التكنولوجي المحبوب، من المهم أن نفهم ما الذي يقوده. بدأ صعود تسلا الأخير، في 16 نوفمبر، بعد إعلان شركة (ستاندارد أند بورز داو جونز) التي تُدير عديد المؤشرات داخل وخارج الولايات المتحدة، أنه سيتم إدراج شركة إيلون ماسك لصناعة السيارات الكهربائية ضمن أحد أهم مؤشرات الأسهم الأمريكية، إن لم يكن الأهم: مؤشر {{166|إس إن بي 500}}. وعندها، سيتعين على الأموال المستثمرة في الصناديق الاستثمارية المرتبطة بالمؤشر (والتي يصل مجموعها إلى رقم يُصعب تصديقه يبلغ 11.2 تريليون دولار)، أن تتضمن تعرضاً تناسبياً لهذا السهم.

ونقلت بلومبرغ أن المحللين في {{0|غولدمان ساكس}}، يتوقعون أن يتسبب ذلك في طلب على السهم يبلغ 8 بليون دولار من صناديق الاستثمار النشطة ذات رؤوس الأموال الكبيرة في الولايات المتحدة. واقتبست بلومبرغ من هذا التقرير قول المحللين:

"من بين الصناديق الكبرى الأساسية في عالمنا، والتي يبلغ عددها 189 صندوقاً، هنالك 157 صندوقاً تستحوذ على نحو نصف تريليون دولار من الأصول الخاضعة للإدارة، لم تكن تمتلك سهم تسلا بتاريخ 30 سبتمبر".

وأضاف المحللون أنه بافتراض أن هذه الصناديق اختارت الاحتفاظ بسهم صانع السيارات بالوزن القياسي له في المؤشر، فإنها ستحتاج إلى شراء 8 بليون دولار من الأسهم، أو حوالي 2٪ من القيمة السوقية الكاملة لشركة تسلا.

ارتفع السهم بنسبة 3.35٪ إضافية يوم الأربعاء ليغلق عند 574 دولار (كان السوق مغلقاً أمس الخميس بسبب الاحتفال بعيد الشكر). وفي فترة الوباء، كان سهم تسلا هو الأفضل أداءً بين جميع الأسهم ذات رؤوس الأموال الكبيرة في الولايات المتحدة Large-Cap، حيث ارتفع بنسبة مذهلة بلغت 586٪، مع زيادة التفاؤل بأن الشركة التي تتخذ من بالتو ألتو بولاية كاليفورنيا مقراً لها، ستهيمن على سوق السيارات الكهربائية.