عبدالحميد ماهر | 01 ديسمبر, 2020 13:52
سجلت الأسهم العالمية والشركات الصغيرة الأمريكية أفضل شهورها على الإطلاق خلال تداولات نوفمبر.
حيث تجاوزت مكاسب مؤشرات الأسهم الأمريكية نسبة 11% لمؤشر "داو جونز"، وأما مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" سجل مكاسب بنسبة 10.6% خلال تداولات نوفمبر.
بينما كانت مؤشرات ناسداك ثقيلة التكنولوجيا التي تراجعت بعض الشيء في نوفمبر أفضل حالاً حيث وصلت لفترة وجيزة إلى مستوى قياسي آخر يوم الاثنين، والتي انهت تداولاتها الشهرية على مكاسب أكثر من 11.6%.
قد أعطت الوتيرة السريعة لنتائج لقاح فيروس كورونا المستثمرين الثقة في السعر للعودة إلى الحياة الطبيعية والنمو الاقتصادي الأسرع مما ساعد على رفع أسهم الشركات الأكثر تضرراً من الوباء.
وارتفعت أسهم شركة "مودرنا" بنسبة 20 ٪ يوم الاثنين بعد أن قالت الشركة إنها تخطط لطلب تصريح لقاح فيروس كورونا في الولايات المتحدة وأوروبا.
يبدو ان مزاج المخاطرة عبر الأسواق أضر بالطلب على أصول الملاذ الآمن حيث سجل الذهب أكبر انخفاض شهري له في أربع سنوات خلال تداولات نوفمبر، وبينما ارتفع مؤشر "MSCI" للأسهم العالمية بنسبة 13٪ في نوفمبر كأفضل أداء على الإطلاق.
أما مع بداية جلسات ديسمبر اليوم الثلاثاء انتعشت الأسهم الأوروبية والأمريكية مرة أخرى، وكذلك ارتفعت الأسهم الآسيوية بعد بيانات التصنيع الإيجابية في أكبر اقتصاد آسيوي.
حيث سجل مؤشر مديري المشتريات الصناعي في الصين أعلى مستوى له خلال عقد من الزمن إلى 54.9 في نوفمبر 2020 من 53.6 في أكتوبر متجاوزاً تقديرات السوق عند 53.5.
كان هذا هو الشهر السابع على التوالي من النمو في نشاط المصانع والأقوى منذ نوفمبر 2010 حيث استمر الانتعاش الاقتصادي بعد الوباء في الارتفاع.
أيضاً ارتفع كل من الإنتاج والطلبات الجديدة بأسرع معدل خلال عقد من الزمان، ونما التوظيف بأكبر قدر منذ مايو 2011 وارتفعت الطلبات الجديدة أكثر.
مما أدى لارتفاع مؤشر "شنغهاي المركب" بنسبة 1.77٪ إلى 3451.94 اليوم الثلاثاء، وهو أعلى إغلاق منذ فبراير 2018 مدعوماً بتلك البيانات القوية.
يبدو إنه تحول عما كان عليه في وقت سابق من هذا العام عندما استفاد الدولار من وضعه كملاذ آمن نهائي خلال ذروة الاضطرابات الوبائية في مارس.
ظل مؤشر الدولار تحت الضغط مع بداية جلسات ديسمبر اليوم الثلاثاء بعد انخفض مقياس الدولار إلى أدنى مستوى منذ أبريل 2018، وأيضاً بعد أن سجل أسوأ شهر له منذ يوليو حيث تراجع الدولار بنسبة 2.4٪ في نوفمبر.
حيث سلط الوباء المتفاقم الضوء على الحاجة إلى مزيد من التحفيز لدعم الانتعاش الاقتصادي الأمريكي على المدى القريب.
كما من المقرر أن يضخ الاحتياطي الفيدرالي المزيد من الأموال في الاقتصاد، ويوسع برنامج شراء السندات والقروض فائقة الرخص للبنوك.
هذا في ضوء البيانات الاقتصادية الأمريكية الأضعف من المتوقع وتضاؤل الآمال في الحصول على المزيد من المساعدات المالية قبل يناير.
في الوقت نفسه، فإن تضاؤل وضع الملاذ الآمن للدولار في ضوء التطورات نحو لقاح لفيروس كورونا وتقليل عدم اليقين في السياسة الأمريكية يترك مجالًا لمزيد من الزخم الهبوطي.
- لمتابعة مقالاتي بشكل مباشر من خلال حسابي على تويتر: Abdelhamid_TnT@
ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.