الجزء الثاني: الحرب على الذهب (اللعب مع الكبار)

 | 12 ديسمبر, 2020 17:39

لماذا لا تذكر كلمة (ذهب) عند الحديث عن الاقتصاد؟ هناك ثلاثة أسباب، الأول: سوء فهم لدور المال، الثاني: القراءة الغير صحيحة للتاريخ، والثالث: الاستياء من فكرة أن معدنا ما يمكن أن يكون أكثر جدوى من توجيه السياسة النقدية من قبل زمرة من وزراء المالية والمصرفيين في المصارف المركزية.   

الجزء الأول: الجزء الأول: الحرب على الذهب

مالكوم فوربس "مجلة فوربس 2002"  

تريد الولايات المتحدة الإبقاء على سيادة الدولار أطول زمن ممكن ولذلك فإن مصلحتها تتمثل في منع التحول المتسارع من الدولار الى الذهب.   

وقد حاول المصرفيون في العقود القليلة الماضية الإبقاء على سعر الذهب تحت السيطرة، اما من خلال بيع الذهب بشكل مباشر لزيادة المعروض ليصبح أكثر من الطلب، او من خلال بيع (الأوراق) الذهبية.   

هذا العام وبسبب الجائحة الطارئة ارتفعت أسعار الذهب لتصل اعلى سعر في التاريخ هذا منطقي فالجائحة بددت أحلام الكثير من القطاعات وعطلت عجلة النمو أكثر، أيضا تأخر تعامل الولايات المتحدة مع الجائحة زاد القلق والمخاوف أكثر ليس على مكانة الدولار فقط انما على مكانة الولايات المتحدة العالمية باعتبارها الامر والناهي فهي أكبر اقتصاد في العالم ولها القدرة دائما على فرض العقوبات واضافة دول للقائمة السوداء ثم ازالتها كلما اقتضت المصلحة.   

هذا التأخر كان كفيلا بإطاحة ترامب الحالم عن عرش العالم ليخلفه بايدن المخضرم والذي يفهم اللعبة أكثر...  

إذا كان الاستثمار في الذهب سيقوض نظام الأوراق النقدية الحالي، فالمصارف المركزية لديها الأسباب كلها لتخشى من العودة إلى الذهب، هذا هو الواقع على ما يبدو عاداك عن البتكوين والعملات الرقمية التي تؤرق كاهل المصرفيين والبنوك المركزية؟ بالعودة الى تاريخ فان الحرب على الذهب بدأت قبل 100 عام من الآن تحديدا 1925 عندما زيف الاحتياطي الفدرالي المعلومات المتعلقة بممتلكات مصرف إنجلترا من الذهب من أجل التأثير في أسعار الفائدة، لكن الحرب الحقيقية بدأت منذ ستينات القرن الماضي عندما بدأت