توقعات 2021: ما الذي يمكن توقعه من الأسهم وبيتكوين والدولار؟

 | 30 ديسمبر, 2020 16:21

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 30/12/2020

بقلم كارولين جيربر

كان عام 2020 عاماً لا يُنسى. ربما نستطيع أن نقول إن القمم كانت أعلى، والقيعان كانت أدنى بكثير. ففي فبراير، اتجهت أسواق الأسهم نحو مستويات قياسية جديدة، لكنها انهارت في منتصف شهر مارس، عندما تحول فيروس كورونا الذي تم اكتشافه لأول مرة في آسيا في بداية العام، إلى وباء عالمي.

وبينما كان الفيروس ينتشر حول العالم، تفاقمت التداعيات على نطاق واسع، من الأضرار الاقتصادية إلى الخسائر البشرية المأساوية: 81.12 مليون إصابة وأكثر من 1.77 مليون وفاة حتى وقت كتابة هذا التقرير. وأغلقت الأعمال التجارية أبوابها، وتوقف السفر.

لكن السوق الذي هبط بشكل دراماتيكي في مارس، عندما انخفض مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 30٪ في غضون أيام قليلة، وسجل أسرع سوق هابطة في تاريخ أسواق الأسهم الأمريكية، انقلب بعد ذلك إلى اتجاه صعودي وصل بالأسواق إلى أعلى مستوياتها في التاريخ بحلول أغسطس. بالطبع، كان للحكومات في جميع أنحاء العالم دور كبير في هذا التقدم، والذي وجد المساعدة في تدابير التحفيز الاقتصادي وتمديد العمل بمعدلات الفائدة المنخفضة لفترة أطول، بهدف التخفيف من آثار الوباء المدمرة على الاقتصاد.

ومع اقتراب نهاية العام، تم طرح لقاحين من لقاحات فيروس كورونا في وقت قياسي، مما أعطى بصيص أمل. وفي نوفمبر، انتخبت الولايات المتحدة أول نائبة رئيس في تاريخها، كامالا هاريس، رفقة المرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن، مما دفع الرئيس دونالد إلى الاحتجاج المستمر على سير العملية الانتخابية.

هنالك أحداث أخرى جديرة بالملاحظة في 2020: سقط النفط بشكل مروع، ثم انتفض! سيدة العملات الرقمية بيتكوين تعود أخيراً إلى الواجهة وتحقق سلسلة من الأسعار القياسية الجديدة، حيث وصلت إلى 28 ألف دولار بتاريخ 27 ديسمبر. تواصلت دراما الطلاق بين بريطانيا المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى أن تم التوصل إلى اتفاقية تجارية يمكن للجانبين التعايش معها، حيث تم توقيع الاتفاقية قبل عيد الميلاد المجيد مباشرة.

وفي نهاية هذا العام الذي يتحدى الأرقام القياسية، ما الذي يمكن أن تتوقعه الأسواق في عام 2021؟

لقد طلبنا من بعض الكتّاب الأكثر متابعة على موقعنا أن يدلوا بدلوهم. وفيما يلي 4 وجهات نظر حول اتجاه الأسواق، تغطي أسواق الأسهم وبيتكوين والدولار.

في الجزء الثاني من هذا المقال، والذي سيتم نشره غداً، سوف نتعمق أكثر في تحليل الاتجاه الذي تتجه إليه السلع والسندات ونقدم وجهات نظر إضافية حول الدولار والبيتكوين.

لانس روبرتس: في ظل الأسواق التي قامت بتسعير الكمال، أصبح المستثمرون عرضة للخطر/h2

مع اقترابنا من عام 2021، يشعر المستثمرون، سواء الأفراد منهم أو المؤسسات، بحماس مفرط بشأن انفجار النمو الاقتصادي مع إعادة فتح الاقتصاد.

وفي حين أننا متفائلون بأن اللقاح سيسمح لبعض القطاعات بالبدء في التعافي بكل تأكيد، فإن الجولات السابقة من التحفيز وإعانات البطالة الموسعة قد أطلقت بالفعل الكثير من الطلب "المكبوت" المتوقع.

ونظراً لضعف نمو عائدات الشركات، والتقييمات المتضخمة بالفعل، فإن السوق حالياً قد قام بـ "تسعير الكمال". وهذا يترك المستثمرين عرضة لمجموعة من خيبات الأمل، التي يُحتمل أن تأتي من جانب النمو الاقتصادي الأضعف من المتوقع، أو ربما طفرة فايروسية تجعل اللقاح غير فعال.

ستكون الأساسيات مطالبة بالارتفاع بشكل حاد بما يكفي لتبرير التقييمات الحالية. وإذا تم ذلك، فسيتعين أن يأتي من نمو اقتصادي سيكون الأقوى خلال العقدين الماضيين، وهو ما سيصاحبه معدلات فائدة أعلى بشكل حاد، وطفرة في التضخم.

سيجد الاحتياطي الفيدرالي نفسه مضطراً لرفع أسعار الفائدة، وتشديد السياسة النقدية، وبالتالي سيتوقف الاقتصاد، الذي أصبحت ديونه تبلغ 75 تريليون دولار.

هذا هو اللغز القادم الذي ستواجه الأسواق. فبينما يتأمل بنك الاحتياطي الفيدرالي أن تؤدي التدخلات النقدية المتكررة إلى نمو اقتصادي أكثر قوة، فإن الواقع هو أن هذه التدخلات هي بمثابة الدبوس الذي سيفجر "فقاعة الديون".

من المحتمل أن تكون توقعاتنا لعام 2021 هي نفسها: معدلات أبطأ للنمو الاقتصادي، وأسعار فائدة منخفضة، وسوق لا يزال يعتمد على السياسات النقدية التسهيلية من طرف الاحتياطي الفيدرالي.

جاني زيدنس: أداء الأسهم في 2021 سيكون مختلفاً، لكن كيف؟

كان عام 2020 عاماً لن ينساه أحد. لم نتعرض فقط لوباء يحدث مرة واحدة في القرن، ولكن مؤشر (إس إن بي 500) ارتفع بنسبة 15٪ منذ بداية العام حتى الآن، على الرغم من المذبحة الاقتصادية!