السوق العالمي: بتكوين وتسلا هل ننتظر انفجار الفقاعة؟ والذهب في مأزق

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 10/1/2020

• تسارعت مكاسب الأسهم مع المصادقة على فوز الرئيس المنتخب، جو بايدن

• بتكوين فوق 40 ألف دولار، لتتضاعف القيمة في أسبوع

• عوائد سندات الخزانة الأمريكية أعلى 1% للمرة الأولى منذ مارس الماضي، مع تباطؤ وتيرة تراجع الدولار، وهبوط الذهب

تقدمت أغلب الأسهم الأمريكية يوم الجمعة نحو مستويات قياسية، بعد كشف الرئيس المنتخب، جوزيف بايدن، عن رفع الشيكات المقدمة للأمريكيين شهريًا لـ 2,000 دولار، بعد استحواذ الديموقراطيين على مجلس الشيوخ.

ارتفع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.5% لليوم الرابع على التوالي، مع ارتفاع شركات العقارات، والتجزئة لمستويات قياسية.

ومن ناحية فنية، فهناك إشارة تحذير على الرسم البياني لـ إس آند بي 500.

تشكل نموذج رجل مشنوق. ولو أغلقت شمعة يوم الاثنين دون الجسد الحقيقي لشمعة يوم الجمعة، وهو سعر الافتتاح، سيؤكد هذا سلبية النموذج. ويقترح النموذج أن المتداولين ممن اشتروا تعافي يوم الجمعة "ظلّوا معلقين،" بما يعني أنهم اشتروا عند الارتفاع القوي، وبدأوا خسارة الأموال. لو باعوا يوم الاثنين، سيكثف هذا الضغط، وربما يؤدي لتصفية.

على الجانب الآخر، ارتفاع القناة سيزود بدعم.

فيما تقدم مؤشر داو جونز الصناعي لليوم الرابع على التوالي، ولكن أحرز مؤشر الأسهم الكبرى إغلاق قياسي جديد، ولكنه أخفق في الوصول للرقم القياسي ليوم الخميس.

أمّا مؤشر ناسداك، فقفز يوم الجمعة بأكثر من 1%، ليسجل اليوم الثاني من الأرباح للأسهم التكنولوجية الكبرى. وأغلق المؤشر لليوم الثاني على التوالي على رقم قياسي، وحقق رقم أكبر خلال يوم التداول.

تفوق أداء ناسداك بفضل سهم تسلا، ليسجل الرالي الـ 11 على التوالي بارتفاع نسبته 7.8%. وارتفعت أسهم الشركة بعد اكتساب القيمة السوقية 60 مليار دولار يوم الخميس فقط، وهي القيمة السوقية لشركة جينرال موتورز.

ومنذ بداية العام ارتفعت أسهم تسلا (NASDAQ:TSLA) بنسبة 25%، في 10 أيام فقط. وتضاعف سعر الشركة في منتصف شهر نوفمبر، ليصبح إيلون ماسك الرجل الأغنى في العالم، ويتوقع الملياردير والمستثمري، والرئيس التنفيذي لفيرجين جالاتيك، وصول قيمة سهم تسلا لثلاثة أمثالها.

على الجانب الآخر، يقول مايكل بوري، رئيس سكيون أسيت مانجيمينت، ومن توقع فقاعة 2007 لسوق العقارات والذي جسده فيلم "ذا بيج شورت" يتخذ الآن مركز قصير على تسلا (مركز بيع). ويحذر من هبوط مشابه.

تراجعت أسهم راسيل 2000 يوم الجمعة، ليكون المؤشر الوحيد للانخفاض خلال اليوم الأخير من التداولات. ويتحرك المؤشر في الاتجاه المخالف لأسهم التكنولوجيا خلال فترة دوران السوق. والأهم، على الأساس الأسبوعي تفوقت الأسهم الدولية، والأسهم الصغيرة، ليدل هذا على حالة من التفاؤل بشأن الاقتصاد، واللقاح.

الأسواق في 2021: ليس بالضرورة أن تنهي العام كما بدأته

تمتعت الأسهم العالمية ببداية قوية هذا العام، لذا فمن المهم تذكر أن بداية العام ليست الركيزة الأساسية في تخيلنا لنهايته. ولكن، مع تحكم الديموقراطيين في الكونجرس، سيتمكن الرئيس المنتخب، جو بايدن، ونائبته، كاميلا هاريس، من بدء الجولة الثالثة من التحفيزات، دون مجهود.

على الجانب الآخر من العوامل المؤثرة على الأسواق، فالحزب الديموقراطي ستكون له اليد المطلقة في زيادة الضرائب المفروضة على الشركات، وتشديد القيود التنظيمية. ولكن سيكافح الحزب لتحسين الوضع الاقتصادي، وربما ينتظر الديموقراطيون لوقت آخر تكون فيه الأوضاع الاقتصادية، وأوضع النمو معتدلة، فبالتالي لا يكون لقراراتهم تداعيات سلبية على النمو الاقتصادي.

ويظل المستثمرون على إيجابيتهم بشراء الأسهم، حتى عند المستويات القياسية، وسط حالة من عدم اليقين وتذبذب البيانات الاقتصادية، وضغوط الإغلاقات العامة.

يبدو أن المتداولين يركزون على شيء واحد فقط من كل ما يحدث: حزم التحفيز، والتعافي المدعوم بلقاح فيروس كورونا.

الرسم البياني مقدم من @Northman Trader

ويجدر الملاحظة بأن الأسهم الأمريكية مقومة بـ 40.4 تريليون دولار أمريكي، بينما الناتج المحلي الإجمالي أقل من 21.5 تريليون، ويقول محمد العريان محذرًا:

"لم يسبق وأن رأيت الأسواق بمثل حالة الانعزال عن الواقع الاقتصادي هذه."

وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية أجل 10 سنوات فوق 1%. وأنهت السندات الأسبوع الماضي فوق 1.2%. وشهد الأسبوع أكبر تقدم للأصل منذ الأسبوع الأخير من شهر يونيو الماضي.

من ناحية فنية، العوائد الآن في اتجاه صاعد

يتوقع المحللون أن الموجة الزرقاء ستضعف الدولار الأمريكي مع زيادة التضخم، والسياسة النقدية الميسرة. ومع ارتفاع مؤشر الدولار لليوم الثالث على التوالي، للمرة الأولى في أسبوعين ونصف، بما زاد من قوة أداء العملة الاحتياطية على أساس دولي.

أنهى مؤشر الدولار الأسبوع على مطرقة غير متكاملة (مع ظل صاعد قصير)، ويأتي هذا مع تهديد كل من المتوسط المتحرك لـ 50 يوم، ولـ 200 يوم بصليب موت (ديث كروس)، للمرة الأولى في 3 سنوات، عندما سبق هذا النموذج هبوط بنسبة 5%.

أمّأ عن الذهب، فبدأ سقوط حر يوم الجمعة، ليمحو الأرباح الأسبوعية التي سجلها، ويخسر 4.1%، في أعمق خسارة منذ نوفمبر. ولم يكن السبب الدولار فقط، بل أيضًا شهية المخاطرة المرتفعة. ويضاف للمعادلة ارتفاع عوائد سندات الخزانة، بما يدعم الدولار، فالعوائد المرتفعة تجعل السندات أكثر جاذبية من الذهب عديم العائد.

يأتي التراجع بعد إنهاء الذهب عام 2020 على أكبر ربح مسجل في حوالي عقد، عندما وصل الذهب للرقم القياسي في 2011.

وهبط الذهب ليفقد قناته الصاعدة قصيرة المدى، والآن يعود للمدى المتوسط الهابط، ويقبع أدنى المتوسط المتحرك لـ 200 يوم. على الرسم البياني الأسبوعي، يظل الذهب أعلى المتوسط المتحرك لـ 50 أسبوع، بينما يجعل الاتجاه الصاعد على المدى الطويل دون مساس.

وتستمر بتكوين في صعودها التاريخي، فمنذ إغلاقها أعلى 20 ألف دولار للعملة الواحدة، تمكنت بتكوين من اختراق 40 ألف دولار، في أكثر من 3 أسابيع بقليل.

ولكننا ننصح بتوخي الحذر مع العملات الرقمية، منذ تجاوز 20 ألف دولار، ومن بعدها تضاعف القيمة، ونلتزم بهذا. فلا طريقة لركوب فرس عنيف بأمان. الأسبوع الماضي وحده ارتفعت بتكوين 25.1%. ولاحظ الهبوط القوي في حجم التداول على الرسم البياني أعلاه، وهذه إشارة تدعو للحذر.

ولاحظ أيضًا انفجار بتكوين وسهم تسلا سويًا.

في برنامج الأموال المجنونة (ماد موني) قال المقدم، جيم كارمير، من سي إن بي سي، إن سهم تسلا مدفوع بالمستثمرين الشباب، لشراء أحلام إيلون ماسك بالطاقة الجديدة. كما أن بتكوين هي أصل للمستثمرين الصغار. ولكن، مع صعود الأصول بمثل تلك القوة، يصعب التنبؤ بوقت الهبوط، إن لم يكن انفجارًا تامًا للفقاعة.

وعن النفط، انطلق أخيرًا فوق المستوى النفسي 50 دولار للبرميل، للمرة الأولى منذ فبراير الماضي، بعد الصدمات التي أحدثها فيروس كورونا في الأسواق. وأعلنت السعودية عن تخفيض قوي وغير متوقع في الإنتاج، بما أعاد آمال ارتفاع السعر، بالترافق مع بداية عودة الاقتصاد. وتقول التوقعات إن التخفيضات السعودية ستؤدي لانخفاض مخزون النفط الأمريكي، حتى لو ضعف الطلب.

وفنيًا، جنى خام غرب تكساس الوسيط أرباحًا لليوم الرابع على التوالي، وتخطى 52 دولار، واندفع مؤشر القوة النسبية لمنطقة تشبع بيعي عند 74. وعلى الشارت الأسبوعي، تراجعت السلعة من المتوسط المتحرك لـ 200 أسبوع، وأسفله هبطت في يناير.

أهم البيانات المنتظرة هذا الأسبوع

الأحد

أستراليا: مبيعات التجزئة، هبطت في السابق من 7.0% إلى 1.6%، يصدر عند الساعة 3:30 صباحًا بتوقيت السعودية.

الاثنين

اليابان: الحساب الجاري، متوقع عند 1.551 تريليون، يصدر عند الساعة 2:30.

الثلاثاء

الولايات المتحدة: الوظائف المتاحة، سجلت سابقًا 6.625، يصدر عند الساعة 18:00 بتوقيت السعودية.

الأربعاء

الولايات المتحدة: مبيعات التجزئة الأساسية، هبوط من 0.2% إلى 0.1%، عند الساعة 16:30 بتوقيت السعودية.

الولايات المتحدة: مخزون النفط الخام، متوقع الارتفاع إلى 2.133- مليون، من 8.010- مليون، عند الساعة 18:30 بتوقيت السعودية.

الخميس

ألمانيا: الناتج المحلي الإجمالي، يوضح نموًا ربعيًا بـ 8.5%، عند الساعة 10:00 بتوقيت السعودية.

منطقة اليورو: بيان السياسة النقدية من البنك المركزي الأوروبي، 13:30 بتوقيت السعودية.

الولايات المتحدة: طلبات إعانة البطالة الأمريكية متوقع لها الانخفاض لـ 780 ألف من 787 ألف، يصدر عند الساعة 16:30 بتوقيت السعودية.

الجمعة

المملكة المتحدة: الإنتاج الصناعي، متوقع له الانخفاض لـ 1.0% على أساس شهري من 1.7%، عند الساعة 10:00.

الولايات المتحدة: مبيعات التجزئة الأساسية، تتقدم إلى -0.1% من -0.9%، عند الساعة 16:30.

الولايات المتحدة: مبيعات التجزئة، متوقع لها الارتفاع لـ -0.2% من -1.1%، عند الساعة 16:30.

احصل على التطبيق

انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com

حمل الآن

كتب بيد: Investing.com