تقرير المفصل لـ: الذهب، داو جونز، بتكوين، والليرة التركية

 | 17 يناير, 2021 11:43

مقدمة: 

إلى متى ستستمر فقاعة المؤشرات والأسهم، وخصوصا أنها بدأت تستهلك نفسها بنفسها وبدأت علامات التشبع الشرائي تظهر على أغلب الأسهم القيادية والمؤشرات الرئيسية، حتى بعد اعلان حزم التحفيز التي أصدرتها الولايات المتحدة لم ترق الارتفاعات إلى المستوى المطلوب ولم نرى قمم قوية كما كان متوقعا. 

و مع احتلال الديمقراطيين السلطة في الولايات المتحدة و المزيد من التفاؤل للمضي قدما في حزم التحفيز المالي لم نرى أيضا ارتفاعات قوية على الرغم من وجودها و بذلك نستطيع التفسير أن الأسواق سعرت نفسها و أيضا أن الارتفاعات في الأسهم و المؤشرات ما هي إلا ارتفاعات وهمية لا تستند على مزيد من الأرباح أو مزيد من أرقام المبيعات، لا بل أن أغلب الأسهم شهدت تراجعا كبيرا عما كانت عليه قبل جائحة كورونا باستثناء بعض الأرقام التي توقعها الاقتصاد مع عطلات نهاية السنة بزيادة بعض أرقام المبيعات، و إن الترابط بين ارتفاعات الأسهم لا بد أن يكون له حدود، فمثلا إذا ارتفعت أسهم شركة مودرنا و فايزر فإن لذلك أسباب واضحة أو أسهم زوم و شركات التكنولوجيا لكن ذلك يؤثر بشكل إيجابي على أسهم لا علاقة لها بتلك الارتفاعات بل بالعكس فعليا تسجل تلك الشركات تراجعا في مبيعاتها، لكن العلاقة الطردية بين أسعار الأسهم ترفع بعضها البعض، باختصار ارتفاع مؤشر الناسداك ولأسباب قد تكون معقولة مع الاستفادة من أزمة كورونا وبالتالي يبقى الداوجنز محافظا على مكاسبه تأييدا لارتفاع مؤشر الناسداك وليس ارتفاعا حقيقيا في مؤشر الداو جونز. 

كورونا خلقت فجوة كبيرة جدا في ترابط الأسواق: 

ان ارتفاع مؤشر الدولار عادة له علاقة عكسية بهبوط الذهب والعكس صحيح. 

وارتفاع المؤشرات والأسهم بعلاقة عكسية مع أسعار الذهب وعملات الملاذ الآمن وطردية مع البترول وعملات السلع. 

وفي عهد كورونا نرى أن تلك العلاقة بدأت تضمحل وغيّرت المعايير والموازين والمعادلات التي كنا نعرفها سابقا، حيث كانت نسبة الترابط تصل بين 75 إلى 90 بالمئة والآن أحيانا قد تصل إلى الصفر. 

حيث نرى ارتفاعا للمؤشرات وارتفاعا للذهب وارتفاعا للدولار والبترول وعملات السلع في نفس الوقت وهذا تماما منافيا جدا لما تعلمناه سابقا. 

الذهب: 

بإمكانك الاطلاع على تفصيل أوسع بشأن الذهب في مقالنا السابق: 

البتكوين يدخل في سلبية والذهب يدخل في غيبوبة

وإلى الآن لا يوجد ما نضيفه كثيرا على الذهب سوى أن السلبية ما زالت قائمة كما ذكرنا بالمقال السابق واقفال الذهب كان سلبيا جدا ولم يتمكن حتى من اختراق المقاومة التي أشرنا إليها عند 1860-1865 ولم يستطع اختبار المقاومات المذكورة عند 1890-1907 وكسر مناطق مهمة واستقر أدناها عند 1828.5 

والآن إليك الأرقام التي يجب التركيز عليها بعد الاطلاع على الرسم البياني التالي: