عبدالحميد ماهر | 20 يناير, 2021 15:15
واصل النفط مكاسبه وسط مزيد من ضعف الدولار والتوقعات بأن الإدارة القادمة للرئيس الأمريكي المنتخب "جو بايدن" المرتقب تنصيبه بشكل رسمي بوقت لاحق اليوم انها ستتخذ خطوات لإنعاش النمو والطلب على الطاقة في أكبر اقتصاد في العالم.
حيث ارتفعت العقود الآجلة لعقود النفط الخام متجاوزة 53.50 دولاراً للبرميل بنسبة 1%، وهذا بعد إغلاقها بنسبة 1.2٪ يوم أمس الثلاثاء.
أدى ضعف الدولار الأمريكي إلى زيادة جاذبية السلع مثل النفط المسعّر بالعملة، وكذلك دعت "جانيت يلين" المرشحة لوزيرة الخزانة المشرعين إلى العمل بقوة بشأن التحفيز مما يمكن أن يوفر دفعة للاستهلاك بينما يستمر طرح لقاحات فيروس كورونا.
أثرت تخفيضات إنتاج النفط في المملكة العربية السعودية على سوق الناقلات بشدة لدرجة أن أكبر السفن تدعم بشكل فعال شحنات البضائع على الطريق التجاري الرئيسي للصناعة.
وظلت واردات الصين من الخام الأمريكي والروسي عند مستويات مماثلة الشهر الماضي مقارنة بشهر نوفمبر.
بينما تراجعت المشتريات من السعودية والعراق وفقاً لبيانات جمركية صدرت الأربعاء حيث تضاعفت الواردات من إيران تقريباً.
يأتي هذا التراجع من أكبر مستورد في آسيا بعد التراجع الكبير منذ 35 عام من الصادرات السعودية للولايات المتحدة، وهو ما وضحناه في مقالتنا السابقة.
لكن تراجعت أسواق النفط في الآونة الأخيرة على الرغم من تحرك السعودية لتعميق قيود الإنتاج خلال الشهرين المقبلين، وهو جدول زمني يتداخل مع ذروة صيانة المصافي (SE:2030) في آسيا.
تباطأت المكاسب بشكل طفيف الأسبوع الماضي مع تصاعد حالات الإصابة بالفيروس مما أدى إلى عودة عمليات الإغلاق في العديد من البلدان بما في ذلك الصين أكبر مستورد في العالم للخام.
أدى ظهور فيروس كورونا في الصين إلى عمليات إغلاق ودعوات للمواطنين بعدم السفر خلال عطلة رأس السنة القمرية الجديدة القادمة مما أثار القلق من أن الطلب على النفط والوقود سيتعرض لضربة على المدى القريب.
حيث يسافر مئات الملايين من الصينيين عادة خلال فترة رأس السنة القمرية الجديدة ويزدحمون القطارات والمطارات عند عودتهم إلى مسقط رأسهم للاحتفالات.
كانت الصين هي الاقتصاد الرئيسي الوحيد الذي توسع العام الماضي بعد أن احتوت الأمة إلى حد كبير الوباء داخل حدودها بعد عمليات الإغلاق الصارمة وبرامج الاختبار الشاملة.
لكن انتشار فيروس كورونا من جديد يعتبر هو الأكبر منذ شهور، وذلك بعد ان بدأ في مقاطعة هيبي المحيطة ببكين.
- لمتابعة مقالاتي بشكل مباشر من خلال حسابي على تويتر: Abdelhamid_TnT@
ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.