اتجاهات الذهب القادمة - للاستثمار متوسط وطويل الأجل

 | 22 فبراير, 2021 00:01

طالما تحدثت عن الذهب في المنتديات الاقتصادية المختلفة وقد أفردت له الكثير من المقالات التحليلية، والخاصة بالاستثمار فيه داخل البورصة أو الاستثمار الحر في المعدن ذاته خارج البورصات. 

يعود تاريخ تلك المقالات لما قبل 10 سنوات مضت، مما أكسبها زخما وتطورا في الرؤية والخبرة ودقة التوقعات. 

وقد عزمت علي أن أكتب تحليلاتي عن الذهب بثوب جديد هنا، يجمع بين ما ذكرته وما يستجد! 

وسيكون حديثي مخصصا للمستثمرين متوسطي وطويل الأجل، وإن كنت بالفعل سأذكر المتاح من صفقات خلال اليوم الواحد أو الأسبوع، ولن أهلمها بالكلية وإن كانت ليس من أهدافي الرئيسية لهذه المقالات، والتي سأنشرها تباعا في سلسلة خاصة بالذهب. 

بداية لماذا الذهب؟ /h2

البعض يتعجب من إصرار البعض علي الاستثمار أو المضاربة في الذهب، خاصة مع ظهور بدائل كثيرة في أسواق المال، من أصول ومشتقات مختلفة، يمكن جني الكثير من الربح منها. لكن ما يجهلونه هو أن الذهب كان وما زال أسهل أصل علي وجه الأرض يمكن التداول فيه، في اتجاه واحد فقط وعلي الدوام! 

فالذهب منذ الأزل وهو في ارتفاع لم ينزل يوما لسعر البداية أبدا ولا أسل منه! 

إنها ميزة تنافسية تجعل من الذهب ربما المجال والنوع الوحيد الذي يستثمر فيه البعض. 

وربما ازداد هذا الشغف بالتداول والاستثمار ما تم إلحاقه من مشتقات علي الذهب، رفعت من شهية المخاطرة للمتاجرة بتلك المشتقات برؤوس أموال صغيرة، تحقق أرباحا كبيرة. 

لكن يظل شراء وبيع الذهب كمعدن، على الحقيقة له رونقه الخاص وجاذبيته، ومستثمريه! 

كما أن تحركات الذهب البسيطة في الحسابات التي تتعامل بالهامش تحقق ربحا كبيرا جدا، مما يكسبها سحرا خاصا بمتابعتها على الشارت الذي يزداد اخضرارا مع كل دولار زيادة في سعر الأونصة! 

الاستثمار متوسط وطويل الأجل في الذهب: /h2

الاستثمار لأسابيع أو شهور دون سنة يندرج ضمن الاستثمار متوسط الأجل، وإن كان البعض يتوسع ويعتبر الاستثمار لما يزيد عن عام هو ضمن هذا النطاق. أما الاستثمار طويل الأجل في الذهب فهو ما يزيد عن عام .... 

لماذا هذين النوعين؟ /h2

لأنهما بعيدان عن المخاطرة العالية سواء من خلال المخاطرة بمناطق دخول غير محسومة قد تخالف الاتجاه نظرا للتقلبات خلال اليوم أو الأسبوع مما قد يكبد المحفظة خسائر في وقتها لربما لو صبرت عليها لمدة أكول لكانت استقامت مع الاتجاه الذي عاد إليه السعر فعليا، ولكن بعد فوات الأوان!  

وكذلك المخاطرة من خلال تكرار الدخول في صفقات متتالية في فترات زمنية متقاربة مما يزيد من احتمالية تكرار الخسارة وبالتالي فقدان المحفظة للكثير من رأس المال ولربما تعرضت لنداء الهامش! 

أضف إلى ذلك ما يرجحه البعض من الحاجة للراحة والاسترخاء بعيدا عن المتابعة اللصيقة التي تتطلبها المضاربات السريعة، مما يزيد من التوتر والإرهاق، ولربما أدت للمرض العضوي، وأحيانا التأثير على البصر، والعمود الفقري من طول الجلوس للأجهزة الحاسب، وربما الأمراض النفسية!! 

والآن بعد أن استعرضنا في تلك المقدمة بعض الأمور التي أري أنها قد توضح ما تضمنه عنوان المقال، حتى يكون القارئ والمتابع على دراية بما سيتم عرضه، لابد وان نبدأ في عرض رؤيتنا! 

نظرة فنية علي الذهب: /h2