هل تريد المملكة المتحدة إسترليني قوي؟

 | 01 مارس, 2021 15:57

منذ الإعلان عن الانفصال الرسمي من مظلة الاتحاد الأوروبي، صعد الإسترليني ما يقارب 25%. ويبدو هذا منطقياً، خصوصاً وأن بنك إنجلترا هو أقل بنك قام بعمليات تحفيز خلال أزمة كورونا وضخ الأموال الرخيصة، مما جعل الأسواق تحتاط بالإسترليني كملاذ آمن.

والرسم البياني المتحرك التالي يوضح هذا الأمر

يوضح الرسم البياني التالي برامج التيسير، أو ما يعرف ببرامج الـ QE والتي توضح مدى تحفظ بنك إنجلترا تجاه الأموال الرخيصة مقارنة مع المركزي الأوروبي والفيدرالي الأمريكي.

حيث كان الرقم التقريبي الذي ضخه بنك إنجلترا خلال الأزمة 0.3 ترليون دولار، وهو لا يقارن بعمليات التحفيز والأموال الرخيصة التي تم ضخها من قبل البنوك المركزية في العالم أجمع.

أما عن بيانات المملكة المتحدة، فما هي الأرقام التي دفعت الإسترليني لهذا الصعود الكبير الذي شهدناه؟ بالإضافة الى ما تم ذكره سابقاً، هو دور المملكة المتحدة في عملية التلقيح وما قد تم الإعلان عنه من تلقيح 15 مليون مواطن من الجرعة الأولى، وهو ما يعد خطوة هامة بالرغم من العديد من القيود التي تضعها بريطانيا. إلا اننا شاهدنا خلال الأسبوع السابق خطة المملكة المتحدة لعودة الحياة لطبيعتها من خلال الجدول الزمني، حيث ربما خلال نهاية العام سنشهد عودة الحياة لطبيعتها بشكل تام داخل المملكة المتحدة.

حيث انخفضت معدلات الإصابة بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة مع اتخاذ المملكة المتحدة قيود صارمة تجاة عمليات الحجر الصحي التي نجحت بالفعل في الحد من الإصابة. وكنا قد شاهدنا هذا الأمر فيما يتعلق بعمليات الحظر والتي أظهرت نجاحاً فعلياً في منبع الوباء، ألا وهي الصين.