احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

تقرير سوق العمل وتداعياته على السوق الأمريكي، والسلع

تم النشر 06/03/2021, 00:46
محدث 09/07/2023, 13:32

استطاع الدولار الأمريكي اليوم أن يُمارس مزيد من الضغط على كافة العملات الرئيسية، كما تواصل هبوط الذهب ل 1687.25 دولار للأونصة فور صدور تقرير سوق العمل الأمريكي عن شهر فبراير الذي أظهر إضافة 379 ألف وظيفة خارج القطاع الزراعي في حين كانت تُشير إلى إضافة 182 ألف وظيفة بعد إضافة 49 ألف وظيفة في يناير تمُ مراجعتهم اليوم ليُصبحوا 166 ألف. 

كما أظهر التقرير في نفس الوقت انخفاض مُعدل البطالة ل 6.2% في فبراير في حين كان المُنتظر بقائه عند 6.3% كما كان في يناير، ليتواصل بذلك التراجع الذي بدئه في إبريل بعد بلوغه 14.7% نتيجة الحظر الذي تسبب فيه فيروس كورونا، بعدما كان عند أدنى مُعدل له منذ ديسمبر 1969 بتسجيله 3.5% في فبراير الماضي. 

بينما جاء مُعدل البطالة المُقنعة الذي يحتسب العاملين لجزء من اليوم الراغبين في العمل ليوم كامل دون تغيير عند 11.1% كما كان في يناير، ليتوقف بذلك عن التراجُع ويشهد أول عدم تغيُر شهري منذ بدء هو الأخر الهبوط من 22.8% التي بلغها في إبريل الماضي. 

أما عن الضغوط التضخُمية للأجور في الولايات المُتحدة خلال شهر يناير، فقد أظهر تقرير سوق العمل اليوم ارتفاع متوسط أجر ساعة العمل ب 5.3% سنوياً كما كان متوقعاً ليصل ل 29.96 دولار بعد ارتفاع في يناير ب 5.4% تم مُراجعته اليوم ليُصبح ب 5.3% أيضاً. 

لتقل بذلك احتمالات تدخُل الفدرالي للقيام بمزيد من الخطوات التحفيزية، فسواء إن كان ارتفاع الضغوط التضخُمية للأجور يُعبر عن قوة في الطلب وهو أمر إيجابي أو زيادة في تكلفة الإنتاج في هذه المرحلة وهو أمر سلبي، إلا أنه في الأخير يُظهر بالتأكيد تضخُم مُتنامي في الأجور داخل سوق الوظائف الذي أظهر اليوم أيضاً تواصل في التحسُن بشكل عام مع تناقُص عدد الإصابات بفيروس كورونا. 

الأمر الذي يُستبعد معه أي تدخُل قريب من جانب الفدرالي سواء إن كان لتدعيم سوق العمل أو لعرقلة صعود التضخُم الذي لازال يراه الفدرالي غير مُقلق، كما جاء على لسان جيروم باول خلال شهادتيه أمام لجنة البنوك التابعة لمجلس الشيوخ ولجنة الشؤون المالية التابعة للكونجرس الأسبوع الماضي. 

في حين كانت رؤيته لصعود العوائد داخل أسواق المال الثانوية ثقة من جانب الأسواق في تعافي الاقتصاد دون أن يوجه انتقاد مُباشر لهذا الارتفاع، ما تسبب في تزايُد الضغوط البيعية داخل أسواق الأسهم التي كانت تنتظر منه بالأمس تغيُر كبير في حديثه عن العوائد، إلا أن هذا التغيُر الذي كانت تنشُده الأسواق لم يحدُث. 

فقط أشار إلى مُتابعته بقلق للوضع داخل أسواق المال بعد الارتفاعات الكبيرة للعوائد، دون أن يُعبر عن احتمال اللجوء لمزيد من الخطوات التحفيزية لعرقلة هذا الارتفاع في تكلفة الاقتراض. 

لذلك يُتوقع أن يظل الاحتفاظ بالوضع القائم حالياً هو الأقرب الفدرالي ليبقى سعر الفائدة ما بين الصفر وال 0.25% كما هو منذ مارس الماضي وسياسات الدعم الكمي كما هي بعدما بلغ معدل شرائها الشهري 120 مليار دولار. 

دون مزيد من الخطوات التحفيزية للحد من صعود العوائد ودون خطوات تضيقية أيضاً لرفع تكلفة الاقتراض وعرقلة التضخُم رغم مُطالبة البعض بتدخُل من جانب الفدرالي للحد من صعود العوائد داخل أسواق المال الثانوية.  

لكن إلى الآن لم تصدُر عن الفدرالي أي إشارة إلى احتمال اللجوء لخفض سعر الفائدة لما دون الصفر كما هو الحال داخل منطقة اليورو أو أنه قد يلجئ لاستهداف عائد مُعين للعوائد على إذون الخزانة كما هو الحال في اليابان من أجل الضغط أكثر على تكلفة الاقتراض داخل أسواق المال الثانوية بالتزامن مع عمل الخطط التوسُعية للحكومة. 

فقد يستحسن الفدرالي عدم التدخُل بعد اُتهامه مؤخراً بإحداث انتفاخات سعرية في أسواق الأصول وأسواق الأسهم بسياساته المُتساهلة التي قد تُهدد الاستقرار المالي بانتفاخات سعرية غير مُبررة أصبحت تظهر بالفعل علامات لها مع دورة السيولة، كما جرت العادة مع كل تعافي اقتصادي. 

وكما رأينا من مُخاطرة مُبالغ فيها في أسهم شركات صغيرة وضعيفة الأساسيات والموقف المالي مثل Game Stop وكما قد نرى مُستقبلاً مع أسعار مواد أولية صناعية، لاسيما مع ارتفاع الطلب عليها مع تعافي الاقتصاد العالمي من أزمة كورونا. 

لذلك قد يترك الفدرالي خلال الفترة القادمة العامليين "ارتفاع التضخُم وارتفاع العوائد" ليقف كل منهما في مواجهة الأخر دون تدخُل لدعم أي جانب، بينما يُنتظر خلال الأشهر القادمة بإذن الله صعود بيانات التضخُم السنوية بعد الجمود الاقتصادي الذي أصاب العالم خلال الربيع الماضي بسبب إغلاقات احتواء فيروس كورونا التي تسببت أيضاً في هبوط أسعار النفط بشكل حاد لتقترب من الصفر حينها. 

فالوضع حالياً مُختلف بعد هذه الجهود التي بُذلت لتحفيز الاقتصاد من جانب الحكومات والبنوك المركزية والمُنتظر تواصلها وبعد تواجُد لقاح للفيروس، لذلك من المُنتظر أن يُسهم ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الأولية المشهود حالياً بطبيعة الحال في رفع مُعدلات التضخُم السنوية بشكل عام حول العالم. 

باول صرح بأن هذا الارتفاع سيكون مرحلي وأن الفدرالي لديه أدواته للتعامل مع ارتفاع التضخُم دون أن يُسمي هذه الأدوات، أي دون ذكر رفع، نظراً لحساسية الأسواق لهذه الأمور قبل دخول أعضاء لجنة السوق في صمت إلزامي لمُدة أسبوعين قبل اجتماعهم القادم الذي سينتهي في الرابع والعشرين من هذا الشهر. 

الدولار لايزال يُمارس الضغط على اليورو بعد صدور بيانات سوق العمل عن شهر فبراير حيث يتواجد زوج اليورو أمام دولار حالياً بالقرب من 1.19 بعد توالي الضغوط عليه نتيجة التبايُن بين موقف المركزيين تجاه ارتفاع العوائد داخل أسواق المال الثانوية فبينما بدء الفدرالي ينظُر بقلق من الارتفاع الكبير في العوائد ينظُر المركزي الأوروبي بتخوف وباستعداد أكبر لاتخاذ إجراء لمواجهة هذه الارتفاعات التي تزيد من تكلفة الاقتراض التي يضغط عليها المركزي الأوروبي حالياً من خلال سياساته التحفيزية الغير مسبوقة. 

فمع تتبع العوائد على السندات الحكومية داخل أسوق المال الأوروبية نظيرتها الأمريكية سُرعان ما انتقد المركزي الأوروبي هذا الصعود على لسان كبير اقتصادية فليب ريتشارد لأن الذي صرح بأنه سوف تتم مُتابعة اتجاهات العوائد داخل أسواق المال الثانوية يومياً. 

كما أوضح لان أن القيام بمزيد من الإجراءات التحفيزية لدعم الاقتصاد لن يكون فيه مُخاطرة من جانب المركزي الأوروبي إذا كان هناك احتياج للقيام بذلك لتسريع النمو الاقتصادي الذي سيتحسن بشكل أكبر إذا قامت السياسات المالية بدورها". 

في حين لايزال يجد الذهب صعوبة في العودة للاستقرار فوق 1700 دولار للأونصة مع ارتفاع العوائد على إذون الخزانة الأمريكية الذي وصل معه العائد على إذن الخزانة الأمريكي لمدة عشرة أعوام الذي عادةً ما يجتذب أعيُن المتعاملين في الأسواق ل 1.614% بعد صدور بيانات قبل أن يهبط ليستقر حالياً بالقرب من 1.57%. 

بينما يشهد مؤشر ستاندارد أند بورز 500 المُستقبلي حالياً تذبذب حول مُستوى ال 3800 بعد صدور هذه البيانات التي دفعت أيضاً مؤشر ناسداك 100 المُستقبلي لتذبذب في نطاق أوسع نسبياً صعد معه ل 12635 قبل أن يعود ويهبط ل 12362 حيثُ لاتزال أسواق الأسهم تُحاول أن تتحسس طريقها بين الثقة في تعافي الاقتصاد والتخوف من صعود العوائد الذي قد يتواصل بطبيعة الحال بعد بيانات سوق العمل التي فاقت التوقعات قبل بداية الجلسة الأمريكية. 

للاطلاع على المزيد يُمكنك مُشاهدة الفيديو مع رسوم بيانية توضيحية لحركة الأسعار.

أحدث التعليقات

لا يُمكن الإجابة على خطط تُجارية في التعليقات. الموضوع يتوقف على ما لديك من خبرات و مهارة في إدارة المخاطر. إن كنت تحتاج خدمات تُجارية أو مشورة يُمكنك مُراسلتي على البريد الإلكترُني و سأخبرك بما هو مُتاح حالياً. شُكراً مرة أخرى لثقتكم الغالية و مُتابعتكم جميعاً
هل تتوقع استمرار هبوط الزوج اليورو دولار لمناطق ماتحت ال 1.18 ام انه من الممكن عودته الاثنين الى مناطق 1.20؟ تحياتي لكم
استاذ وليد الذهب الى اين بعد اطلاق حزمة ال1.9
لا أرجح ةأن تصدُر أقام مُخادعة و لا اتبنى نظريات المؤمرة لكن على أية حال أخي عمر الإصابات في طريقها للتراجُع و حجم التشغيل داخل الإقتصاد الامريكي في إزدياد بشكل عام. بالتوفيق و عطلة سعيدة للجميع
تأثيره حزمة بايدن على الدولار ليس بالشيء السلبي فمن ناحية يدعم الإقتصاد وهو شيء إيجابي للدولار و من ناحية أخرى يدعم العوائد على إذون الخزانة نظراً لضعف تمويل هذة الخطة. فالممول للين العام الامريكي يطلُب مع مرور الوقت عائد اعلى مع تزايُد العجز المالي بينما يقترب الدين العام من 28 ترليون دولا قبل تنفيذ خطة بيدن التي لا يُتوقع معها زيادة في الضرائب على الشركات لتمويلها كما اعلنت سكيرتيرة الخزانة جانت يلن. بالتوفيق على أي حال و شكراً جزيلاً للمُتابعة.
اليورو وقع تحت ضغط التبايُن بين موقفي الفدرالي و المركزي الأوروبي وهذا جعله مُعرض للضغط لكن إذا توقفت العوائد على الدولار عن الإرتفاع بعد ما حققته من مكاسب سوف يسمح ذلك لليورو أن يجد مساحة لمعاودة الصعود. ذلك و سيكون إجتماع لجنة السوق المُحددة للسياسة النقدية للفدرالي مهم جداً بطبيعة الحال للتعرُف اكثر على موقف الفدرالي المُحاصر من جانب بإرتفاع العوائد و من جانب أخر بإرتفاع التضخُم. و شكراً مرة أخرى للمُتابعة و الثقة في رأيي.
أكيد مُتشكر جداً ليكم جميعاً و لتقديركم و مُتابعتكم.
شكرا أستاذ وليد .. هل سيستمر اليورو في الهبوط أم أنه منتظر الارتداد و الصعود من 1.1914 إلى 1.2093
شكرا أستاذ وليد.
بعد اذنك استاذ وليد ما مدى تأثر الاقتصاد بمجرد ضخ الحزمة التحفيزيه ؟ ألا تعتقد أن تأثيرها على الدولار سلبي جداً تأخير أقرار صرفها لأجل ارتفاع الدولار ومع اقرارصرفها يكون سقوط الدولار لرقم يمكن تداركه ؟ او لمستوى مدروس مسبقاً
رائع وعظيم مجهودك استاذ وليد شكرا جزيلا لحضرتك
يا خوفي ان تكوني ارقام مخادعة لانه لا يوجد عندهم اداة اخري قبل الانهيار
شُكراً لإستحسانك يا أستاذ خاالد و شُكراً للمثتابعة
كلام سليم شكرا استاذ وليد .. الدولار مازال امامه مزيد من الارتفاع مع تواصل التعافي الاقتصادي وانحسار المرض والسماح بارتفاع التضخم الى 2% وارتفاع العائد على السندات كلها عوامل مهمه
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.