ارتفاع أسعار كل شيء، هل هذا مؤقت؟

 | 14 أغسطس, 2021 19:31

تمت كتابة هذه المقالة حصريًا لموقع Investing.com 

  • التضخم يدفع الأسعار إلى المزيد من الارتفاع 

  • الفطور يزداد غلاءً: القهوة والسكر يرتفعان لأعلى مستوى في عدة سنوات 

  • تكلفة طعام الغداء ترتفع: تظل الحبوب عند أعلى مستوياتها منذ سنوات 

  • ارتفاعات كبيرة في تكلفة طعام العشاء: اللحوم تكلف أكثر في عام 2021 

  • المزيد من الزيادات في الأسعار تلوح في الأفق 

خلال الأسابيع الماضية، حدث تصحيح هبوطي لأسعار العديد من السلع. وفي الوقت نفسه، ظلت أسعار جميع المواد الخام مرتفعة بشكل ملحوظ مقارنة بما كانت عليه في عام 2020 عندما وصلت إلى أدنى مستوياتها. تشير بيانات أسعار المستهلكين خلال الأشهر الماضية، إلى أن التضخم قد ارتفع إلى مستويات لم نشهدها منذ سنوات. ويستثني مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (CPI) مواد الغذاء والطاقة، لكن أي مستهلك سيخبرك أن تكلفة ملء خزان الغاز أو التسوق في السوبر ماركت قد ارتفعت بشكل كبير. 

يعتقد الاقتصاديون في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أن الضغوط التضخمية مؤقتة. وقد ألقوا باللوم في الزيادة على الاختناقات في سلاسل التوريد، مشيرين إلى مشاكل في مصانع الأخشاب أدت إلى ارتفاع سعر الخشب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في مايو. في الآونة الأخيرة، أدى النقص في أشباه الموصلات إلى رفع أسعار السيارات، مما دفع البنك المركزي إلى الإشارة إلى عامل آخر مؤقت. ومع ذلك، يعرف المستهلكون أنه من غير المرجح أن تنخفض الأسعار المرتفعة للضروريات اليومية في أي وقت قريب. 

خلاصة القول هي أن تناول الطعام يكلف الكثير في هذه الأيام، وهو أمر من غير المحتمل أن يكون وضعًا "مؤقتًا". أصبح تناول الطعام مكلفًا، ويمكن أن نكون في بدايات الاتجاهات التي سترفع أسعار المواد الغذائية كثيرًا خلال الأشهر والسنوات القادمة. 

التضخم يدفع الأسعار إلى المزيد من الارتفاع 

كانت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهري مايو ويونيو تضخمية للغاية. وعزا البنك المركزي الأمريكي ذلك الارتفاع في مايو إلى ارتفاع أسعار الأخشاب والنحاس التي وصلت إلى مستويات قياسية. وفي يونيو، أشاروا البنك أيضًا إلى وجود في نقص أشباه الموصلات أدى إلى ارتفاع أسعار السيارات الجديدة والمستعملة. يواصل بنك الاحتياطي الفيدرالي تسمية ارتفاع التضخم بأنه حدث "مؤقت". 

في 11 أغسطس، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يوليو بنسبة 5.4٪ مقارنة بشهر يوليو 2020. وزاد المؤشر بنسبة 0.50٪ على أساس شهري ويتطابق مع توقعات الخبراء. 

في غضون ذلك، ارتفع التضخم الأساسي باستثناء الغذاء والطاقة بنسبة 0.3٪ في يوليو، هذا أقل من التوقعات التي قدرت النسبة بـ 0.4٪. 

يجادل الاقتصاديون بأن بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأساسية هي مؤشر تضخم أكثر موثوقية الذي لا يتأثر بالتقلبات في أسعار البترول والغذاء. ولكن في الوقت نفسه، يحتاج المستهلكون إلى تناول الطعام وتعزيز حياتهم. 

مواد الغذاء والطاقة ليست من الكماليات. بل هي من الضروريات. تستمر أحدث البيانات في إخبارنا بأن تعبئة سياراتنا بالوقود وتزويد أجسادنا بالطاقة تزداد تكلفة كل شهر، وأن التضخم يستهلك ميزانيات الناس حتى لو قال بنك الاحتياطي الفيدرالي إنه حدث مؤقت. المشكلة هي أن أسعار المستهلكين ترتفع بشكل أسرع بكثير من انخفاضها. 

الفطور يزداد غلاءً: القهوة والسكر يرتفعان لأعلى مستوى خلال عدة سنوات /h2

يقول العديد من خبراء التغذية إن وجبة الإفطار هي أهم وجبة في اليوم. فهي التي تغذى أجسادنا لمواجهة تحديات اليوم بأكمله. والقهوة والسكر هما عنصران أساسيان في وجبة الإفطار بالنسبة للكثيرين.