الفيدرالي: هل يقود السوق للتصحيح؟

 | 29 أغسطس, 2021 14:12

اندفعت الأسهم نحو الصعود أكثر وأكثر، حتى مع احتمالات قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتقليص مشترياته من الأصول من السندات. ولا يهم متى يبدأ هذا التقليص التدريجي لأنه سيحدث إن عاجلًا أو آجلًا، وقد يكون له تأثير كبير على أسعار الأسهم. وقد ساعد توقع هذا الحدث على تقوية الدولار، ورفع نسبة العائد على السندات، بما في ذلك سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، وبدأ في دفع أسواق الأسهم في أجزاء من العالم للانخفاض.

ولكن أسواق الولايات المتحدة اتخذت مسارًا مختلفًا، حيث ترتفع من مستوى قياسي إلى مستوى قياسي جديد، متجاهلة رسائل بنك الاحتياطي الفيدرالي حول تشديد السياسة النقدية. على الرغم من تجاهل سوق الأسهم لهذا الأمر، بدأت الشروط المالية تصبح أكثر تشددا. وعادة يؤدي هذا إلى الكثير من التقلبات، مما يجعل هذه الفترة بشكل خاص محفوفة بالمخاطر.

بدء تشديد السياسات المالية

يرتبط مؤشر الأحوال المالية الوطني الفيدرالي بشيكاغو الفيدرالي ارتباطًا قويًا بالحالة المزاجية للرغبة فى المخاطرة على مؤشر إس آند بي 500 منذ سنين. وساعدت الشروط المالية الميسرة على تعزيز أسعار الأسهم، بينما أدت الشروط الأكثر تشددًا إلى اضطراب أو تراجعات حادة للغاية. وبعد أن بدأ الوباء، أصبحت السياسة النقدية مرنة للغاية، مما سمح  بأن تصبح الشروط المالية ميسرة للغاية، وقد ساعد ذلك على دفع مؤشر إس آند بي 500 إلى مستويات قياسية. لكن المؤشر وصل إلى أدنى مستوى في أواخر يونيو وانعكس منذ ذلك الحين وعاد إلى الارتفاع، حيث صعد -0.72 في 2 يوليو ووصل إلى -0.67 اعتبارًا من 25 أغسطس.