هذا الأسبوع: هذا ما آل إليه الذهب والليرة التركية ونظرة على شعلة النفط

 | 18 سبتمبر, 2021 13:15

 يبدو أن الدولار لا يزال يعاند البيانات التي من شأنها أن تغذي ارتفاع أصول التحوط، في المقابل انتعش الدولار وتراجع الذهب رغم البيانات التي من شأنها تعزيز أداء الملاذات الآمنة. جنبا إلى جنب تأتي تحركات النفط الذي لم يستفد من الظروف الطبيعية التي من شأنها تأجيج الأسعار ولا يزال يتحرك في إطار ضيق وسط توقعات بتحسن الطلب مستقبلا، إلا أن تداعيات فيروس كورونا لا تزال تلقي مخاوفها على أداء الأسواق.

وينصب تركيز المستثمرين الآن على ما إذا كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيبدأ في التقليص التدريجي للأصول في غضون العام بعد تقرير الوظائف الأمريكية المخيب للآمال الذي صدر خلال الأسبوع السابق.

 هذا ولا يزال العدد المتزايد باستمرار لحالات كوفيد-19 اليومية والوفيات في البلاد يشكل مصدر قلق المستثمرين بشأن سرعة التعافي الاقتصادي وتحسن مؤشرات العمل.

الذهب والدولار/h2

وانخفض سعر التسليم الفوري لأوقية الذهب خلال أسبوع بأكثر من 20 دولار نزولا من 1811 دولار بنهاية تعاملات 2 سبتمبر إلى 1788 دولار خلال تعاملات الخميس.

وزاد مؤشر الدولار الرئيسي الذي يقيس أداء الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية بحوالي 0.4 نقطة من مستويات 92.2 إلى 92.61 خلال تعاملات يوم الخميس.

فيما ينتظر الذهب والدولار قرار الفائدة الأمريكي يوم الأربعاء المقبل. ويحذر المحللون من سيطرة الدببة بالكامل على مشهد الذهب بالمدى القريب، بما قد ينذر بمزيد من الهبوط.

بيانات هامة/h2

صدرت بيانات البطالة وسجلت 310 ألف وكان التقدير أن تبلغ 335 ألف، وتعد هذه الأرقام إيجابية،وأعلن المركزي الأوروبي يوم الخميس عن بداية التشديد وقام بالإعلان عن تقليص حجم مشتريات السندات PEPP خلال الربع القادم.

يأتي ذلك في محاولة للسيطرة على معدل التضخم. وفي الوقت ذاته يخرج أعضاء الفيدرالي الأمريكي وأبرزهم كابلان وبوستيك ليطالبوا بضرورة البدء في تقليص المشتريات للسيطرة على التضخم.

فيما قال كابلان أن بيانات التوظيف السيئة لا تعكس حالة سوق العمل بدقة، إذ يرى أن هناك الكثير من فرص العمل المتاحة، ولكن البعض لا يرضون بها، وهو ما يؤثر على بيانات التوظيف ويجعلها سلبية.

تصريحات هامة/h2

قال جون ويليامز، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، يوم الأربعاء إنه إذا استمر الاقتصاد الأمريكي في التحسن، فقد يكون من المناسب أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في خفض وتيرة مشترياته من الأصول في وقت لاحق من هذا العام.

وقال ويليامز في تعليقاته أثناء التحضير لحدث افتراضي تنظمه جامعة سانت لورانس: "بافتراض أن الاقتصاد سيواصل التحسن وهو ما أتوقعه، فقد يكون من المناسب البدء في خفض وتيرة شراء الأصول هذا العام."

وقال مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي إنهم سيواصلون شراء سندات الخزانة والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري بالوتيرة الحالية البالغة 120 مليار دولار شهريًا حتى يكون هناك ما أسموه "تقدم كبير آخر" نحو تحقيق أهدافهم المتعلقة بالتضخم وتوفير الحد الأقصى من الوظائف.

وقال ويليامز إنه من الواضح أنه تم الوفاء بالمعيار الخاص بالتضخم، لكنه قال إن هناك حاجة إلى مزيد من التقدم في سوق العمل لتحقيق "مزيد من التقدم الكبير" لتحقيق هدف الاحتياطي الفيدرالي فيما يتعلق بتوفير الحد الأقصى من الوظائف.

وتابع قائلًا: "سأقوم بتقييم دقيق للبيانات الواردة من سوق العمل وما يعنيه ذلك بالنسبة للتوقعات الاقتصادية، وكذلك سيتم تقييم المخاطر مثل آثار متغير دلتا".

النفط/h2

بينما لا يزال المنتجون في خليج المكسيك يحاولون استئناف العمليات بعد تسعة أيام من اجتياح الإعصار أيدا للمنطقة برياح قوية وأمطار غزيرة. لم تتعافى أسعار النفط كثيرا بفعل المخاوف بشأن تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا التي تلقي بظلال سلبية بشأن عودة سعرة التعافي الاقتصادي.

ونزل خام غرب تكساس الأمريكي بأكثر من دولارين خلال أسبوع هبوطا من مستويات 69.8 دولار للبرميل إلى مستويات 67.7 دولار للبرميل. بينما تراجع خام برنت القياسي إلى مستويات 71.3 دولار للبرميل خلال تعاملات الخميس، مقابل 72.4 دولار للبرميل خلال تعاملات 2 سبتمبر الماضي.

ذكر بنك الاستثمار الفرنسي سوسيتيه جنرال يوم الأربعاء أنه يتوقع أن يعود الطلب على النفط إلى طبيعته في 2022، بيد أن السوق ربما تسجل فائضا محدودا للإمدادات، وقال البنك في مذكرة إن الطلب على النفط "ما زال على مسار العودة إلى الوضع الطبيعي" ومن المتوقع أن يبلغ 99.3 مليون برميل يوميا في الربع الأول من 2022.

وأضاف البنك أنه من المتوقع أن يتعافى إلى مستوى "ما قبل كوفيد" البالغ 100 مليون برميل يوميا، عند 101.4 مليون برميل يوميا بحلول الربع الثالث. وتابع أن التوصل إلى اتفاق نووي مرجح بين الولايات المتحدة وإيران بحلول نوفمبر تشرين الثاني، مما قد يجلب المزيد من النفط الإيراني إلى السوق، قد يشجع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وحلفاءها، أو أوبك+، على تعديل الإنتاج.

ويتوقع البنك أن يبلغ سعر برنت في المتوسط 70 دولارا للبرميل في الربع الأخير من 2021 و67.5 دولار بحلول الربع الأول من 2022

بينما قال رئيس لوك أويل، ثاني أكبر شركة روسية منتجة للنفط، إن أسعار النفط عند نطاق بين 65 إلى 75 دولارا للبرميل "مريحة" للمستهلكين وإن مجموعة أوبك+ لكبار الدول المنتجة للخام تسعى إلى الإبقاء على ذلك النطاق السعري عبر تنظيم الإنتاج.

الليرة USD/TRY/h2

وارتفع الدولار مقابل الليرة خلال تعاملات الأسبوع من مستويات 8.277 ليرة مقابل الدولار إلى مستويات 8.60 ليرة مقابل الدولار.

جاء تراجع الليرة التركية بقوة مقابل الدولار الأمريكي بعد تصريحات من محافظ البنك المركزي التركي، شهاب كافجي أوغلو.

وأفادت تصريحات أوغلو بأن هناك تحسن في أوضاع التضخم، بما يلمح باقتراب البنك المركزي من خفض معدل الفائدة، رغم التضخم الخارج عن السيطرة.

وتحدث أوغلو عن التضخم، وتوقع بأن تقل التوقعات بارتفاع في نهاية العام. وجاءت لغة أوغلو واثقة في الاقتصاد التركي ومدللة على تعافيه، مما أثار حالة خوف في الأسواق.

وتعاني الليرة التركية من ارتفاع قوي في مؤشر الدولار الأمريكي، ترقبًا لبيانات التضخم الأمريكية، ويأتي ارتفاع الدولار الأمريكي القوي خلافًا لاتجاهات البيانات الأمريكية.

فيما تنتظر الليرة التركية قرار الفائدة يوم الخميس المقبل من البنك المركزي التركي، ومن المتوقع إبقاء معدل الفائدة مستقر عند 19%.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.

الخروج
هل أنت متأكد أنك تريد تسجيل الخروج ؟
لانعم
إلغاءنعم
يجري حفظ التغييرات