هل وصل ارتفاع الأسهم الأمريكية للذروة؟

 | 28 نوفمبر, 2021 15:15

تمت كتابة هذه المقالة حصريًا لموقع Investing.com  

شهد سوق الأسهم عدة تقلبات ما بين صعود وهبوط. وهو الآن يتفاعل مع إمكانية إنهاء عملية التقليص التدريجي لعمليات شراء السندات في وقت أقرب ومع أنباء رفع أسعار الفائدة بشكل أسرع. 

كان مؤشر ناسداك المركب متذبذبًا حيث بدأ سوق الأسهم في الاستجابة للآثار المترتبة على تحول بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى سياسة أكثر تشددًا. نتيجة لذلك، أظهر مؤشر ناسداك تصدعات تحت السطح، مما يشير إلى أنه على وشك السقوط إلى القاع. 

من الصعب أن ترى التصدعات تتشكل إذا كنت تحدق في مؤشر إس آند بي 500 وناسداك 100 فقط. لكن مؤشر ناسداك المركب شهد زيادة فى عدد الأسهم التي سجلت قيعان جديدة، في حين أن النسبة المئوية للأسهم التي يتم تداولها عند مستويات أقل من المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم تزداد هبوطا لأسفل على الرغم من أن المؤشر يسجل ارتفاعات جديدة. 

قد تؤثر التغييرات في الموقف المتشدد لبنك الاحتياطي الفيدرالي والتحول إلى موقف أقل تشددًا على أداء المؤشر بشكل كبير. وذلك بالرغم من أن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الذي صدر في وقت متأخر يوم الأربعاء أشار إلى أن الاحتياطي الفيدرالي يفكر في تقليص مشترياته من الأصول بوتيرة أسرع. 

بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يكون رفع الفائدة الأول للعقود الآجلة لصندوق الاحتياطي الفيدرالي في وقت مبكر من مايو. وسيساعد هذا في ارتفاع مؤشر الدولار وزيادة العوائد على سندات الخزانة لأجل عامين بسرعة الصاروخ، مما يشير إلى أن السوق بدأ أيضًا في تسعير فرصة أن تقليص التحفيز المالي للاحتياطي الفيدرالي بشكل أسرع من المخطط له.   

قيعان جديدة تتجاوز الارتفاعات جديدة /h2

وقد أدى ذلك إلى بعض الأداء غير الموجه لمؤشر ناسداك المركب خلال الأسابيع القليلة الماضية. جدير بالذكر أن عدد الأسهم التي سجلت مستويات منخفضة جديدة يتجاوز تلك التي سجلت ارتفاعات جديدة. 

في 23 نوفمبر، كان هناك 424 قاع جديدة أكثر من الارتفاعات الجديدة. وكان هذا الفرق هو الأدنى منذ الانهيار نتيجة انتشار فيروس  كوفيد في مارس 2020، وقبل ذلك، حتى شتاء 2018. ولكن عند تلك النقاط، مازال مؤشر ناسداك المركب بعيدًا عن أعلى مستوياته، ولم يتم تداوله بالقرب منها بعد.