ما الذي يضغط على الذهب..ومتى ينتهي الهبوط؟

 | 08 ديسمبر, 2021 12:10

افتتح سعر أوقية الذهب الشهر الأخير من العام على انخفاض.

بعد الارتفاع الذي استمر خلال العام الماضي، تسارع الانخفاض في النصف الثاني من هذا العام. وكان العامل الأكبر في ذلك الانخفاض هو مناقشة بنك الاحتياطي الفيدرالي لمسألة تقليص مشتريات الأصول في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في يونيو. مع هذا الاجتماع، كان من المفهوم أن اللجنة ستبدأ عملية تقليص المشتريات تلك في ضوء البيانات الكلية، وخاصة بيانات التوظيف، ولكن كان من المتوقع أن يتم التخفيض ببطء، والسبب هو أن التضخم كان يعتبر مؤقتًا. لكن جاءت التصريحات المتشددة التي أدلى بها الرئيس باول ووزيرة الخزانة يلين ومسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن التضخم في الأسبوع الماضي لتعزز توقعات الأسواق في عام 2022. وعلى هذا النحو، تخلى الذهب عن مكاسبه في نوفمبر وانخفض مرة أخرى مقتربًا من 1،780 دولارًا.

وفيما يتعلق بتوقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي، تلاشت كل التقديرات القائلة بأن ارتفاع التضخم كان مؤقتًا وبدأت الأصوات تتزايد بشأن ضرورة تسريع وتيرة خفض مشتريات الأصول. هذا يعني أن السوق سيبدأ في الاستجابة لهذا التشديد. والآن هناك توقعات بأن يتم رفع سعر الفائدة خلال النصف الأول من عام 2022. لذلك، فإن كل تطور على هذا المسار خاصة أي ارتفاع في البيانات مثل معدل التضخم و مؤشر أسعار المنتجين والتوظيف وزيادات الأجور، وهي البيانات التي سيتم الإعلان عنها يوم الجمعة، سوف يعني تسارع خطوات بنك الاحتياطي الفيدرالي نحو تشديد السياسة النقدية. وأثناء هذه العملية، من المتوقع أن تكون الأسعار إيجابية للدولار، ما لم يكن هناك تطور غير متوقع خاصة فيما يتعلق بالوباء. في هذا السيناريو، ما هي المستويات التي سنراقبها عن كثب؟

على المدى القصير، نجد أن مستوى الدعم الأول عند 1720 دولارًا تحت منطقة الاتزان ما بين 1780 دولارًا و 1670 دولارًا باعتباره مستوى دعم هام للغاية.

في حالة كسر مستوى 1،670 دولارًا على المدى المتوسط والبعيد، يمكننا التحدث عن انعكاس الاتجاه أسفله. يتضمن الرسم البياني نظرة مستقبلية طويلة الأجل. بعد وصول السعر إلى ذروته في عام 2011، تم تداول السعر في نطاق 1،780-1،550 دولارًا خلال عام ونصف تقريبًا. وتسارع الانخفاض مع كسر مستوى 1،550 دولارًا أمريكيًا في مارس 2013. من الناحية الفنية، يمكننا النظر إلى نطاق التداول هذا باعتباره المنطقة التي سيسلكها الذهب أثناء مرحلة تشديد السياسة النقدية. خلال هذه الفترة سنراقب المستويات 1720-1670 و1595 دولار أثناء الحركات التدريجية وستكون هناك أيضًا مستويات دعم.

يعتبر التطور في حالة حدوث اختراق صعودي لمستوى 1،780 دولارًا، والذي يتم التداول بالقرب هذه الأيام، أمرًا في غاية الأهمية. قد يكون الاختراق سريعًا ولكنه غير غيرمدعوم، كما حدث في نوفمبر، لذلك قد يكون عمره قصير أيضًا. على جانب الاحتمالات الصعودية، يمكن النظر إلى المستويين 1،810-1،858 دولارًا وصولا إلى أعلى مستوى في نوفمبر عند 1،877 دولارًا باعتبارها مستويات مقاومة.

على المدى المتوسط والبعيد، نتوقع أن ينخفض الذهب تدريجيًا من 1780 دولارًا إلى 1550 دولارًا أمريكيًا، ولكن بالطبع، كان يجب أن نذكر مستويات المقاومة في الحالة المعاكسة.

بيانات معدل التضخم القادمة من الولايات المتحدة هذا الأسبوع مهمة من حيث تأثيرها على سعر الذهب. بعد بيانات شهر أكتوبر التي جاءت أعلى من المتوقع، بدأ الذهب أيضًا في الارتفاع. وفي نوفمبر، سوف نشاهد مستوى 1،810 دولارًا أمريكيًا مع بعض التقلبات التي ستظهر أدناه إذا تجاوزت التوقعات بنسبة 6.7 ٪. مع ذلك، قد نشهد هذا الأسبوع التحركات الأولى المتجهة نحو مستوى الدعم 1،720 دولارًا، نظرًا لأن الاتجاه الصعودي محدودًا.