الليرة التركية..إلى أي مدى نجحت الحكومة التركية؟

الليرة التركية: للننظر إلى الصورة من زاوية أخرى. 

دعونا نلقي نظرة عن الماضي القريب جداً، ذكرت في مقال سابق أن الدورة الزمنية الإقتصادية لـ الليرة التركية قد انتهت. وأن الليرة التركية عليها أن تعود إلى مستويات '5' ليرة لكل '1' دولار أمريكي عندما كان  عند مستوى 9.24، وان بقاءه أعلى هذا المستوى شمعة شهر، إشارة على أن دورة زمنية جديدة ستبدأ 

وهذا ما حدث فعلاً، فالليرة افتتحت دورة زمنية جديدة إلى مستويات 18.24 لتعود أدراجها بشكل متسارع  لتختبر 12.40، أي 70% من حجم الدورة الزمنية. 

ألا يراودكم الفضول لمعرفة ماذا حدث بعيداً عن ما ظهر عبر شاشات التلفزة وغرف الأخبار.

دعونا أقدمها لكم بشكل بسيط 

الحكومة التركية والمركزي التركي عمدوا على فتح دورة زمنية جديدة قبل التصحيح الهبوطي المفترض من مستويات الـ '9'، وذلك تسابقاً مع الزمن لتسريع عملية خفض الفائدة والتي أصبح التصريح باتجاهها إلى الصفر بشكل علني، وهذا ما أعطى الجولة أكثر حماساً وتحدياً للوقت والظروف والتأثيرات الخارجية " لم تعد سراً على أحد " 

هنا يأتي وقت الإجابة عن السؤال؟ /h2

ـ ماذا حدث، ما الذي دار في هذه الجولة؟/h3

لنلقي نظرة إلى الأعلى وهذا السرد لأصحاب العقول المنطلقة، والغير مسيسة 

 * تم وهم السوق في الاتجاهين قبل أن ينطلق من مستويات 8.70 - 9.24 بأن الليرة يجب أن تعود وأن الإقتصاد قوي جداً والصادرات في أحسن حالاتها، تم بث هذه الأخبار عبر وسائل التواصل وغرف الأخبار، لتنطلق بعدها بالبائعين إلى مستويات ليس بمقدورهم أن يتحملوه إلى أن وصل إلى مستويات 17 - 18 تقريباً 

وهنا أيقن البائعون أن الليرة لن تعود وبدأوا بتغيير اتجاههم إلى الشراء، وهذا أيضاً ما تم إيهام السوق بنفس الطريقة التي سبقتها أثناء سقوطها أمام الدولار، لكن المعتمدين فقط على التحليل الأساسي لم يتعلموا بأن الأخبار وحدها لاتكفي، عليك اللجوء إلى محللين فنيين لتكتمل الصورة. 

وهنا تمت الصفقة: 

تم سحب السيولة من السوق نفسه ودعم السوق بالسياحة التسوقية التي ازدادت نسبةً لسعر صرف الدولار بضعف سعر التصريف القديم تقريباً.

بضحكة صفراوية تفكر معي عزيزي القارئ: لو تم إعادة السيولة التي تم سحبها من السوق وضخها بالسوق مرة أخرى والتي تقدر بالكثير الكثير من المليارات، أليس كفيل بإعادة الليرة التركية إلى مستويات ' 12-13؟

هنا الحكومة التركية والمركزي التركي قد كسب جولة من معركة تخفيض سعر الفائدة، فعندما كانت الفائدة 17% كانت الليرة التركية تساوي '12-13'.

انتصرت في هذه الجولة لأن سعر الفائدة حالياً عند تاريخ كتابة المقال هي 14%، ولم تكتف الحكومة بهذا القدر من الارتفاع لليرة التركية، قررت أن تستغل هذا الترند وتسوّق إلى إنجازاتها.

لقد لعبت الحكومة التركية بطريقة احترافية في معركتها مع أسعار الفائدة. أكرر المعركة لم تنته بعد فالفائدة 14% لم تصل إلى الصفر بعد. 

لذلك أنصح القارئ عديم الخبرة بالسوق بعدم الوقوع مرة أخرى بفخ التقلبات، اللعب مع المركزي ليس بالأمر السهل، إذا كنت فعلياً تفتقد للخبرة وتشعر أن أموالك تهدر ذهاباً وإياباً، فاشتري الذهب أو ضع أموالك بمحافظ تداول بسيطة، وسهلة العمل بالبيع والشراء، تجعلك تتماشى مع أي تحرك صعوداً وهبوطاً، دون انتظار مواعيد فتح مكاتب الصرافة. 

احصل على التطبيق

انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com

حمل الآن

كتب بيد: Ebn lsooq