الدولار يسحق الذهب وروسيا تشعل النفط والليرة تتماسك

 | 29 يناير, 2022 14:57

Investing.com - كانت التوترات الجيوسياسية المحرك الرئيسي للأسواق منذ بداية الأسبوع الماضي، قبل أن يتدخل الفيدرالي الأمريكي بإحداث هزة عنيفة أطاحت بالذهب والأصول الأخرى. 

بينما منحت الدولار الأمريكي قوة دفع ليقترب من أعلى مستوياته خلال عامين تزامنا مع انهيار الذهب واشتعال أسعار النفط.. بيد أن الغريب هو تماسك الليرة التي سجلت تراجعا طفيفا بطعم الارتفاع. 

الأزمة الروسية الأوكرانية /h2

وفي المقابل عبرت أوكرانيا وفرنسا وألمانيا عن استحسان جولة المفاوضات الأخيرة التي أجرتها الدول الثلاثة مع الجانب الروسي لوقف اندلاع حرب وشيكة. 

بينما ترى روسيا أن المفاوضات لم ترقى للمستوى المطلوب وأبدت عدم رضاها على تلك المفاوضات وقالت إنها ستتخذ ما تراه مناسبا من إجراءات. 

وقال الجانب الروسي أن رد الولايات المتحدة الأمريكية على المطالب الروسية لم يرقى إلى طمأنة الروس وإزالة اللبس والغموض. 

وأضافت الخارجية الروسية أنها ستعرض نتائج المفاوضات مع الجانب الأمريكي والأطراف الغربية الأخرى على الرئيس بوتين لاتخاذ ما يراه مناسب. 

الدولار الأفضل /h2

وعززت البيانات الإيجابية للاقتصاد الأمريكي جنبا إلى جنب مع تصريحات الفيدرالي من قوة الدولار الأمريكي الذي قفز لأعلى مستوى منذ يونيو 2020 أي ما يقرب من 18 شهر. 

وارتفع الدولار مؤشر الدولار الرئيس إلى مستويات قرب 97.2 نقطة مقابل 95.8 نقطة بداية الأسبوع بزيادة تقترب من 3%. 

كشفت بيانات القراءة الأولى للناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة عن الربع الأخير من 2021 نمو الاقتصاد بنحو 6.9%، بعدما نما بنسبة 2.3% في الربع الثالث. 

وبذلك تجاوز مستوى النمو توقعات المحللين عند 5.5%، وذلك على الرغم من تفشي "أوميكرون" في نهاية الربع الأخير من 2021. 

يتزامن ذلك مع صدور تقرير الناتج المحلي الإجمالي اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، والذي أعلن أنه سوف ينهي برنامجه لشراء الأصول بحلول مارس، كما توقع بدء رفع الفائدة في الشهر نفسه. 

وانخفضت طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي للمرة الأولى في أربعة أسابيع، ليعكس الاتجاه الذي شهد ارتفاع العدد في الأسابيع الأخيرة مع زيادة حالات الإصابة بفيروس "كوفيد-19". 

وكشفت بيانات وزارة العمل الأمريكية تراجع عدد طلبات إعانة البطالة الأولية في الولايات المتحدة عند مستوى 260 ألفًا خلال الأسبوع المنتهي في الثاني والعشرين من يناير، في حين كان متوقع تسجيله 265 ألف طلب. 

ويأتي ارتفاع الدولار بشكل رئيسي ردًا على سياسة الاحتياطي الفيدرالي التي تنذر بمزيد من تشديد للسياسة النقدية مع ارتفاع التضخم بقوة.