الليرة التركية بانتظار حدث هام، وهل يستمر الذهب بالتقدم؟

 | 23 فبراير, 2022 16:05

بدأ توتر العلاقات الروسية الأوكرانية قبل ثماني سونات، وازداد التوتر حدة في الأسابيع الأخيرة مع زيادة التدخلات الغربية، خاصة من الولايات المتحدة. وفجر أمس أعلنت روسيا مناطق أوكرانيا الانفصالية مناطق مستقلة. ومع هذا الإعلان فرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على روسيا، وكذلك عدد من الدول الأوروبية، بما لا يخل بشروط الاجتماع بين الأطراف.

ترى روسيا تهديدًا من الحدود الأوكرانية، ومن الدعم الذي ستتلقاه من الولايات المتحدة وحلف الناتو لو أصبحت عضوًا بالأخير. ولمنع هذا، ترى روسيا أنه من حقها التدخل بأوكرانيا. وترى روسيا بأن القوى الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، لا ترغب في تزايد القوة الروسية. ولكن تجتمع الأطراف على عدم المساس بالعلاقات التجارية، وفي الوقت نفسه تحاول القوى الغربية إضعاف روسيا.

أمضت الأسواق يومًا سيئًا أمس مع التحرك الروسي الأخير، ولكن مع انقضاء اليوم قلصت الأصول خسائرها مع العقوبات الأضعف من المتوقع. والعملة الروسية، الروبل، أحد أكبر اللاعبين بتسعير السوق، هبطت لأدنى المستويات منذ نوفمبر 2020، ولكن محا الروبل خسائره اليوم. ولا يوجد تقلب قوي في العملات الأخرى.

بالمختصر، تركز الأسواق على الأنباء الإيجابية، وتتجاهل الآن التحولات السلبية. ورأينا هذا في السابق خلال الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وعانت جميع الاقتصادات من خسائر قوية خلال الوباء، والآن تطيب جراحها مع نمو قوي، لذا تتجاهل الأسواق السلبيات سريعًا. وتغض الأسواق الطرف عن التضخم شديد الارتفاع -الأعلى في عقود، وغير المتوقع أن تتخذ الدول أي قرار يزيد من سوء الوضع الاقتصادي، السيء بالفعل. وهنا تظهر روسيا ضمن كبار مصدري النفط والغاز الطبيعي، والبلاديون، والقمح، وهذا ما يحسن موقفها، فأي إضرار بها سيزيد من سوء ارتفاع السلع عالميًا بما يرفع التضخم. وبينما ستخسر روسيا والغرب الكثير من الحرب، من المتوقع أن تتخذ الدول خطوات للتهدئة. ولهذا لا تتوقع الأسواق الأسوأ إلى الآن، وتتجاهل السلبية.

في السابق ذكرنا بأن الذهب هدفه 1,918 دولار للأوقية، أعلى مستوى 1,876 دولار للأوقية. وهبط السعر لـ 1,891.4 دولار للأوقية يوم أمس، بعد وصوله للذروة السعرية في 9 أشهر. ويتداول السعر قرب 1,890 دولار للأوقية اليوم، ولكن الجلسة أهدأ. وسجل الذهب قبل وصوله لذروة 2020 مستوى 1,918 دولار للأوقية، وهو مستوى فني هام، ومع كل تطور يزيد الخطورة، سيرتفع الذهب. واختبر سعر الذهب في يناير 1,780 دولار للأوقية، وارتفع منذ الشهر الماضي. ومن المهم معرفة أين سيقع التصحيح. ويجب ملاحظة أن قوة الذهب زادت مع زيادة توقعات فرض الحرب والتوتر قيود على الفيدرالي:

وارتفعت أسعار الذهب بقوة، مع توقعات زيادة التضخم العالمي خلال الشهر المقبل. ومع ارتفاع التوتر، وزيادة التضخم، ومشاكل التوظيف، لن يكون الفيدرالي في عجلة من أمره لرفع معدلات الفائدة بقوة. لذا نرى بأن الفيدرالي لن يزيد حدة رفع معدلات الفائدة إلا بالنصف الثاني من العام، لذا سينتظر مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعه للنصف الثاني.

وسنراقب مستوى 1,845 دولار للأوقية، سيكون هدف العقود الآجلة لو استمرت المقاومة عند 1,918 دولار للأوقية.