توقعات الأسبوع المقبل: أسعار السلع مستمرة بالارتفاع فماذا عن الدولار؟

 | 27 مارس, 2022 21:23

  • قوى متعددة قد تدفع الفيدرالي لرفع أقوى للفائدة
  • عوائد السندات قرب ارتفاعات 3 أعوام، بما ينذر بسوق دببة
  • سيكون أمام المتداولين كثير من البيانات هذا الأسبوع، مع محركات معقدة قد تؤثر على الأسواق تأثيرات متضاربة.

    فبينما يستمر الهجوم الروسي على أوكرانيا، ينتظر السوق بيانات سوق العمل الأمريكية يوم الأربعاء. لو أظهرت البيانات تحسن قوي في سوق العمل، ستزيد المضاربات على رفع أقوى لمعدل الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي بـ 50 نقطة أساس، بما سيخلق ضغط صاعد على الأجور، لأن المسؤولين عن التوظيف سيحاولون جذب العاملين.

    ارتفاع الأجور سيزيد من الطلب، مما سيدفع بدوره التكلفة للزيادة، حتى مع وصول مؤشر أسعار المستهلكين بالولايات المتحدة أعلى مستوياته في 40 عام. ويوجد عامل آخر من عوامل دفع التضخم للأعلى، وهو زيادة أسعار النفط التي لا تتوقف، بما يسرع من نشاط التضخم. يقف سعر النفط عند أعلى المستويات منذ أبريل 2011، ويقف على بعد 0.04% من أعلى المستويات منذ عام 2008.

    وإذا وصلت أسعار النفط الخام لهذا الرقم القياسي، وفق توقعات البعض، سيكون الفيدرالي مجبر على تسريع عملية رفع معدلات الفائدة. ولن تؤثر أسعار النفط المرتفعة على نفقات التنقل والمواصلات فقط، ولكنها ستؤثر على الصناعات الأمريكية التي تعتمد على النفط لأنشطة التصنيع ونقل المنتجات. وبهذا عندما ترتفع أسعار النفط ترتفع بالتبعية جميع الأنشطة المعتمدة عليها.

    ولزيادة مخاوف المستثمرين، كان التضخم قويًا بالفعل عقب تداعيات فيروس كورونا. وارتفعت تكلفة التصنيع دوليًا، مع زيادة اختناقات الإمدادات عبر الممرات التجارية الدولية، وعلى الرغم من عودة الدول للفتح التدريجي، إلا أن القيود المفروضة على روسيا وحظر بوتين صادرات بعض السلع والمواد الخام من روسيا، بما قد يرفع التكلفة للمواد الخام، ويزيد من النفقات.

    شراء الانخفاض يرفع السوق لينتهي أسبوع التداول على ارتفاع/h2

    أنهت الأسواق تداولات يوم الجمعة على ارتفاع أسبوعي بعد جلسة متقلبة للأسبوع. وارتفعت أغلب المؤشرات بفضل شراء الانخفاض.

    وارتفع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.51%. وتفوق أداء قطاع الطاقة بنسبة 2.19% يوم ، مع تقلب أسعار النفط للأعلى. وجاء القطاع الثاني الأفضل أداءًا بنسبة 1.45% لقطاع الخدمات. ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا ارتفع هذا القطاع الدفاعي، ليكون الأفضل بين القطاعات. أمّا عن باقي القطاعات الدورية، فارتفعت بأكثر من 1%. فيما تراجعت قطاعات التكنولوجيا والسلع الاستهلاكية يوم الجمعة.

    وخلال اليوم الأخير للتداولات تقدم مؤشر داو جونز بنسبة 0.44%، فيما تراجعت مؤشرات ناسداك 100 وراسيل 2000، بأقل من 0.1%. بعد الموجة الأولى من فيروس كورونا كان هناك قطاعين على جانبي السوق، ليرتفع القطاع التكنولوجي ويهبط القطاع الدوري، ولكن منذ زاد نبرة الفيدرالي التشديدية تحرك القطاعين بانسجام.

    وللأسبوع، ارتفع مؤشر إس آند بي 500، مدفوعًا بارتفاع قطاع الطاقة والذي أضاف 6.59%. وارتفع قطاع المواد الخام بنسبة 3.7%، عاكسًا ارتفاع السلع. وتراجع قطاعا الصحة والعقارات على الأساس الأسبوعي بنسب 0.52% و0.21%.