الذهب..والمنتظر من بيانات التضخم الأمريكية

 | 11 مايو, 2022 11:19

جميعنا تابعنا رفع الفيدرالي لأسعار الفائدة يوم الأربعاء الماضي، وذلك بقدار 50 نقطة أساس. إلا أن رد فعل الأسواق كان سلبيا على الدولار وإيجابيا على الذهب.

إذا السؤال الذي دار في أذهاننا جميعا ما هي الأسباب التي غيّرت رد الفعل المتوقع؟

أولا: عدم تخفيض الميزانية العمومية ... حيث أننا تابعنا بيان الفيدرالي الذي نص صراحة على البدء في تخفيض الميزانية العمومية ابتداء من شهر 6 يونيو.

حيث أن الأسواق كانت تترقب هذا التخفيض لأهميته في إضافة المزيد من تشديد السياسة النقدية، وذكرت هذه النقطة تحديدا في المقال السابق، وأشرت إلى أهميتها وضرورة متابعتها.

ثانيا: تصريحات جيروم باول في المؤتمر الصحفي ... حيث أننا شهدنا استقرارا للأسواق بشكل عام بعد صدور قرار رفع أسعار الفائدة إلى أن بدأ المؤتمر الصحفي وفيه تحدث جيروم باول عن أن تأثير خفض الميزانية العمومية غير واضح لغاية الآن، مما يعني أنه قد نشهد بعضا من التداعيات السلبية الإضافية للاقتصاد الأمريكي.

كما أن باول نفى بشكل واضح رفع 75 نقطة أساس التي بدأت الأسواق في توقعها للاجتماع القادم، وأشار إلى أن 50 نقطة أساس مطروحة على الطاولة للنقاش في الاجتماعات القادمة.

ومن ثم شهدنا أيضا بيانات سوق العمل الأمريكية التي صدرت بشكل إيجابي للدولار ... إلا أن الأسواق تفاعلت معها بشكل متقلب خلال يوم الجمعة دون اتجاه واضح.

وذكرت لحظة صدور البيانات أنها إيجابية للدولار وهذه هي النقطة المهمة ومن ثم التقلبات قد تكون لإحداث فوضى في السوق لا أكثر.

وهذا الذي حصل لاحقا ابتداء من تداولات يوم الإثنين حيث شهدنا إيجابية للدولار الأمريكي بشكل عام مقابل سلبية واضحة على أسعار الذهب والفضة.

دون أن أطيل عليكم، دعونا ننتقل لبيانات اليوم المنتظرة

مؤشر أسعار المستهلكين [التضخـــــم]/h2