ما هو مصير الذهب في ظل تزايد التوقعات بالركود؟

 | 27 يونيو, 2022 10:54

تعمل مؤشرات ذروة التضخم وتباطؤ النمو على إحياء الشعور بالمخاطرة في السوق. ويأتي ذلك مع الآمال بأن الاحتياطي الفيدرالي قد لا يحتاج إلى التشديد بقدر ما كان يعتقد سابقًا. ولكن بالنسبة للذهب، فإن التداول داخل نطاق ضيق مازال مستمرا منذ قرابة الشهرين.

لاحظ المستثمرون علامات الركود في البيانات الاقتصادية الأخيرة، مما يحول وجهة الأسواق من مخاوف التضخم إلى مخاوف تباطؤ النمو. وهذا يغير التوقعات المتطرفة التي يتبناها المجلس الاحتياطي الفيدرالي.

قامت البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة بشكل كبير، الأمر الذي بدأ يؤدي إلى ضعف المستهلكين وزيادة المخاوف من الركود. ما مدى صعوبة هذا الركود؟ ما هي التوقعات العامة لسياسة البنك الاحتياطي الفيدرالي؟ هناك الكثير من المتغيرات. والأسواق تبالغ في رد فعلها تجاه أي تحولات في التوقعات التضخمية. إذا رأينا علامات أخرى على ذروة التضخم، فسيوفر ذلك بعض الراحة للأصول المحفوفة بالمخاطر. يمكن أن يكون ذلك سببًا في ارتفاع الذهب.

نحتاج حقًا إلى رؤية مدى الضعف الذي سيظهره تقرير ثقة المستهلك الأمريكي (سوف يصدر التقرير يوم الثلاثاء على الساعة 17:00 بتوقيت السعودية). سيحدد هذا التقرير ما إذا كان على البنك الفدرالي تغيير سياسته النقدية المتشددة أم لا.

إذا بلغ التضخم ذروته، فسيقوم المستثمرون بتحويل انتباههم إلى كيفية أداء الاقتصاد. بالنسبة للذهب، فإن الركود المحتمل يعني استمرار التداول العرضي.

كما أن تقرير الناتج المحلي الإجمالي الربع سنوي (يصدر يوم الأربعاء الساعة 15:30 بتوقيت السعودية) هو المؤشر الذي سيوضح أكثر وضع النمو في الولايات المتحدة، أي أرقام سلبية على غرار ما شاهدنا في الربع الماضي، تعني ارتفاع الذهب.

فنيا، يبدو واضحا أن أسعار الذهب تنجح في الحفاظ على الإغلاق اليومي أعلى من مستوى الدعم 1800 دولار لأونصة. ولكن بالرغم من ذلك، لا نشاهد إشارات واضحة لصعود قوي.

علينا متابعة منطقة المقاومة 1856—1876 دولار لأونصة.  نتوقع أن يستمر التداول العرضي بين منطقة المقاومة والدعم المذكورين أعلاه.